الموضوع: عبيد الجنس والويسكي الإدمان والمدمنون في العالم؟!

الجنس, العالم؟, الإيمان, عبيد, والمدمنون

عبيد الجنس والويسكي
الإدمان والمدمنون في العالم
------------------------------------------------------

تعد مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل التي واجهت وتواجه المجتمع الإنساني في العصر الحديث بالرغم من الإشارات التي يؤكدها الباحثون في العديد من الدراسات من أن الإنسان عرف المخدرات منذ خمسة آلاف سنة قبل الميلاد ونظراً لما تشكله من آثار مدمرة على الفرد والأسرة والمجتمع.
وهذا أيضاً ما تؤكده الدراسات والأبحاث والإحصاءات الرسمية الصادرة من مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة التي أثبتت أن ملايين البشر ومن مختلف الأعمار ثبت تورطهم في تعاطي والإدمان على المخدرات.
والإدمان أنتج عديداً من الأمراض منها الإصابة بأمراض مثل "مرض الإيدز، التهاب الكبدي، الأمراض السرطانية" وحتى الإصابة بمرض الجنون.
هذه هي المخدرات ونحن نقدم تقريراً حول مشكلة المخدرات والإدمان عليها وتأثيرها على خلايا مخ الإنسان هذا ما يتناوله التقرير التالي:-
الإدمان هل هو مرض يتطلب علاجاً أم سلوك يتطلب تدخلاً قوياً لإصلاحه وتقويمه؟
هل الإدمان يتوقف فقط عند إدمان المخدرات والخمور؟
هل يمكن أن تتحول بعض سلوكياتنا إلى إدمان؟ لمعرفة الإجابة على هذه الأسئلة نطالع التقرير التالي الذي نشرته مجلة "تايم" الأمريكية من خلال تقرير شامل حول أنواع الإدمان وأشهر المدمنين فهو خالصة آراء لعدد من الخبراء والمختصين في مجال دراسة مشكلة تعاطي وإدمان المخدرات والخمور، ويقول التقرير إن الإدمان تسعة أنواع من الإدمان يفرضها الحنين ورصد التقرير تسعة أنواع من الإدمان هي:-
1.إدمان الخمور.
2.إدمان المخدرات.
3.إدمان التدخين.
4.إدمان القهوة.
5.إدمان الطعام.
6.إدمان المقامرة.
7.إدمان التسويق.
8.إدمان الجنس.
9.إدمان الإنترنت.
كانت المؤسسة الطبية الأمريكية قد أعلنت عام 1950 أن إدمان الخمور مرض وليس تراجعاً أخلاقياً كما كان يعتقد في الماضي ولكن على الرغم من أن إدمان الخمر له نفس سمات أي نوع آخر من الإدمان مثل الأعراض الجانبية ومرور المريض بنفس مراحل المرض والتي غالباً ما تنتهي بالعجز أو الموت.
إلا أنه يختلف عن أي نوع آخر من أنواع الإدمان فالعلم لم يستطع اكتشاف السبب الذي يدفع أي إنسان إلى تناول الخمر بشراهة إلى حد الإدمان إذ أن تناول الخمر ليس إجبارياً بل أن الشخص يطلب تناوله بنفسه، كمدمن الكحول أو المخدرات.
أما علاج إدمان الخمور فيمثل العلاج بالحديث أو الفضفضة وتناول بعض الفيتامينات، إلى جانب اللجوء إلى حضور جلسات العلاج الجماعي والذي تقوم به جمعية مدمن الخمور المجهولين.
أنشأ هذه الجمعية غير الرسمية عام 1935 اثنان من مدمني الخمور، أحدهما أقلع عن تناول الخمر، بينما كان الآخر لايزال مدمناً، ونجحت الجمعية بالفعل في علاج عدد كبير من مدمني الخمور من خلال دعم المجموعة لبعضهم البعض، لكن الأبحاث والإحصاءات التي أجريت مؤخراً تؤكد أن هذا النوع من العلاج لا ينجح مع جميع المدمنين، بل ينجح مع البعض ويفشل مع البعض الآخر، فنسبة نجاحه تصل إلى عشرين بالمئة فقط، هذه النسب لا تقتصر فقط على علاج مدمني الخمور، بل تنطبق أيضاً على مدمني المخدرات بأنواعها والذين تهتم جمعية المدمنين المجهولين بعلاجهم أيضاً.
