[align=center]
أتمنى من كل شخص يمر على هذه القصة أن يعيدها مراراَ
حتى يستخلص العبر والحكمة الإلاهية في هذا الفتى ،،
وفقكمـ الباري
/
/
رهــ الروح ــف
[/align]
|
رحمة, سامح
[align=center]
صالح شاب عربي .امتلأ قلبه إيماناً ، وجسمه نشاطاً وقوة كانت أمنيته أن يرزقه الشهادة في سبيله ،
ويلحقه بركب الشهداء الأبرار ، فحقق الله أمنيته ولكن .
أحد الإخوة كان مع صالح لحظة ودع الدنيا ، حدثني فقال :
كنا مجموعة من الشباب لا يجمع بيننا حسب ولا نسب إلا الأخُوَّةُ في الله ،
قررنا ذات يوم القيام برحلة خلوية ، نستعيد فيها نشاطنا ، ونستجمع قوانا ،
وانطلقنا وهناك وبعد أن صلينا الفجر ؛ خرجنا مهرولين ، هتفانا : " الله أكبر " ونشيدنا :
نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً
ظللنا على هذه الحال قرابة ساعتين ونصف الساعة حتى أصابنا الإعياء من شدة التعب .
كان صالح – رحمه الله – أكثرنا حماساً ، وأشدنا بأساً كان يجري وقلبه يتفطر ألماً وحسرة
، وكأنه على مشارف الأقصى ليحرره من أيدي اليهود الغاصبين ، ولسان حاله يقول :
هاأنذا قادم إليكم ولنعيد قدسنا ونصلي في أقصانا
وبعد تلك الجولة المرهقة ؛ أوينا إلى شجرة وارفة الظلال حول إحدى العيون
كانت السماء صافية ، والجو ساكناً ، والصمت يخيم على أرجاء المكان ، يقطعه
أصوات العصافير وهي تنشد أشعارها فوق أغصان الأشجار
كنا نتحدث ، ويمازح بعضنا بعضاً فترتد أصداء أصواتنا من الجبال القريبة منا فنتذكر
تسبيح الجبال مع داود – عليه السلام – فيزيدنا ذلك إيماناً بالله ، واعترافاً بعظمته – سبحانه -.
ولما اقتربنا من عيرن الماء ، تاقت أنفسنا إلى السباحة ، فنزلنا جميعاً إلا صالحاً ظل
واقفاً في مكانه ينظر إلينا وكأنها نظرة مودع . دعوته إلى النزول فأبدى عدم رغبته في ذلك ،
وكان قد نسي ملابس السباحة . لكنه بعد لحظات أقبل علينا وقد لبس ملابس رياضية استعارها
من أحد الأخوة ، ولما هم أن يلقي بنفسه في الماء ؛ التفت فرأى رجلاً من بعيد في يده سيجارة ،
فأبى إلا أن يذهب إليه وينصحه ، فاستجاب الرجل ، وألقى ما في يده وعاد صالح
ووقف على حافة العين ، وكأنه يريد منا أن نفسح له ليأخذ مكانه بيننا فقضينا وقتاً ممتعاً داخل تلك العين
، ولم نكن نعلم أن ملك الموت كان قريباً منا في تلك اللحظات لقد كان في تلك العين فتحة صغيرة
تسمى ( القصبة ) قطرها لا يزيد عن قطر إطار السيارة كان الأطفال الصغار يدخلونها ، ويذهبون
إلى قرابة مترين ونصف المتر تحت الماء حتى يصلوا إلى منطقة فيها منسم ، فيستريحون قليلاً ثم يخرجون
وكثيراً ما كنا نفكر في اقتحام هذه القصبة ، لكنّ أحداً منا لم يجرؤ على ذلك ، مع أن الأمر يبدو في ظاهره سهلاً
وفجأة ، ونحن مشغولون بمطاردة الكائنات المائية الصغيرة ، ينسل صالح ويدخل لتك القصبة ،
وكأنه يريد أن يقول لنفسه: إذا كنت اليوم تخافين دخول مثل هذه القصبة ، فكيف بغداً إذا
لقيتِ أعداء الله في أعماق البحار وقمم الجبال
" أوصيك بالتسجيلات " ( ) قالها صالح لأحد الإخوة ، وهي أخر كلمة سمعناها منه فلم نلقِ لها بالاً .
