ولفْظَةٌ, نَشَازٌ
دائما ما نقرأ الكثير من الفلسفات الخاصة للكثير من الكتّاب
جمال في اللفظ وموسيقى في العبارة
تقرا كتاباتهم فتحسُّ لوهلةٍ أن ما تقرأه شعرا لا مقالة
تحسُ بتلك الموسيقى الداخلية في النص فتطير عجبا
وتزيد قناعة بأن هذا الكاتب هو كل ما تنشده لبث روح العظمة فيك
ينتشر هؤلاء الكتّاب في جميع أوسطانا الثقافية
في الجرائد والمجلات وحتى المكتبات أيضا
يكتبون في كل شؤون الحياة تقريبا
في السياسة والإجتماع والإقتصاد ولكنهم يكثرون من الحديث في شؤون المرأة
وهذا بالطبع ليس عيبا فهو في النهاية شأنا من شؤونهم الخاصة وحرّية تكفلها لهم صحافتنا الحرّه (إن كانت كذلك )ولكن المشكلة تكمن في قضية أخرى .
وهي الدخول في شؤون الأسرة المحافظة
وطرق أبوابها بلا إستئذان وبطريقة مستهجنة جدا
وكأن الديموقراطية فقط هي في عريّ المرأة وفسوقها
ولا حريّة يراها هؤلاء المموسِقون في غير ذلك
فيزيد نشاز موسيقاهم شيئا فشيئا حتى تتحول إلى لحن بشع يصمّ الآذان
المعضلة الحقيقة تكمن في طريقة تفكيرنا نحن العرب
وطريقة رؤيتنا لشتى الامور
حتى مثقفينا لا يعرفون الوسطيه
فإما الغلو وإما كل البسط
(ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط)
قليل جدا من يفهمون المعنى الحقيقي لهذه الآية الكريمة
فهي الدليل القاطع على ان ديننا دين الوسط
تجد كاتبنا العزيز اما متشدد في احكامه الشرعية
وإما مهمل جدا لأحكام الشريعة ولا يرى للدين الإسلامي أي شأن
فتجده يشيع الاحكام من رأسه وبحسب فلسفته الخاصة بدون الرجوع لأحكام الشريعة
وربما يكون هذا الشخص ذاته كان في الطرف الآخر وانقلب بعدها فأصبح في هذا الطرف
بينما اهمل الطريق الموصل بينهما
ترى لماذا هذا التشدد من كلا الطرفين
ولماذا هذه الحرب الشعواء
سأقول لكم وبكل إختصار لماذا
ربما هي شيء من ممارسة البغاء على قضايانا
فلو كان هؤلاء الكتّاب في الوسط لما زادت شهرتهم ولما عرفهم الناس
ومن الأشياء الغريبة أيضا أولئك المناصرين للإعتداء الأمريكي على الاراضي العراقية
وي كأنهم يرون الديموقراطية هي هذه الصورة المشوهة التي تصورها لنا الولايات المتحده
فتقديم لوح شوكلاته لطفل قتلوا والديه هو قمة الديموقراطية في نظرهم
هذه هي الموسيقى المشوهة
وهذا هو اللحن النشاز الذي أنكره
\\
عمر الشمري
tA;XvR kQaQh.R ,gtX/QmR lElQ,XsQrQmR !!