وعلى الرغم من أن علاج الإدمان لم يطرأ عليه أي تغيير منذ عشر سنوات كما يؤكد دكتور مارتين باولاس أستاذ الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا إلا أن مجلة التايم تشير بأن هذا الاعتقاد يبدو أنه أوشك أن يتغير، فقد نجح الباحثون خلال السنوات العشر الأخيرة في الوصول إلى فهم جميع الأسباب الجدية التي تؤدي إلى الإدمان، واستطاع العلماء من خلال استخدام أحدث أجهزة الأشعة التوصل إلى إجابات للعديد من الأسئلة مثل الخلل الذي يصيب عقل الشخص المدمن وأيُّ المواد الكيماوية بالمخ يَحْدُثُ بها خللٌ واضطرابٌ وما هي المناطق التي تتضرر وتتلف في مخ المدمن والأهم من ذلك أن العلماء نجحوا أيضاً في الوصول إلى فهم تفصيلي للآثار العميقة والشاملة للإدمان على مخ الإنسان وذلك من خلال الدخول في عمليات صناعة الذاكرة والغوص في مشاعر المدمن.
ومن خلال كل ما توصل إليه من معرفة شرع الباحثون في ابتكار أنواع جديدة من العقاقير التي تصفها المجلة بأنها مبشرة فيما يتعلق بالتخلص من حالة الحنين التي تنتاب المدمن بعد العلاج ولا يستطيع مقاومتها فتؤدي به إلى الانتكاس والعودة إلى الإدمان من جديد.
وتعد مشكلة الحنين هذه من أصعب المشكلات التي تواجه المدمن حتى إذا كانت لديه رغبة حقيقية وقوية في الشفاء من الإدمان.
ومن ناحية أخرى تشير الدكتورة نورا فولكو رائدة استخدام صورة المخ لفهم طبيعة الإدمان إلى أن الإنسان بدأ بتعاطي منذ بدء الإنسانية وأنه يظل دائما لديه رغبة في تجربة الأشياء التي تجعله يشعر بالسعادة، ويرجع ذلك وفقاً لما نشرته المجلة إلى حقيقة أن المخدرات تعمل على وظائف المخ التي كان الإنسان البدائي يستخدمها من أجل البقاء في عالمه العدائي المخيف في الماضي، فالمخ البشري مبرمج على أن يعطي اهتماماً أكبر للأشياء الواضحة بالنسبة له مثل التهديد ومن هنا فإن المخدرات تستفيد من هذه البرمجة المسبقة عند تعاطي أي شخص للمخدرات تختل ذاكرته ومهارات اتخاذ القرار والتكيف لديه مما يؤدي إلى حالة الحنين القوي التي تنتاب المدمن وتشير الدكتورة نورا هنا إلى أن هناك بعض الأشخاص يكون لديهم استعداد جيني للإدمان لكن أي شخص يتعاطى المخدرات أو الكحول التي لو لم يكن لديه هذا الاستعداد يصبح مدمناً لأن الإدمان يعمل على وظائف معينة بالمخ، والأمر لا يتوقف فقط عند إدمان المواد المخدرة أو الخمور بل يشمل الإدمان أيضاً أنواعاً أخرى من الإدمان منها إدمان المقامرة أو التسوق أو الجنس.، فهذه السلوكيات قد تكون في البداية مجرد عادات ثم تتحول إلى نوع من الإدمان وقد أجرت الدكتورة نورا فولكو أبحاثاً حول هذه المسألة "الإدمان مرض ظهر منذ بدء الإنسانية وسيظل مادام الإنسان موجوداً على الأرض" وكانت نتيجة الأبحاث إيجابية، فمثلاً الأشخاص الذين يعانون من السمنة المرضية ظهر لديهم نشاط زائد في بعض مناطق المخ وهي المناطق المسؤولة عن عملية الأكل والتي تعطي إشارات للفم واللسان، وتشير الدكتورة نورا إلى أن تنشيط هذه الأماكن بالمخ هو بمثابة فتح أبواب السعادة بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، وبالتالي فإن أي شيء يمنح الإنسان شعور بالسعادة قد يتحول إلى نوع من الإدمان.
ولكن المجلة تعود لتؤكد أنه ليس كل إنسان معرضاً لأن يصبح مدمناً ذلك لأن مخ الإنسان يحتوي على مناطق تحليلية تعمل على تقييم الآثار والنتائج المترتبة على سلوكياتنا وعمل على التخلص من فكرة البحث عن المتعة من أجل المتعة.

================================

تقبلوا مواضيعي البسيطة

والسلام عليكم

---

ufd] hg[ks ,hg,ds;d hgY]lhk ,hgl]lk,k td hguhgl?!