وحضر طعام الإفطار كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحاً .انتظرنا صالحاً فلم يأتِ ، فقلنا
: لعله ذهب لقضاء الحاجة أو نحو ذلك . وطال انتظارنا فأصابنا القلق وطفقنا نبحث عنه يميناً وشمالاً
، شرقاً وغرباً فلم نعثر له على أثر.
أين ذهب صالحٌ ؟! سؤال دار في أذهاننا جميعاً . لكنا لم نجد له جواباً .
وبعد ساعة من الزمن ساورتنا الشكوك وخشينا أن يكون داخل العين ، ولكننا استبعدنا ذلك ،
ومع ذلك حاول بعضنا دخول القصبة وإزالة الشك باليقين ، ولكن لا جدوى ؛ فقد كانت ضيقة ،
والدخول فيها يعد مخاطرة .
وأكرمنا الله - عز وجل – بمجيء صبي صغير ماهر في السباحة ، فطلبنا منه الدخول والتحري ،
وبعد دقائق خرج إلينا وكلنا ننظر إليه في لهفة ووجل ، فقال : لا أحد هنا كدنا نطير من الفرح
، وحمدنا الله – عز وجل – فصالح لا يزال بخير إن شاء الله . لكنا فرحتنا لم تدم طويلاً ؛ فقد
جاء أحد المزارعين من أهل المنطقة وأخبرنا أن ماء هذا العين يخرج من هاهنا – وأشار إلى
ناحية منها – ثم قال : أرى أن الماء لا يخرج كالعادة ، وأظن أن صاحبكم داخل العين قد حبس خروج الماء بجسمه
نظر بعضنا إلى بعض وقد عقدت الدهشة ألسنتنا ، وأيقنا أن صالحاً – إن كان الأمر كما قال
هذا الرجل – لن يخرج حياً فلا أحد يستطيع البقاء داخل تلك القصبة أكثر من دقائق معدودة .
الرجل المدخن الذي نصحه صالح كان قريباً منا يسمع ما نقول : وكان ماهراً في السباحة فقال
: أنا آتيكم بالخبر اليقين . ولم يمض دقائق معدودة حتى عاد إلينا فزعاً ، وقال : إن صاحبكم داخل القصبة ، واظنه لم يمت بعد
فأسرعنا وطلبنا الدفاع المدني ، ولكن بعد فوات الأوان ، فخرج صالح ، ولكن خرج جثة هامدة
بلا روح . وقد ظهر على جسمه علامات وقشوط تدل على أنه لاقى من شدة الموت وسكراته ما تتصدع منه الجبال .
ومن الذي دلّ على موته ؟ إنه الرجل الذي نصحه صالح قبل وفاته بزمن يسير .
رحمك الله يا صالح . شهيد إن شاء الله فأنت غريق ( ) .
وأنت داعية قبل موتك بدقائق ، تقول : يا أخي ، اترك التدخين فإنه حرام ومدمر
لقد صدق الله فصدقه الله - عز وجل - ، فقد رآه أحد الإخوة بعد موته في صورة بهية ومعه زوجة حسناء .
وقد صلى عليه جمع غفير من الناس ، وضجت الأصوات بالبكاء ، فقد كان باراً بوالديه وإخوانه
صالح . إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن ، وإنا لفراقك أيا أبا أسامة لمحزون .
/
/
منقولة ،،
أتمنى أن يصل مرادي لكل شخص يمر على هذه القصة ،،
رهـــ الروح ــف
[/align]Ygn vplm hggi dh whgp KK
[align=center]
أتمنى من كل شخص يمر على هذه القصة أن يعيدها مراراَ
حتى يستخلص العبر والحكمة الإلاهية في هذا الفتى ،،
وفقكمـ الباري
/
/
رهــ الروح ــف
[/align]
جزاك الله خير الجزاء
وإياكـِ
حياكـِ الباري
/
/
رهوووفة
« ملكـ لعام واحد ،، | تظاهر بالعمى 15 سنه لأجل ؟ » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |