الملاحظات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15

الموضوع: قراءاتٌ أدبيّة !!

بسم الله الرحمن الرحيم ... وبعد ,,, يحتاج الإنسان في حياته للإستسقاء من خبرات الآخرين .. والتعلم من تجاربهم .. وقراءة حياتهم وتفاصيلها ليصل إلى ما وصل إليه

  1. #1 قراءاتٌ أدبيّة !! 
    قراءاتٌ

    [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم . وبعد ,,,


    يحتاج الإنسان في حياته للإستسقاء من خبرات الآخرين والتعلم من تجاربهم
    وقراءة حياتهم وتفاصيلها ليصل إلى ما وصل إليه العظماء
    وهذا هو ما سيكون عليه نمط موضوعي هذا

    سنتكلم عن شخصيات أدبيه وعالميه معروفه
    لنستسقي الفائده من حياتهم
    ونتعلم جوانب القوّة في الفكر
    ومكامن الضعف


    وسأقوم بقراءة ادبيه لأعمالهم المشهوره
    والتي أخذت طابعا عالميا وأساس فكري يحتاج إليه الكثيرين
    وستقومون أنتم بأخذ عيّنات من أعمال هذه الشخصية التي أطرحها وتشاركوننا بتعليقاتكم على هذا العمل

    سيكون موضوعي هذا عباره عن حلقات
    كل حلقه تكون فترتها أسبوع
    بالتعاون معكم سنجعل من هذا الموضوع موسوعه ثقافيه يمكن للجميع الإستفاده منها


    في الحلقة الاولى سأتحدث عن شخصية يجهلها الكثيرين منكم ربما
    وهو كاتب روسي معروف
    له اعمال ثقافية وفكريه أصبحت مرجعا لكل المثقفين

    هذا الكاتب هو
    فيودور ميخائيلوفيتش دوستويفسكي


    \\


    عمر الشمري
    [/align]

    rvhxhjR H]fd~m !!







    التعديل الأخير تم بواسطة عمر الشمري ; 29-May-2008 الساعة 08:17 PM
    رد مع اقتباس  

  2. #2 رد: قراءاتٌ أدبيّة !! 
    المشاركات
    6,201
    عمر الشمري استـاذي

    أسمح لي بالتثبيت

    لأن قلمكـ يجبرني الي الوقوف بأحترام


    حبي وتقديري






    رد مع اقتباس  

  3. #3 رد: قراءاتٌ أدبيّة !! 

    \

    :: الحلقة الأولى ::


    \


    فيودور ميخائيلوفيتش دوستويفسكي

    هو كاتب روسي ولد في 11 نوفمبر 1821م في موسكو
    كان والده طبيب جراح خدم في مستشفى للفقراء
    لذلك عاش هذا الاديب في حي يعتبر من أسوأ أحياء موسكو
    وكان هذا الحي يحوي محمية للمجانين ومقبرة جماعية ودار للأيتام
    فكان لكل هذه الأشياء تأثيرا واضحا على نفس دوستويفسكي وظهر ذلك جليّا في روايته الفقراء


    كان والده صارما مدمنا على الخمر
    يسيئ معاملة أبناءه كثيرا حتى أنه كان حين يعود من العمل يأخذ قيلولة فيجعلهم يقفون بجانبه صامتين يبعدون الذباب الذي قد يقترب من وجهه
    ويبدو أن روايته الأخوه كارامازوف ليست مبنية على شخصية والده كما يقول الكثيرين وذلك للعلاقة الجيده التي تجمعهما معاً

    إن لهذا الكاتب روحا ما زالت تتعذب تسبر أغوار النفس الإنسانية الكادحه يغوص في أرواحنا ويعبّر بكل بساطة عما نريد عندما تقرأ لهذا الكاتب تخرج كالمخنوق فتبحث بكل بساطة عن دموعك المدفونه
    يقول عن نفسه هذا الكاتب "أنا إنسان مريض"

    من أشهر الأفكار التي يشتهر بها دوستويفسكي هي أفكاره التي بنى عليها روايته "الجريمة والعقاب" وكيف أنه برر شيئا من الأعمال الإجرامية كالسرقة والقتل
    فكان يقول أن القتل أحيانا يأتي من أجل الإصلاح فمثلا نابليون بونابرت قتل الكثيرين في سبيل الإصلاح
    وذلك بالضبط هو ما بنى عليه شخصية البطل في روايته الجريمة والعقاب بحيث أن الطالب الجامعي روسكيلنكوف قتل العجوز المرابية ليأخذ أموالها التي ستحل جميع مشاكله ويريح الناس من جشع هذه العجوز التي تمتص دماؤهم


    من أهم أعماله الأدبية رواية الفقراء ورواية الإخوف كرامازوف وروايته الجريمة والعقاب وروايته زوجة آخر ورجل تحت السرير وله الكثير من الروايات غير هذه المذكوره

    توفي دوستويفسكي في 9 فبراير 1881م


    \\

    إلى اللقاء في حلقة قادمه
    حيث سيكون الكاتب همنجواي هو ضيفنا القادم

    تحياتي لكم

    \\

    عمر الشمري






    رد مع اقتباس  

  4. #4 رد: قراءاتٌ أدبيّة !! 
    ضي الأمل غير متواجد حالياً T৵હ.¸ اللهم إغفر لها وتغمدها برحمتك "¸.હ৵
    المشاركات
    16,625
    فعلا روائع
    والاغرب كيف للالم ان يحلق الابداع في النفس اللف شكر لك قلمنا الراقي استمر في هذا الرقي بنا





