أنها, شامل, عالم, ظهر
أخواتي الحبيبات أخواني الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود التنبيه على أمر خطير جداً جداً ألا وهـو
الـفـتـاوى
لأني أرى كثير من الناس – هداهم الله – يقوموا باختيار وتطبيق الفتاوى التي تتناسب وأهواهم الخاصة دون مراعاة صحة هذه الفتوى أو ثقة العالم الذي أفتى بهذه الفتوى بل منهم من يبحث عن الأخف والأيسر على النفس حتى دون مراعاة مطابقته للكتاب والسنة خصوصاً ونحن في وقت كثرت فيه الفضائيات وكثرت فيه المواقع التي تتصدر الإفتاء وكثر فيه الأشخاص الذين أفتوا بغير علم أو عن قلة علم فضّلوا وأضّلوا كثيراً ولا حول ولا وقوة إلا بالله
والمصيبة أن بعض الناس يعرف أن هذه الفتوى غير جديرة بالتطبيق أو أن هذه الفتوى غير صحيحة ولما ننصحه ونقول أن هذه الفتوى غير صحيحة
يقول أنتم متشددون أنتم معقدون !!!
بل أن بعض الناس لما تم نُصحه قال هذا المثل
( حطها في ظهر عالم واخرج منها سالم !!! )
وهذا المثل خاطيء جداً جداً خصوصاً إذا علمنا أن هذه الفتوى غير صحيحة فكيف نطبقها ونأخذ بها ونلقي باللائمة والمسئولية على من أفتى بها !!!! بل في هذه الحالة لا يجوز لنا أن نطبقها
كما أن بعض الناس - هداهم الله - يلجأ إلى عدة علماء ويتنقل بين عدة مشائخ - حتى ولو كانوا أقل علماً وورعاً - حتى يسمع أو يأخذ الفتوى التي تناسبه وتناسب أهواءه !! وكأن هذه الفتوى ثوب أو حذاء يبحث وينتقي ما يناسبه ويلائمه
وأود التنبيه _ أخواني أخواتي الأفاضل _ على أهمية نقل الفتاوى – فتاوى كبار العلماء - فيجب على من ينقل الفتاوى أن يتحرى الأمانة في نقلها فيجب نقلها كاملة دون اقتطاع جزء منها ولا يجب أن نقتطع أو أن نختار جزء منها لغرض في النفس أو دعماً لأقوالنا
كما أود أن أنبه على مسألة هامة ألا وهي
لأن بعض الناس وهم قلة ولله الحمد يسأل أشخاص تبدو عليهم مظاهر الالتزام ( الملتزم باللباس الشرعي ) وهم أحياناً قليلين علم فليس كل ملتزم عندها علم حتى وإن كان لديه علم لا يحق له أن يفتي إلا بدليل شرعي وهذه الظاهرة لاحظتها بالحرم وهي موجودة في كل مكان لذلك يجب أن نسأل أهل العلم وذوي الاختصاص في ذلك و طرق الوصول إلى أهل العلم ( الثقات ( المتوفرة سواء عن طريق الهاتف أو الإذاعة أو الإنترنت
وأخيراً أود أن أذكر نفسي وإياكم بهذه الآية
( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِينا )
منقوول للفائدهـ
‹‹Ϡp'ih td /iv uhgl ,hov[ lkih shgl Ϡ››