الموضوع: أنــــــــــــــا وبقـــــــــــــايـــــــا من هــــــي

أنا ألان أرتدي معطفي الوحيد وأحمل حقيبتي الفارغة إلا من ذكريات أشعلها حطبا لليال باردة .
أمضي دونما اكتراث للزمن لكأن المستقبل صار لحظة من الماضي ولكأن الحاضر سقط صريعا أمام طموح لم يتعدى المدينة القديمة آه منك يامدينتي القديمه يا من حملت طفولتي دما ترهقيه على جبال الطموح وشوك الزهور

أما هي فبقيت كسور الصين العظيم تحمل نجمة في قلبها وريحا في عدوها نحو الأمام لكني -ولا أدري لما- أشعر بها عند كل لقاء لنا بأنها مازالت زهرة مطمورة تحت الثلج تنتظر شمس الربيع فلا هو أتى ولا هي ملت الانتظار

لا أدري متى سينتهي هذا البوح وهذه الأشجان فالحياة كان لها القرار الأخير بأن نسير منفصلين
أنا بواقع يسخر من حلمي وهي بحلم خبئته خلف الأيام

متى ستسقط مدني القديمة غير تاركة بأطلالها حجر يحفر على صدره أحرفي ومتى ستتوقف هي عن ثورة بركانها الكامنة في أيام لم تأت بعد

متى سأترك فأسي وغرفتي وطاولتي . متى سأهجر المدينة القديمة واهاتي الحزينة وموال أطلقته في ليال باردة ولا أدري متى ستمحي اسطري من دفاترها وتحبس فراشاتها وتشرب فنجان قهوة نخبي لموتي في قلبها

هل تغيرت الفصول وهل سقطت الجبال وجف البحر أبدا لم يتغير شيء
بقيت خارطة العالم كما هي ومضت الطيور في هجرتها نحو البلاد الدافئة

لكن في عالمي تغير كل شيء
فالأبجدية لم تعد أبجدية والقمر صار موظف يعمل بدوامين والبحر هاجر بحثا عن أعماق جديدة
سقط كل شيء كل شيء . إلا إذا تذكرت وجهك - ولا أدري لما - يتحول قلمي إلى جنية ترقص على اصابعي فتحولها إلى ريح تمشط شعرك المرسوم في ذاكرتي كقصائد الشعر . يحول دفاتري إلى مروج خضراء وأحرفي إلى فراشات تأبى إلا أن تطير معلنة سقوط الرمادي
لماذا
لماذا

اشعر أنك ورغم الهدير في شلال حياتك مازلت تذكرين وجها طفوليا يضحك للسمك الآتي من خلف البحار . يحولك إلى نرجسة تنادي بشذاها صوتي الحاني

لماذا

لماذا

جديدة
سقط كل شيء كل شيء . إلا إذا تذكرت وجهك - ولا أدري لما -
يتحول قلمي إلى جنية ترقص على اصابعي فتحولها إلى ريح تمشط
شعرك المرسوم في ذاكرتي كقصائد الشعر . يحول دفاتري إلى مروج
خضراء وأحرفي إلى فراشات تأبى إلا أن تطير معلنة سقوط الرمادي
لماذا
لماذا

كلمــــــــات روعــــــــــــــه كتيـــــــــــــــــر

يعطيــــــــــك العافيــــــــــــــه

تقبــــــــــل مـــــــــــــــروري