    رد مع اقتباس  

  5. #5 رد: قراءاتٌ أدبيّة !! 
    أوهــــــامَ غير متواجد حالياً § أنسانه متواضعه §
    المشاركات
    58,525
    [align=justify]عمر الشمرى

    أسجلي أعجابي

    بمآ قرأت هنا


    <<< يتبع

    أحترامي
    [/align]





    رد مع اقتباس  

  6. #6 رد: قراءاتٌ أدبيّة !! 
    المشاركات
    421
    [size=5]عمر الشمري كلمات عذبة وجميلة والاأجمل من صاغها بذة الطريقة الرائعة لكى مني كل الحترام والتقدير




    اخوك سسا؟
    [/size
    ]





    رد مع اقتباس  

  7. #7 رد: قراءاتٌ أدبيّة !! 



    إن لهذا الكاتب روحا ما زالت تتعذب تسبر أغوار النفس الإنسانية الكادحه يغوص في أرواحنا ويعبّر بكل بساطة عما نريد عندما تقرأ لهذا الكاتب تخرج كالمخنوق فتبحث بكل بساطة عن دموعك المدفونه
    يقول عن نفسه هذا الكاتب "أنا إنسان مريض"
    حقيقةَ لم أقرا لفيُودور وتعجبتُ من تركيبتِه العجيِبةَ
    أنك تُجبرني ان أطلع علىَ السيد فيُودور
    حسب ما قرات بأنه كان مريضاً بالصرعَ ووالدهُ مدمن ومقَامر
    ولكنهُ تخرج على يديهِ العديد من الافذاذ
    " انه لـ مُبدعٌ بالفطرةَ "

    أخي عُمر
    سأعود لانصتَ للمزيد






    رد مع اقتباس  

  8. #8 رد: قراءاتٌ أدبيّة !! 


    سقراط (469 ـ 399 ق.م). فيلسوف ومعلم يوناني جعلت منه حياته وآراؤه وطريقة موته الشجاعة، أحد أشهر الشخصيات التي نالت الإعجاب في التاريخ. صرف سقراط حياته تمامًا للبحث عن الحقيقة والخير. لم يعرف لسقراط أية مؤلفات، وقد عُرِفت معظم المعلومات عن حياته وتعاليمه من تلميذيه المؤرخ زينفون والفيلسوف أفلاطون وليس من سقراط نفسه مم شكل المشكل السقراطية، بالإضافة إلى ما كتبه عنه أريسطو فانيس وأرسطو. وُلد سقراط وعاش في أثينا. وكان ملبسه بسيطًا. وتعلم في بداية حياته الموسيقى والأدب والرياضة وعُرف عنه تواضعه في المأكل والمشرب. وولد لأب نحات وأم قابلة وفي ربيع حياته اشتغل نفسه بالنحت ونحت 3 تماثيل وضعت بالقرب من الاكرابولس وتزوج من زانْثِب التي عُرف عنها حسب الروايات أنها كانت حادة الطبع ويصعب العيش معها. وقد كان قصير القامة وبشع وخدم في الجندية وعدة معارك وقد أنجبت له طفلين على الأقل. وكان يهرب منها صباحا إلى مكان بعيد وقد قال تفلسف مرة قائلا تزوج يا بني فن وفقت أسعدت والا اصبحت فيلسوفا .

    فلسفة سقراط

    كان سقراط يعلم الناس في الشوارع والأسواق والملاعب. وكان أسلوب تدريسه يعتمد على توجيه أسئلة إلى مستمعيه، ثم يُبين لهم مدى عدم كفاية أجوبتهم. قُدّمَ سقراط للمحاكمة وُوجهت إليه تهمة إفساد الشباب والإساءة إلى التقاليد الدينية. وكان سقراط يؤمن بأن الأسلوب السليم لاكتشاف الخصائص العامة هو الطريقة الاستقرائية المسماة بالجدلية؛ أي مناقشة الحقائق الخاصة للوصول إلى فكرة عامة. وقد أخذت هذه العملية شكل الحوار الجدلي الذي عرف فيما بعد باسم الطريقة السقراطية. ومنهجه التهكم والتوليد حيث كان يطرح أسئلة على خصومه متسلسلا إلى أن يحرجهم وتمتاز عادة اسئلته بالسخرية ، وقد خاض سقراط جدلا قويا مع السفسطائيين الذين كانوا يتقاضون الأجر لتعليمهم. ولم يهتم بالطبيعة ولكنه اهتم بالعقل والإنسان وقد خدم كثيرا فلسفة الأخلاق من آراءه أن الفضيلة هي المعرفة والجهل هو سبب الرذيلة وأن المعرفة الحقيقية تأتي من الداخل . وقد قدم اسهامات جيدة للمنطق ومبحث المعرفة ، وقد إعتبرت طريقته في وضع الأسئلة بداية لطريقة الفرض العلمي . حيث يناقش اي موضوع بوضع جميع الفروض الأسئلة ثم يعرفعها وينقض ما فيه تناقض وله مقولة في ذلك أن أحدا لن يصدقني ولكن السعادة العظمى أن أسأل نفسي والآخرين



    خمسمائة قاض وقاض جلسوا ، الواحد بجانب الاخر ، على المدرج ذي المقاعد الخشبية المغطاه بالحصر ، وفي مواجهتهم ، رئيس المحكمة محاطاً بكاتبه والحرس . وفي اسفل المدرج وضع الصندوق الذي سيضع فيه القضاه احكامهم بعد انتهاء المحاكمة . الجلسة علنيه . ولا يسمح فيها لغير الرجال بالحضور . اما الطقس ، فقد كان جميلاً ، مما ادخل الارتياح الى نفوس الجميع وجعلهم يأملون بجلسة كاملة لا يربك مجراها مطر يهطل على الرؤوس او برد يعطل تواصل الافكار . واذا بدا لنا ان انعقاد محكمة في الهواء الطلق امر مستغرب بل وطريف ، اليوم ، فلنتذكر اننا في اثينا ، في صباح من اصبحة ربيع عام 399 قبل الميلاد .

