|
أكون, يبي, عارية
حتى أكون عارية لك !
للكاتبة
شهرزاد الخليج
:
(1)
نعم !!
لم يكن أبي امْرَأَ سَوْءٍ
وما كانت أمي بغيا
لكني لست بطهر مريم العذراء
كي أقاوم شوق أنوثتي إلى أحضانك
ولاأنا بتقوى يوسف الصديق وورعه
كي لاأهم بك وأنت تُغلق أبوابك دوني!
وأخشى ان لا أثبت أمامك طويلا !
أخشى ان لاأثبت أمامك طويلا !
فجنبني الحرام .وإرحل !!
(2)
وأنت تهاتفني في الليلة الاخيرة
وتحدثني بهمس عن وعن وعن
كنت تغمض عينيك بنشوة
وتتخيلني معك على بقعة أرض محرمة
وكنت أغمض عيني بصمت !!
وأتخيلك معي على الآرائك في جنة الخلد !
.
وأعلم ان ألمي العظيم في الفقرة السابقة لن يشعر به
إلا عاشقة تقيم الليل على سجادة صلاتها
ورجل .مازال يبكيه قول الله تعالى
والسابقون السابقون أولئك المقربون
(3)
شربت من حكايتك البحر كله !!
حتى شرقت بملح أمواجه !
ضربت رأسي بجدار ظروفك حتى أفقدته ذاكرته!
مددت لك يدي كأنك أخر أطواق النجاة لي !!
جاهدت في الوصول إليك كانك قشة الغريق الوحيدة!
ركضت خلفك بقلب لاهث وكانك سفينة نوح التي خلفتني !
حتى إنقطعت انفاسي
وتعبت !!
تعبت منكتعبت مني !
تعبت من صمت التمثال بك !
تعبت من بكاء الأنثى بي !
(4)
فمنذ ان احببتك!!
وأنا أغرق في بحر فراقك وأنتظر منك طوق النجاة
ومنذ ان عرفتني وأنت تنتشي بغرقي
وتُلقي لي بطوق خذلانك!!
منذ ان أحببتك !!
وانا أعاملك كأميرات الحكايا وفرسان الخيال
ومنذ ان عرفتني !
وانت تعاملني كفريسة الطريق وذئاب الغابة
كلما اقتربت بجوع الحب منك !
اقتربت بجوع الرغبة مني!
فضع عينيك بعين الله ان استطعت وأخبره !
كم مرة دعوتني بها إلى الحرام
وكم مرة صرخت بك :
أخاف الله رب العالمين
(5)
وكم من ليلة خلتها ا ليلة زفافي اليك !
وكم من ليلة ارتديت بها فستاني المطرز بالشوق!
وكم من ليلة خضبت يداي بنقوش الحناء !
وكم من ليلة أغرقت ضفائري بالمسك والدفء والعود !
وكم ليلة زينت بها كفي بالأساور و قدمي بالخلخال!
وكم ليلة رددت بها اني زوجتك نفسي لـ نفسي !!
وخفضت رأسي خجلا منك ووهما بك !
وكم ليلة اشرقت بها الشمس عليوأنا وحدى!
يغفو على وسادتي الأخرى وهمي وهمي !
ولم . أزف بها إليك !!
(6)
فـــ كالأرجوحة كانت حكايتي معك
مرجحتني على خيوط الوهم تارة .
.وعلى خيوط الحنين تارة أخرى !!
فكنت كالمعلقة بخيوط الهواء مابين السماء والأرض
أنتظر سقوطي مع كل إرتفاع إلى السماء
وأترقب موتي مع كل نزول إلى الأرضِ !!
فلا أنا لامست السماء بها معك!
ولا أنا استقريت فوق الأرض !!
(7)
والله اني أشتاقك وأحتاجك !!
حد رؤية ملك الموت يحوم في ليالي فراقك حولي!
فلست دمية ثلجية ولا لُعبة خشبية !
ولاجدار منزل قديم متهاوي. لايشعر بالمارين به شوقا !
ولكن . كيف الوصول إليك ؟
والله يحاصرني من كل الجهات ِ !!
(8)
فإشتر لي قطعة أرض لاتدخل في ملك الله
وأنا أعدك ان أمارس معك عليها
كل آثام البشر وكل خطايا أهل الأرض منذ ان خلق الله الارض!
أعدك ان أصافحك عليها بشوق!
دون ان أتذكر حديث أمي عن( جمرة ) مصافحة الغرباء!!
أعدك ان أمزق غطاء رأسي أمامك.
وأسدل على صدرك أرجوحة ضفائري. !!
دون ان أنتفض رعباحين تصرخ بي نفسي اللوامة باكية
ان كل شعرة من رأسي بجمرة من النار !!
(9)
اشتر لي قطعة أرض لاتدخل في ملك الله !
وأنا أعدك ان أكون عليها معك بكامل أنوثتي وجنوني وخطيئتي!
وان أحكم غلق الأقفال بقوة كي لايراني معك أحد !
وأكتم صوت ضميري وهو يردد لي مذكرا !!
( ان لم تكن تراه فانه يراك .ان لم تكن تراه فانه يراك)
(10)
إشتر لي قطعة أرض لاتدخل في ملك الله !
وأنا أعدك ان أغافل ثقتهم الآمنة بي
وأتحايل على حسن ظنهم بتربيتي
وأغدو إلى موعدك الآثم بفرح دون ان يعرقل سيري إليك !!
منظر سيري على الصراط والنار تحتي
وألسنة اللُهب تتخطفني من كل صوبوإتجاه!!
(11)
اشتر لي قطعة أرض لاتدخل في ملك الله
وأنا أعدك ان أمارس عليها معك الحب والغرام بأرقى الطرق
وأرخص الطرق . !!
دون ان يُعكر صفو شوقي إليك إنشغال تفكيري !!
بالكبيرة التي ساءت سبيلا !!
(12)
اشتر لي قطعة أرض لاتدخل في ملك الله
وأنا أعدك ان أتجرد أمامك عليها من كل شي
وان أراقصك عليها عارية إلا من ذنبي !
دون ان تعترض خيالي صورتي وأنا ممدة على مغسلة الموت
عارية من كل شىء إلا خطاياي وأعمالي!
اعدك ان أملا بياض ثوبك بأحمر شفاهي
وأبعثر بوحشية أنثى لهفى غطاء سريرك الأبيض
دون ان يذكرني غطاء سريرك ببياض كفني
وأنا أزف الى القبر ووحشة القبر وضمة القبر وحدي!!
(13)
اشتر لي قطعة ارض لاتدخل في ملك الله !!
فلن أخون الله أمام عينيه وفي ملكه
لن أخون الله أمام عينيه وفي ملكه
لن أخون الله أمام عينيه وفي ملكه
(14)
في كل مرة اعدك بها ان لا أعود
كنت باسم الحنين أعود !!
ومع كل عودة كان يمزقني إنتحاب الكبرياء بي !
لهذا وعدت الله امامك في المرة الاخيرة
ان لاأعود
ولن أعود !!!
حنيني وأعرفه
يخجل ان يُخلف مع الله وعده !!
(15)
ثق !!
لم يكن فشلي في حكايتك
سوى طعنة نصيب
لاأكثر . ولا أقل !!
لاأكثر . ولا أقل !!
فقطpjn H;,k uhvdm g; !
« العابرون بلا أثر | نظريـــة جميلـــة؟ » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |