الموضوع: من فتح الثلاجة ؟ من أكل التفاحة

مساؤك جوري أختي
قبل أن أنثر حبري هنا وحتى لا يتأذى أحدكم بما أنفثه أحيطكم علما أني أعيش في الزمن القديم
بعيدا كل البعد عن الزمن الرقمي .
أغلب من يعرفني يتهمني بالهذيان ولعلني كذلك
فاعتبروني هاذ ولا تأخذوا بأقوالي .
مساؤكم جوري ومساء صاحبة الموضوع وردي كالتفاح غي الزمن القديم .
وعلى بركة الله أدلي بدلو وما عليكم سوى القول : كل إناء بما فيه ينضح .
أسجل باديء الأمر إعجابي بطرحك وحسن تقديمك وحندسة إخراجك وهذه مزايا لا أتقنها والشرح يطول
وحتى لا أنس ما قدمت من أجله أستسمحك لأصطحب أقوالك في ردي لأني كثير النسيان وجل من لا ينس أختي :


( 1 )
أنت تقف بـ طابور أمام الكاشير في أحد المراكز التجارية/ بـ إنتظاراً وصول دوركـ للمحاسبة
أمامكـ فقط شخص إقترب من الإنتهاء من حسابه
وتتفاجئ بـ شخص / يأتي من الخلف / دون إهتمام بأي شخص / ليحاول الحساب قبل جميع
المصطفين / ليزاحمكـ ويقف أمامكـ

شيء عادي آلفنا هذا في بلدي للأسف وأنا سأحزن كثيرا إن لم يحدث
وأصحاب هذا السلوك يسابقون الريح ويرون الناس حشرات فنراهم أقزاما .
أنصح نفسي ألا أسلك هذا السلوك حفاظا على روح أجدادي في قبورهم .
( 2 )
وضعت / مشروب بالـ / ثلاجة بـ إنتظار إكتمال برودته
عُدت بعد نصف ساعة و / وجدت شخص من أهلكـ / يتجرعه بكل ثقه وهدووووء

بصحته
اسرتي تتسابق دوما للثلاجة
ولكن اطمأني فهي لا تحوي مشروبا
للأسف نتسابق على الريح



( 3 )
ذهبت للسوق وركنت سيارتكـ في الموقف
وعندما عُدت / وجدت أن سيارهـ تقف بطريقه خاطئه وتسد عنكـ / منفذ الخروج
إنتظرت / وإلتفت بكل الارجاء بحثاً عنه / ولم تجدهـ
بعد إنتظار لـ 10 دقائق / حضر صاحب السيارهـ / يتمخطر بكل براءهـ

لا شك أنها ملك للدولة هذه السيارة وصاحبها واحد من الذين يسيرون
العالم بالتلفون ويحتمون بالغرب - وقد أكون مخطئا - أعتذر مسبفا .

( 4 )
حضر إليكـ / زميل
وطلب منكـ / إقتراض مبلغ لحاجته الضروريه / منحته المبلغ / و وعدكـ بأنه بعد أسبوعين سوف يعيدهـ
مر / الأسبوع / شهر بـ أكمله / سنة / ولم يفي بوعدهـ / ولم يعتذر / رغم أنكـ تقابله يومياً

يااااه ذكرتيني يافاضلة .
بكل روح رياضية لا أهتم ببساطة لأني أدرك أني اشتريت الراحة وأبعدت هذا الصنف عني
وإلى الأبد .




( 5)
لديكـ / حفل أو زواج أو ربما مناسبة مهمة
إتفقت مع أحد ( الخياطين / المشاغل ) بخياطة ملبس / خصيصاً لهذه المناسبة
وتم الإتفاق أنه سوف يسلمكـ / الملبس في عصر يوم المناسبة
ولقد أكدت عليه أن أي تأخير / لن تتقبله وشرحت له أنكـ مرتبط بحفل
و وافق على ذلكـ بشرط زيادة السعر / الذي قبلته بدون تردد
وفي عصر المناسبة / ذهبت لـ إحضار ملبسكـ / وتتفاجأ بأن صاحب المحل / يعتذر منكـ لأنه لم
ينتهي من خياطته / ويحتاج إلى يوم أخر <<<
( هذا الموقف يحتاج منا لرسم ملامح وجوهنا لحظتها )

ذكرني هذا بقصة شبيهة وهي الذهاب لحلاق قصد التسوية والشياكة ( ساعدوني وصححوا فأنا بدوي لا أحسن مصطلحات الزمن الرقمي )
قلت من أجل موعد مهم قصدت الحلاق لأتزين إن صح التعبير .
ولكن هذا الحلاق سامحه الله كان ثرثارا يتحدث عن كل الأمور وكأنه بحر من المعرفة
لم يترك شيئا إلا وتحدث عنه حتى السياسة لم تنجو منه والغريب أنه كان يصحح أخطاء أمريكا
ويتوقف بين الحين والحين ليتأمل وجهه في المرآة حتى خلت أنه اكتشف بترولا
ولم يكم تصبين وجهي حتى علا صوت الآذان فاستفقدت وأدركت أني تأخر وفاني الموعد .
لا أريد أن أعلق حتى لا أفسد جمال الموضوع أختي .

إختار ما شئت من المواقف.
أتمنى ان يكون الموضوع بـ بساطته / خفيف ع نفوسكم

آه فيها اختيار نسيت أعذروني على الثرثرة
وسامحوني أضيف كلمة لكل من يشبه هؤلاء :
الأخلاق زينة المرء لا غير فمن فقدها تحول إلى أنبوب خاو تعبر الرياح من كلا الجهتين .
ولأخوتي المتزاحمون على الثلاجة أنبهم أن قمة الأدب تكمن في طرق باب الثلاجة قبل فتحها



مخرج
مُستحيل أن يعترف مــحمــد او إبـراهـيـم أو نـــدى بفتحهم الثلاجة / فـ كيف لهم الإعتراف بأكل التفاحة !!