    اثينا هذه التي قدمت الديمقراطية للعالم ، تعيش فترة عصيبة ، لقد هزمتها سبارطة في حرب دامت بينهما سبعاً وعشرين سنة ، وفرضت عليها شروطاً قاسية . منها نظام "الثلاثين مستبداً " بقيادة احد ابنائها ، كرينياس ، الذي تخلص منه الاثنيون منذ وقت ليس ببعيد . في هذا الجو من القنوط الوطني . كثرت الاحقاد وتعددت حوادث تصفية الحسابات لكن العدالة ظلت تعمل والقضاة في اثينا ، وعددهم ستة الاف ، مواطنون متطوعون يجري اخبارهم سنوياً بشكل عشوائي . وهم يوزعون ، بعد الاختيار، في اثنتي عشرة محكمة في كل واحدة منها خمسمائة قاض وقاض .

    متهم اليوم شيخ ذو لحية بيضاء وثياب رثة . انه ابن النحات سوفرونيسك والقابلة فيلا ريت وهو الملقب بسقراط . لكن ما هي التهمة التي سيحاكم اليوم على اساسها؟ لقد اتهمه احد المواطنين ، ويدعى مليتوس ، بالكفر بالالهه وبادخال شياطين جديدة الى المدينة وافساد الشبية . وهي تهمة تستحق عقوبة الموت . ومن هو سقراط هذا ؟ انه رجل بلغ السبعين من عمره ، قبيح المنظر بعينية الجاحظين وانفعه الافطس ووجهة الممتلئ ناهيك عن ثيابه المهملة والمكونة من معطف صوفي لا ازرار له ولا حزام . وفوق كل ذلك ، فأنه لا يمشي الا حافي القدمين ، في الصيف كما في الشتاء . ولد سقراط في اثينا عام 469 ق .م في عائلة تعمل في النحت وعبثاً حاول ابواه تعليمه المهنة . كان لا يميل الا للحوار ومناقشة الاخرين حول مختلف المواضيع داعياً اياهم الى التفكير معه والتأمل . كان يجوب المدينة يتحدث الى المار ويستوقف الشباب يفقههم في امور الوجود وجوانب الحياة . واثينا في ذلك العصر من الديمقراطية ، كانت تعج بالفلاسفة ورجال السياسة والاخلاق يسعى الناس اليهم عنهم اصول الفكر وكان هؤلاء يتقاضون عن تعليمهم اتعاباً باهظة في معظم الاحيان . اما سقراط فكان يرفض بيع فكره كان يعتبر ان الفلسفة ممارسة عضوية ويومية ، وانها وبالتالي ، نمط حياة . وغنى عن القول ان سقراط لم يكن مواطناً اثينيا كالاخرين . فهو لم يأبه لماديات الدنيا على لارغم من زواجة وانجابه ثلاثه اولاد بل كان دائم الزهد في ما يشغل الناس . وهذا ما جعله غامضاً ، بل وموضع سخرية في الكثير من الاحيان . غير ان سقراط لم يعدم وسيلة لتوضيح حقيقة أمره كان يرد على مسامع محاوريه ان حقيقة الهية تدفعه للتصرف وان هذه الحقيقة يمكن ان لا تكون سوى ضميره القابع في اعماق نفسه . تلك المشاعر وهذه الافكار هي التي لم ترق للبعض ، وهي التي اوصلته لان يمثل اليوم امام المحكمة ، باعتبار انه " يفسد الشبيبة ولا يؤمن بالهة المدينة " .

    في بدء الجلسة ، ولم يكن في نظام المحاكمات انذاك ما يسمى اليوم بالادعاء العام ، وقف المدعي الاول مليتوس يتكلم عن مفاسد سقراط في المجتمع . واعقبه مدعيان اخران ليكون وانيتوس وكلهم طلبوا الحكم بالاعدام على " العجوز الشرير " . ولانيتوس هذا مبرر اخر للادعاء على سقراط فقد كان ابنه تلميذا من تلاميذ الفيلسوف و " مضللاً به " وهذا ما يفسر انشغاله عن صنعه ابيه وهي الاتجار بالجلود . يضاف الى ذلك ان سقراط تهكم عليه مرة امام الناس خلال مناقشة ظهر فيها الجاهل وحديث النعمة على قدر كبير من السخف . ومن سوء طالع العجوز ايضاً ، ان كريتياس ، المستبد الدموي والعميل لسبارطة ، كان من بين تلاميذه ، في فترة من فترات حياته . اتخاذه كريتياس واخرين غيره ممقوتين في مجتنعهم تلامذه له هو من قبيل انفتاحة على الجميع ودون النظر الى ارائهم الساسية والفلسفة او الى نمط الحياة التي يعيشون . واذا توخينا الاختصار ، قلنا ان سقراط ، بأفكاره ومناقشاته ، بدأ يصبح شخصاً مزعجاً ، ليس للسلطات فقط ، بل للاباء الذين راى بعضهم ابناءه يخرجون عن طاعته ويلحقون بالمعلم.

    بعد انتهاء المدعين الثلاثة من كلامهم ، جاء دور المتهم . ومن اجراءات المحاكمة الاثينية في ذلك العصر ان يتولى المتهم شخصياً الدفاع عن نفسه . واذا كان غير قادر ، فان محترفاً يقوم بتلقينه الدفاع وتحفيظه اياه عن ظهر قلب . يجب ان يستغرق الوقت الذي استغرقه الادعاء لا اكثر . بدأ سقراط دفاعه برد التهم ومن ثم ، بالانتقال الى الهجوم ، قال ان من يدعي العلم ، من بين كل من ناقشت وحاورت ، وانما هم جهلة ولا يفقهون من العلم شيئاً والحقيقة هي اني أعلم الناس . ذلك لان الناس يعتقدون انهم يعرفون شيئاً وهم ، في الواقع ، لايعرفون اي شئ . اما انافأني اعرف اني لا اعرف . وانتهى سقراط بتحذير القضاه من الحكم عليه بالموت . وأن فعلوا فانهم لن يجدوا مثله وسيغرقهم الاله والاثنيين في سبات ابدي . أما اذا لم يفعلوا فسيعود الى نشر افكاره كما فعل دائماً وكما اوحى له ضميره . لم يستدر سقراط عطف القضاه كما يفعل عادة المتهمون الماثلون امام مثل هذه المحكمة . لقد قال ما قاله وجلس دون اي انفعال . اما القضاه ، فقد بدأوا ينزلون المدرج ليضع كل واحد منهم حكمة في الصندوق . هذا الاقتراع هو أولي . انه ينحصر في تقرير تجريم او عدم تجريم المتهم .

    قضت نتيجة التصويت بتجريم سقراط بفارق بسيط في الاصوات : 281 صوتاً ضد 220 . ويقتضى القانون الاثيني ، في هذه الحال ، ان يعين المتهم نفسه العقوبة التي يراها ، هو مناسبة . وقف سقراط وأعلن انه يسره ان تتعهده البريتانية ! وتعالى الصخب وصياح الاستنكار من الحضور الذين رأوا في كلامه تهكماً وسخرية من هيئة المحكمة ومن كل الموجودين . ذلك لان البريتانية مؤسسة اثينية تتعهد عظام الرجال وتتولى تأمين معيشتهم بشكل لائق وكريم .

    ما أن سمع القضاة كلام سقراط ، حتى قرروا ان يصتوا بأنفسهم على نوع العقوبة ومستواها . نزلوا ثانية الى حيث الصندوق وصوتوا على ان يكون الحكم بالاعدام هو الجزاء الذي يجب ان يناله سقراط وذلك بأغلبية كبيرة . لقد اوقع الرجل نفسه في التهلكة بعد ان كان يمكنه ان ينقذها بتصرف اخر اكد للجميع انه يسعى للموت بكل رغبة وحماس .

    مضى شهر على صدور الحكم . اما طريقة للتنفيذ فهي الاسهل من بين لائحة لا يخلو بعض بنودها من العنف : تجرع كمية من سم يحضر خصيصاً للمناسبة . خلال هذا الشهر . جاءه كريتون ، احد تلامذته المخلصين ، عرض عليه ان يقبل الهرب من السجن ، بعد ان يتدبر كريتون امر رشوة الحراس ، فرفض سقراط قائلاً بوجوب احترام العدالة وقوانينها ، حتى ولو كانت هذه القوانين جائزة .

    هذا الشهر الذي فصل بين صدور الحكم وتنفيذه ، امضاه سقراط بهدوء أدهش المتصلين به من حراس ونزلاء . اما لماذا ابقي شهراً كاملاً ينتظر مصيره ، فهذا يعود الى ان تنفيذ احكام الاعدام لم يكن مسموحاً به في الشرائع الدينية انذاك الا بعد عودة الكهنة من جزيرة ديلوس .
    وفي اليوم التالي لهذه العودة ، تجمهر تلامذته في السجن ووصلت زوجته . وما ان رأته والحراس يفكون اصفاده تمهيداً للاعدام ، حتى اجهشت بالبكاء ونتفت شعرها ومزقت ثيابها:
    - اه يا زوجي ! هذه اخر مرة تتكلم واخر مرة ترى فيها اصدقاءك ! تأثر سقراط وطلب اليها ان تذهب . ثم التفت نحو اصدقائه وبدأ يحدثهم ويتناقش واياهم في مواضيع مختلفة في الفن والموت والروح وبينما هو كذلك ، اذ بالجلاد يقاطعه :
    - لا تتحرك كثيراً يا سقراط ، والا يفقد السم مفعوله وللمرة الاولى ينفعل سقراط ويقول للجلاد:
    - لماذا لا تضع كمية مضاعفة ؟ هذه مهنتك .
    وعاد الى التحدث مع تلامذته الذين لم يتمكنوا من اخفاء اعجابهم ودهشتهم . لقد استطاع هذا الانسان ان ينتصر على غرائزه وعلى مخاوفه . وعندما اقترب الوقت المخصص لتجرع السم ، دخل سقراط غرفة مجاورة ليستحم وهو يقول :
    - اريد ان اوفر على النساء تنظيف جثة ميت . طال الاستحمام والجلاد ينتظر على الباب . ولما خرج سقراط ، اقترب منه الجلاد وفي يده كأس السم . قدمه اليه وقال له :
    - سقراط اعرف انك لن تشتمني كما يفعل الاخرون . انت عاقل وتستطيع ان تتحمل قدرك .
    - مرحى لك ! هيا . ماذا علي ان افعل ؟
    - لا شئ سوى خطوات قليلة بعد التجرع . وعندما تشعر بثقل في ساقيك ، عليك ان تستلقي والباقي يتولاه السم نفسه .
    وتناول سقراط الكأس وتجرعه دفعة واحدة بكل هدوء . لم يتمالك تلامذته مشاعرهم فانفجروا يجهشون بالبكاء مثيرين غضب المعلم :
    - ماذا تفعلون ؟ لقد أمرت زوجتي بالرحيل حتى لا أرى ما يشبه مظاهر الضعف هذه أريد ان أموت بصمت الخشوع . فتمالكوا مشاعركم .
    وصمت الجميع فوراً . بعدها استلقى سقراط كما اشار جلاده . وجاء الجلاد يقيد رجليه ويقول له :
    - هل تشعر بشيء؟
    - كلا
    وطفق الجلاد يشرح للحاضرين ان الموت يصل الى القلب بعد تبلغ البرودة الرجلين والبطن.
    وعندما شعر سقراط بهده البرودة تصل الى بطنه ، اشار الى تلميذه المخلص كريتون بالاقتراب ليقول له بصوت ضعيف :
    - كريتون ، في ذمتنا ديك لا يسكولاب . ادفع له ثمنه دون نقاش .
    - حاضر يا سيدي . هل تريد شيئاً اخر ؟
    لم يجب سقراط . لقد اغمضت عيناه .
    " ديك لايسكولاب " انها لا شك عبارة اراد بها سقراط التهكم على اله الطب . لم يوفر سخرياته على الالهة ، حتى وهو على وشك ان يموت ! وما الموت بالنسبة له ؟ اليس هو التحرر ؟ اليس الشفاء من مرض هو الحياة ، كما كان يردد دائماً ؟

    هذه الجمله التي قالها سقراط قبل موته ، والتي تمثل التشاؤم الهادئ والساخر بأبرز معانيه ، كانت عبارة رسالة من اول رجل أعدم في التاريخ بسبب افكاره







    رد مع اقتباس  

  9. #9 رد: قراءاتٌ أدبيّة !! 

    عجبا لأمري
    فكم هو كبير هذا الكسل الذي منعني من مواصلة موضوع أعشقه
    وأنا على يقين بأنكم تعشقون هؤلاء الأدباء
    فبدون علمهم
    هم يساهمون بتكوين قناعاتنا


    حقيقة لا عذر لدي إذ أهملت هذا الموضوع
    ولكن سأحاول بمساعدتكم انتم أن أواصل ذلك
    وأجعل من قراءاتنا موسوعة يبحث عنها الكثير


    تحياتي لكم





    رد مع اقتباس  

  10. #10 رد: قراءاتٌ أدبيّة !! 

    أستاذي / عمر الشمري
    سأفتح موضوعك بعد استئذان
    أتمنى أن يدوم عطائك في سبيل رقي ملتقانا .


    محمد أحمد عيسى الماغوط شاعر وأديب سوري
    ولد في سلمية بمحافظة حماة عام 1934.
    تلقى تعليمه في سلمية ودمشق وكان فقره سبباً في تركه المدرسة في سن مبكرة،
    كانت سلمية ودمشق وبيروت المحطات الأساسية في حياة الماغوط وإبداعه
    عمل في الصحافة حيث كان من المؤسسين لجريدة تشرين كما عمل الماغوط
    رئيساً لتحرير مجلة الشرطة، احترف الفن السياسي
    وألف العديد من المسرحيات الناقدة
    التي لعبت دوراً كبيراً في تطوير المسرح السياسي في الوطن العربي
    كما كتب الرواية والشعر وامتاز في القصيدة النثرية وله دواوين عديدة.
    توفي في دمشق في 3 أبريل 2006.

    حياته

    عام 1934 كان ميلاد الشاعر محمد الماغوط في مدينة سلمية التابعة
    لمحافظة حماه السورية، نشأ في عائلة شديدة الفقر وكان أبوه فلاحاً بسيطاً
    عمل أجيرة في أراضي الآخرين طوال حياته، درس بادئ
    ذي الأمر في الكتّاب ثم انتسب إلى المدرسة الزراعية في سلمية
    حيث أتم فيها دراسته الإعدادية، انتقل بعدها إلى دمشق ليدرس في الثانوية
    الزراعية في ثانوية خرابو بالغوطة، يذكر أن والده أرسل رسالة
    إلى الثانوية يطلب منهم الرأفة بابنه فقاموا بتعليقها على أحد جدران المدرسة
    مما جعله أضحوكة زملائه؛ الأمر الذي دفعه
    إلى الهروب من المدرسة والعودة إلى سلمية

    قام الماغوط بعد عودته إلى السلمية بدخول الحزب القومي السوري
    دون أن يقرأ مبادئه،
    وكان في تلك الفترة حزبان كبيران هما الحزب القومي السوري
    وحزب البعث السوري، وهو يذكر أن حزب البعث كان في حارة بعيدة
    في حين كان القومي بجانب بيته وفيه مدفأة أغرته بالدفء
    فدخل إليه وانضم إلى صفوفه، لم يدم انتماؤه الحزبي طويلاً
    وقد سحب عضويتها في الستينات بعد أن سجن ولوحق بسبب انتمائه.

    وفي هذه الفترة عمل الماغوط فلاحاً وبدأت بوادر موهبته الشعرية
    بالتفتح فنشر قصيدة بعنوان "غادة يافا" في مجلة الآداب البيروتية.
    بعدها قام الماغوط بخدمته العسكرية في الجيش حيث كانت أوائل قصائده النثرية قصيدة
    "لاجئة بين الرمال" التي نُشِرَت في مجلة الجندي،
    وكان ينشر فيها أدونيس وخالدة سعيد وسليمان عواد،
    ونشرت بتاريخ 1 أيار 1951
    وبعد إنهاء خدمته العسكرية استقر الماغوط في السلمية.

    كان اغتيال عدنان المالكي في 22 أبريل 1955 نقطة تحول في حياة الماغوط
    حيث اتهِمَ الحزب القومي السوري باغتياله في ذلك الوقت،
    ولوحق أعضاء الحزب، وتم اعتقال الكثيرين منهم، وكان الماغوط ضمنهم،
    وحُبس الماغوط في سجن المزة، وخلف القضبان بدأت حياة الماغوط الأدبية الحقيقية،
    تعرف أثناء سجنه على الشاعر علي أحمد سعيد إسبر
    الملقب بأدونيس الذي كان في الزنزانة المجاورة.
    خلال فترة الوحدة بين سورية ومصر كان الماغوط مطلوباً في دمشق،
    فقرر الهرب إلى بيروت في أواخر الخمسينات،
    ودخول لبنان بطريقة غير شرعية سيراً على الأقدام،
    وهناك انضمّ الماغوط إلى جماعة مجلة "شعر"
    حيث تعرف على الشاعر يوسف الخال الذي احتضنه في مجلة «شعر»
    بعد أن قدمه أدونيس للمجموعة

    وفي بيروت نشأت بين الماغوط والشاعر بدر شاكر السياب صداقة حميمة
    فكان كان السياب صديق التسكّع على أرصفة بيروت،
    وفي بيروت أيضاً تعرّف الماغوط في بيت أدونيس على الشاعرة سنية صالح
    (التي غدت في ما بعد زوجته)، وهي شقيقة خالدة سعيد زوجة أدونيس،
    وكان التعارف سببه تنافس على جائزة جريدة «النهار» لأحسن قصيدة نثر.

    عاد الماغوط إلى دمشق بعد أن غدا اسماً كبيراً،
    حيث صدرت مجموعته الأولى "حزن في ضوء القمر" (عن دار مجلة شعر، 1959)،
    التي ألحقها عن الدار نفسها بعد عام واحد بمجموعته الثانية
    "غرفة بملايين الجدران" (1960)، وتوطدت العلاقة بين الماغوط
    وسنية صالح بعد فدومها إلى دمشق لاكمال دراستها الجامعية.
    وفي العام 1961 أدخل الماغوط إلى السجن للمرة الثانية
    وأمضى الماغوط في السجن ثلاثة أشهر،
    ووقفت سنية صالح وصديقه الحميم زكريا تامر إلى جانبه خلال فترة السجن،
    وتزوج الماغوط من سنية صالح عقب خروجه من السجن،
    وأنجب منها ابنتيه شام وسلافة.

    في السبعينات عمل الماغوط في دمشق رئيساً لتحرير مجلة «الشرطة»
    حيث نشر كثيراً من المقالات الناقدة في صفحة خاصة من المجلة تحت عنوان
    "الورقة الأخيرة"، وفي تلك الفترة بحث الماغوط عن وسائل أخرة للتعبير
    من أشكال الكتابة تكون أوضح أو أكثر حدة، فكانت
    مسرحياته المتوالية "ضيعة تشرين" و"غربة"،
    وفيها أراد الماغوط مخاطبة العامة ببساطة دون تعقيد،
    وهو واحد من الكبار الذين ساهموا في تحديد هوية وطبيعة
    وتوجه جريدة تشرين السورية
    في نشأتها وصدورها وتطورها في منتصف السبعينيات،
    حين تناوب مع الكاتب القاص زكريا تامر على كتابة زاوية يومية،
    تعادل في مواقفها صحيفة كاملة في عام 1975 وما بعد،
    وكذلك الحال حين انتقل ليكتب «أليس في بلاد العجائب»
    في مجلة المستقبل الأسبوعية،
    وكان لمشاركاته دور كبير في انتشار «المستقبل»
    على نحو بارز وشائع في سورية.

    كانت فترة الثمانينات صعبة وقاسية،
    بدأت بوفاة شقيقته ليلى أثر نفاس بعد الولادة
    وإهمال الطبيب والزوج عام 1984
    ثم وفاة والده أحمد عيسى عام 1985نتيجة توقف القلب،
    وكانت أصعب ضربة تلقاها هي وفاة زوجته الشاعرة سنية صالح عام 1985
    بعد صراع طويل معه ومع السرطان وهو نفس المرض الذي أودى بحياة
    والدتها وبنفس العمر وكانت نفقت العلاج على حساب القصر الجمهوري في مشفى بضواحي
    باريس حيث أمضت عشرة أشهر للعلاج من المرض الذي أودى بها،
    ثم وفاة أمه ناهدة عام 1987بنزيف حاد بالمخ، وقد تركت
    هذه المآسي المتلاحقة الأثر الشديد على نفسه وأعماله وكتاباته.

    في ظهيرة يوم الاثنين 3 نيسان 2006 رحل محمد الماغوط عن عمر يناهز 72 عاماً
    وذلك بعد صراع طويل مع الأدوية والأمراض عندما توقف قلبه عن الخفقان
    وهو يجري مكالمة هاتفية.

    يعتبر محمد الماغوط أحد أهم رواد قصيدة النثر في الوطن العربي،
    كتب الماغوط الخاطرة والقصيدة النثرية، وكتب الرواية
    والمسرحية وسيناريو المسلسل التلفزيوني والفيلم السينمائي،
    وامتاز أسلوبه بالبساطة والبراغماتية وبميله إلى الحزن.
    لأعمال المسرحية

    ضيعة تشرين - مسرحية (لم تطبع - مُثلت على المسرح 1973-1974)
    شقائق النعمان - مسرحية
    غربة - مسرحية (لم تُطبع - مُثلت على المسرح 1976)
    كاسك يا وطن - مسرحية (لم تطبع - مُثلت على المسرح 1979)
    خارج السرب - مسرحية (دار المدى - دمشق 1999،
    مُثلت على المسرح بإخراج الفنان جهاد سعد) ‏
    العصفور الأحدب - مسرحية 1960 (لم تمثل على المسرح)
    المهرج - مسرحية (مُثلت على المسرح 1960،
    طُبعت عام 1998 من قبل دار المدى - دمشق)
    [عدل] الأعمال السينمائية
    الحدود
    التقرير

    أهم مؤلفات محمد الماغوط
    الشعر
    حزن في ضوء القمر - شعر (دار مجلة شعر - بيروت 1959)
    غرفة بملايين الجدران - شعر (دار مجلة شعر - بيروت 1960)
    الفرح ليس مهنتي - شعر (منشورات اتحاد الكتاب العرب - دمشق 1970)
    [عدل] المسرح
    ضيعة تشرين - مسرحية (لم تطبع - مُثلت على المسرح 1973-1974)
    شقائق النعمان - مسرحية
    غربة - مسرحية (لم تُطبع - مُثلت على المسرح 1976)
    كاسك يا وطن - مسرحية (لم تطبع - مُثلت على المسرح 1979)
    خارج السرب - مسرحية (دار المدى - دمشق 1999، مُثلت على المسرح بإخراج الفنان جهاد سعد)
    العصفور الأحدب - مسرحية 1960 (لم تمثل على المسرح)
    المهرج - مسرحية (مُثلت على المسرح 1960، طُبعت عام
    1998 من قبل دار المدى - دمشق)
    مسلسلات تلفزيونية
    حكايا الليل - مسلسل تلفزيوني (من إنتاج التلفزيون السوري)
    وين الغلط - مسلسل تلفزيوني (إنتاج التلفزيون السوري)
    وادي المسك - مسلسل تلفزيوني
    حكايا الليل - مسلسل تلفزيوني
    [عدل] السينما
    الحدود - فيلم سينمائي (1984 إنتاج المؤسسة العامة للسينما السورية،
    بطولة الفنان دريد لحام)
    التقرير - فيلم سينمائي (1987 إنتاج المؤسسة العامة للسينما السورية،
    بطولة الفنان دريد لحام)
    أعمال أخرى
    الأرجوحة - رواية 1974 (نشرت عام 1974 - 1991
    عن دار رياض الريس للنشر وأعادت دار المدى طباعتها عام 2007)
    سأخون وطني - مجموعة مقالات
    (1987- أعادت طباعتها دار المدى بدمشق 2001)
    سياف الزهور - نصوص (دار المدى بدمشق 2001)
    شرق عدن غرب الله (دار المدى بدمشق 2005)
    البدوي الأحمر (دار المدى بدمشق 2006)



    أعماله الكاملة طبعتها دار العودة في لبنان.
    وأعادت دار المدى طباعة أعماله في دمشق عام 1998
    في كتاب واحد بعنوان (أعمال محمد الماغوط) تضمن:
    (المجموعات الشعرية: حزن في ضوء القمر، غرفة بملايين الجدران،
    الفرح ليس مهنتي. مسرحيتا: العصفور الأحدب، المهرج. رواية: الأرجوحة).
    تُرجمت دواوين الماغوط ومختارات له ونُشرت في عواصم عالمية عديدة
    إضافة إلى دراسات نقدية وأطروحات جامعية حول شعره ومسرحه.

    من أقوال الماغوط

    "لو كانت الحرية ثلجاً لنمت في العراء"
    "عمرها ماكانت مشكلتنا مع الله، مشكلتنا مع اللي يعتبرون نفسهم بعد الله"
    من مسرحية شقائق النعمان
    "بدأت وحيداً، وانتهيت وحيداً كتبت كإنسان جريح وليس كصاحب تيار أو مدرسة"
    "لماذا خلقني ؟ وهل كنت أوقظه بسبابتي كي يخلقني ؟"
    "إنني أعد ملفا ضخما عن العذاب البشري لأرفعه إلى الله فور توقيعه
    بشفاه الجياع وأهداب المنتظرين
    ولكن يا أيها التعساء في كل مكان جُلَّ ما أخشاه أن يكون الله أميّا"

    "أنا نبي لاينقصني إلاّ اللحية والعكاز والصحراء "
    "حبك كا الإهانة لا ينسى"

    جوائز نالها

    الجوائز التي نالها الماغوط خلال حياته:
    جائزة "احتضار" عام 1958.
    جائزة جريدة النهار اللبنانية لقصيدة النثر عن ديوانه الأول "
    حزن في ضوء القمر" عام 1961.
    جائزة سعيد عقل.
    صدور مرسوم بمنح وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة
    للشاعر محمد الماغوط من بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية.
    جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية للشعر عام 2005.
    كتب عنه
    كتاب (محمد الماغوط رسائل الجوع والخوف)،
    عن دار المدى للثقافة والنشر, ويتضمن الكتاب رسائل أرسلها محمد الماغوط
    إلى شقيقه عيسى منذ العام 1953 يصف مراحل من حياته والمعاناة التي مر بها
    من السجن إلى الفقر الجوع والتشرد·
    لم يركض وراء جاه ولا مال ولا لهث وراء قافية أو تفعيلة،
    فجاء شعره كما الحيوان البري حرا لا يدجن بل

    بنية شعرية درامية تتنامى ملحميا لتصل إلى حد الغضب والسخرية والمرافعة
    والاحتجاج مبتكرا شبكة رؤيوية كانت تنمو في شعره
    وفق تحولات الواقع وحركته ولم يقف عند حد الموت إلا مع القضايا الخاسرة
    فكتب عن البسطاء وعن التشرد والبرد والجوع والقهر كتب عن الأرصفة
    والزواريب والحواري، ودائما كان يعترف لنا،
    بأن أول حرف متوهج كتبه ،كان في ظلام السجن، الذي ما خرج منه،
    إلا ليقع فريسةلسجن أ‘مق وأقسى سجن العزلة، والسوداوية والألم0

    محمد الماغوط تلك الطفولة البعيدة، والمنفى البعيد،
    بل الألم الإنساني ينذر بالخطر كان المهدد دائما بالسجن مهدد بلسانه وقلمه ولغته .
    محمد الماغوط المتفوق، الذي أحس فجأة أن اختصاصه ليس الحشرات الزراعية
    بل الحشرات الإنسانية الشاعر العراقي بدر شاكر السياب
    كان يستسهل الموت، لم يتبرم هذا الشاعر العملاق،
    إلا ممن شوهتهم الأو سمة وأخذهم الجشع، خفافيش الظلام،
    المخاتلين المراوغين، فكان ذاك الشاعر الغاضب المقتحم الساخر،
    واندفع شعره صادقا صافيا نقيا شعرا خاما فيه عفوية الريف وصفاء سمائه

    محمد الماغوط ابن قصيدة،تثب كفرس جريحة، خاض تجارب الحياة غربا وشرقا،
    وتصعلك في مدارج البؤس وأزقته،وأبحر دائما عكس التيار،
    خائضا حروبا ضد الظلم والتجني،
    0وضد الكذب المقنع، والثقافة المتكلفة الخائقة التابعة.

    تعلم من السجان أن يكون صلدا وعنيدا،
    فالسجان عمق لديه التوق للحرية، فجر مواهبه الشعرية الدفينة.

    فالشاعر محمد الماغوط هذا الطفل الذي صادقته الشوارع
    وقبلته الأرصفة ومكثت الأمطار طويلا فوق قامته،
    حاصر الفداحة بالكلمات، وواجه الزيف بالنصوص، القادرة على النفاذ الى البصائر،
    قال الحق، وشهر قصيدته في وجه الظلم،
    وكان دائما ذاك الحاذق في تفويق سهامه،
    ضد العايثين السارقين للكحل من العين


    هذا الشاعر العملاق.
    كان في عزلته بعيد القرار، متوغل فيها حد الألم، بحيث باتت القصيدة
    وحدها أعز أصدقائه وأقرب أقربائه
    محمد الماغوط ظاهرة شعرية نادرة،قامة شعرية شاهقة، رشقت لنا أنوارها احتجاجا،
    دون أن تنتظر منا ثوابا، هو شاعر لا يعتق متجدد ومحرض على التغيير،
    قصيدته سكبت لنا آراءه العفوية النظيفة الخام،
    واشتهاءاته أحلامه وأمانيه وغضبه بلغة جريئة مقتحمة
    لغة كما المطرقة فوق السندان بل كسقوط المقصلة على الأعناق
    لغة مرنة وقاسية لغة كهربائية تلسع وتصدم،
    هذا الطور الشامخ الرامي بحذائه رياح الخماسين
    ولد في غرفة مسدلة الستائر اسمها الشرق الأوسط
    ولقد سعى جاهدا طيلة حياته في سبيل إيجاد بعض الكوى
    لتوسيع ما بين قضبان النوافذ ليرى العالم ويتنسم الحرية الحرية
    التي رآها أوكسجين الأمة

    الشاعر محمد الماغوط الذي فرح بالجائزة المالية كطفل لم يسعفه الحظ للاستمرار بالفرحة
    طويلا لقد كان دائما المتألم لألم الوطن كلما كتب كلمة كانت تتفتح أمامه
    نوافذ ونوافذ لا توصد إلا بقصيدة أخرى هكذا عاش مسيرة
    نضالية أدبية شعرية مسرحية طويلة وشاقة معطاء يشير إلى مكمن الخطأ
    ومؤكدا عمق الهاوية صارخا بنا قبل السقوط

    ترى هل قفت أثره العدالة يوما وهل أنصفته الحياة!

    في جنة الخلد يا ماغوط







    رد مع اقتباس  

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •