*& الفصـ الاول ــل *&
" *& الجــ الاول ـــزء &*&
بدايه مبدائيه
أخذ " الزمن "
يسير بالحديقه الغناء .
بكل تبختر وغرور
ينظر الى
تناسق اللوان الزهور .
وروعة "الورود "
.
نظر اليها بتمعن كيف تكبر لتنشر عبيرها المنعشق
وتميل اغصانها الفتانه برشاقه واغراء
ليقطعها بقسوه
وهو يرسم تلك الابتسامه اللعوب على شفتيه
والاقدار من حوله تضحك
قطف اولى الورود
واخذ ينتف اوراقها بهدوء وسلاسه
لتذبل بين يديه وتذوب كشمعه في الظلام
رماها بلامبالاه
في اقرب شي امامه
"مزبله الواقع "
بوحشة الصحراء الواســــعه وبالخلاااء
الرمل يتحرك بكل مكان وكانه اموج بالبحر
والريح بارده قويه من جفاف الهواء .
اشجارالصحراء عاريه بعد مانفضت كل اورقها اليابسه
ظلاااام شديد ماعدا نور القمر
والقمر بدر بالسماء
اللون الاسود الكحلي مالي الجو
ومع نور القمر الفضي يعطي اشعه تنور الارض بخجل
والحشرات الزاحفه تتحرك بكل مكان بخفه
كانت طفلــــــــه مرميه
تصرخ بالبكي تستنجد بحد يبعد لفة المهاد عن وجهها بتختنق
بوسط البر والناس منقطعه من حولها
ترفع ايدها الصغيره وتبكـــي
وين القلب هذا اللي يرمي طفله ام ال12 يوم كانت قبل كم يوم جنين صغير
يرموها بالصحراء
من ساعات وهي تبكي وتناضل وترفع ايدها تستنجد .
تصـــــــــرخ ودموعها مغطيه وجهها وش حيلتها وهي بهالضعف
وش بيدها وهي ماتعرف وش العالم من حولها
مرميه بالبرد والهواء
مرميه بقسوه وتجرد من الانسانيه
جثى على ركبته بجنبها
وهو يشد على فروته من قوة الهواء : شباب تعالوا هنا الصوت بسرعه لايفوتكم
قرب منه واحد من ربعه وبايده السلاح : بسم الله ايش هذا عبدالرزاق ليكون جنيه
عبدالرزاق لمسها بايده يتاكد : صالح الله يهداك وش هالحكي لاااا انسيه مسكينه ضايعه
دخل صالح السلاح بحزام خصره : اتركها لاتدخل فيك
قرب خويهم الثالث حمد وهو يوجه النور اللي بيده على الطفله : ايش هذا الصغير الملفوف
عبدالرزاق رفعها وحضنها بايده : مادري
طل من وراء ظهر حمد خوي عمه يناظر بالطفله
اللي تطلع صوت يقطع القلب
وقال ببراءه طفل ماتجواز العشر سنوات
: عمواا من هذا ؟
عبدالرزاق بجديه مع حنان : مساكين اهله شكلهم نسيوه ناخذه لشرطه القريبه اكيد يدورا عليه
رفع الغطاء عن وجهها علشان تتنفس
شهق وقال بانبهار : مشــاء الله تبارك الله مشاء الله تبـــارك الله
قربوا صالح وحمد يناظروا شكل الطفل بعد ماسمعوا شهقته وقرب بندر معهم عند عمه والفضول يقتله
صالح فتح فمه لثواني
دخله الرمل وسكره : حلوووه هذي الصغيره
ببراءه الاطفال مسك وجهها يتاكد من حقيقتها : عمواا والله من جد هذي
حمد ابتسم له بحنان وهو يناظر بعيونها الواسعه ورموشها الكثيفه تبكي بصوت مبحوح بصوت تعب من البكي : ياحليلها خااايفه
اما هو
تحسس عيونها باستغراب الاطفال يتاكد هم حقيقين والا لا
ماقد شاف عيون مثل هذا الوسع والرموش
تنور مع الضوء اللي موجهه حمد عليها
متعود على عيون صغيره او متوسطه متناسقه مع الوجه اما هذي الصغيره عيونها الواسعه وفمها المفتوح بكبره تصرخ وملاء وجهها : عموا كانها قطوه
عبدالرزاق : هههه لاتفقع عيونها هذي امانه
بعد ايديه بسرعه عن وجهها وتذكر حكي الاستاذ بالمدرسه عن الامانه كيف يحافظوا عليها
صالح : يله بو الرزق ناخذ ها لقمر لاقرب شرطه حرام بتموت من البكي
مشيوا كلهم لسياره القديمه " الددسن " الممتليه غبار
مشى وراء عمه واخوياه مستغرب ليه هذي الصغيره بالبر
ومن تكون
وليه عمه اخذها لشرطه
مخه الصغير مايستوعب هالاشياء ؟
ركبوا لسياره
طوال الطريق والصغيره تبكي بايد عبدالرزاق
حمد : عبدالرزاق افتح مهدها يمكن متضايقه منه
عبدالرزاق تنهد وهو يحس انه أ نصم
" جاء له صمم باذنه " من كثر الصراخ : لااااا شكلها جوعانه
مدت ايدها الصغيره وهي تصرخ بالبكي لجهه اصغر من بالسياره
وناظرته بنظرات غير ثابته وهي تمد يدها اكثر له
حمد قال وهو يناظرهم من مرايه السياره : بو الرزق اعطيها لولد اخوك شكلها تبغاه ههههههه تدور احد صغير
عبدالرزاق ناظر بولد اخوه : ها تبيها
ناظر بعمه ببلاهه
وش يسوي بزر صغير ببزره اصغر منه
: وش اسوي فيهــا !!
عبدالرزاق : هههههههه خذها وسكتها
صالح : مسكين انت الرجال ماقدرت عليها تبي هالبزر عشر سنين يعرف لها
عبدالرزاق حط ايده على شعر ولد اخوه : لاتستهان فيه تراه رجال . خذ وانا عمك يمكن تسكت وتريحنا
جلس باتزان
واسند ظهره لورء
ومد يدينه على فخذه ينتظر عمه يحطها
عبالرزاق حط الصغيره بايدينه وهو يبتسم له : امسكها عدل لاتتحرك السياره وتطيح من ايدك
ابتسم لعمه بعد ماصارت بين ايدينه : هذي امانه
حمد ضغط على اذنه متافف : والله راســـــــــي بيتفجر دوروا لها صرفه هذي
كان بكيها وصراخها مالي السياره تبكي وفمها مفتوح لاخره وبلاعيمها واضحه
ناظر فيها وكسرت خاطره يتخيلها اخته الصغيره تبكي
حاول يحرك ايده قدام وجهها يلهيها وتسكت مارضيت لانها مابعد تميز النظر
فكر بطفوليه ايش ممكن يسكت الصغار غير الحليب
دخل اصبعه الابهام بفمها يمكن تسكت (( يااارب تسكت وترتاح يااارب شكلها تعبت من البكي
يااارب تحس ان اصبعي حليب
يااارب ريحها تعبت ))
ثواني والهدواء ملى السياره التفتوا صالح وحمد وعبدالرزاق لجهتة مصدومين
ابتسم ببراءه وهو ياشر بيده الثانيه : حطيت اصبعي وصارت تمصه وسكتت
ناظروا ببعض مصدومين وبعدها انفجروا بالضحك : هههههههههه
كيف مافكروا بالاصبع كحل مواقت وهم ثلاث متخرجين من الثانويه ويدروس باحدث الجامعات
ضحك معهم ببراءه وهو مايدري ليه يضحكوا !
ابتسم وهو يدقق بملامحها الهاديه وعيونها اللي بدت تنعس وهي تمص اصبعه بلهفه
يحس بالدم تجمع باصبعه
والمته سحباتها القويه كانها ترضـع
بس سكت
لازم يتحمـل هذي الصغيره ماتقدر تصبر كذا
ومايبغى يضحك عمه وربعه عليه هو يقدر يتحمل
لانـــه صار رجـــــــــــــال
.
.
.
اخذوا منهم الشرطه البنت وشكروهم لكن طلبوا منهم ينتظروا شوي لاجراءت مهمه
كان جالس بجنب عمه وهذي اول مره يدخل مركز الشرطه
قال وعيونه معلقه على الغرفه اللي بداخلها الصغيره : هاللحين عمي هم بياخذوها والا بيعطونا اياها
عبدالرزا ق : هههه حلاوه هي يعطونا اياها اكيد بياخذوها ويرجعوا لاهلها
عقد حواجبه القصيره والخفيفه : اهلها وين اهلها لما كانت بالبر
رفع كتوفه وقال بصدق : والله مادري
طلع شرطي بلبسه الاخضر وبيده الصغيره تبكي
قفز بجسمه الصغير وثوبه المتغير لونه للبني من البر والتراب
ركض بسرعه لعند الشرطي : عمي الشرطي وين بتاخذها ؟
الشرطي بلامبالاه : للمستشفى - ولما قراء التساول بعيونه الصغيره قال يوضح قبل لايمشي - لانها تعبانه
هز راسه بتفهم : اهااااا
رجع لعند كرسيه ماحصل عمه التفت يدوره بسرعه
حمد مسك ايده يبتسم : تعال معي عمك داخل عند الضابط
دخلوا لغرفه متوسطه بداخلها مكتب صغير واحد ناظر الجدار اللي وراء مكتب الضابط ببراءه
مسك كم ثوب حمد خوي عمه وقال بهمس : عمي حمد . غريبه ليه صوره للملك فهد ومن يمينه الامير عبدالله والامير سلطان يساره والعلم بالجنب حنا بمكتب مدرير المرسه والا بالشرطه
حمد ناظره بنظره بعدين
عبدالرزاق ترك الورقه المصفطه على الطاوله وهو يهز راسه : لاااا حول ولاقوه الا بالله معقوله تاركين صغيره بالبر
الضابط تنهد : ايوه تحصل كثير - رفع كميه من الفلوس المربوطه ببلاستيك ضعيف – وتاركين هذا المبلغ
حمد عيونه طلعت لكثرة الالاف والخمس ميات: كم هذا
الضابط : ثلاثين الف بصراحه ياشباب مشكورين وماقصرتوا لو الله ثم انتم كان ماتت .
عبدالرزا ق : لاااا حنا ماعملنا الا الواجب والله يسامح اهلها
حمد بتفكير : واضح انهم مقتدرين والا ماتركوا هذا المبلغ معها
هزوا راسهم تايد لحكي حمد
عبدالرزاق : الا ياطويل العمر سوال قبل لانمشي وش مصير الطفله ؟
الضابط تنهد : حنا بنرسلها لدار الرعايه مع اغراضها هناك انسب مكان لها – رفع الورقه – وهذي الورقه وضحت كل شي
ترك مركز الشرطه ومشى بجنب عمه وعلى وجهه علامه استفهااام كبيره بداخله تساولات كثيره
كان ساكت من صدمه التفكير اللي يحاول يستوعبه
يعني ايش دار رعايه اجتماعيه ؟
وليه هذي الفلوس .؟
وايش هذي الورقه .؟ وش مكتوب فيها ؟
وين ام البنت وابوها ماشافهم . ومتى بياخذوها
ملايين الاسئله مايعرف اجابتها ومايقدر يسالها لانه مراح يحصل جواب
استمر الزمن بهيجانه
كالبحر الثائر بيوم عاصف
لم يكتفي باولى ورود الحديقه المزهره
ليقتلع . الورده الثانيه
فيدوسها بقدميه الى ان تذبل
و تذبل.
فيضحك بسخريه .
ويرميها . بمزبله الواقع
لتواجه ماتواجه بعد ذبلانها
.
.
.
صرخة . وراها صرخه
الآآآآآآآآآآآم الطلق . والولاده
العرق ماليها من وجهها لاخر قدمها
مفرجه رجليها
ايدها ماسكه بالحديد تضغط عليه بكل قوتها لحد مابيضت اصابعها
مغمضه عيونها وتضغط عليها .
فمها مفتوح يصرخ بالم الم الولاده
اخيرااا بتتخلص من العار اللي ببطنها تسعة شهور
بتتخلص من سبب طرد ابوها لامها من البيت
وضرب اخوها الهمجي لها ولخالها
بتتخلص من طفل
طفل الرجال اللي غدر بابوها
وطعنه بظهره لما ضحك عليها
خالها اقرب شخص لها
ضيعها وحملها سفاح ببطنها
خالها اخو امها الامريكي
بعد ماعمل عملته
سافر لبلاده واخذ معه امها الامريكيه بكل برود لمكان محد يعرفه
مالها ذنب الا
انها ببلاهه مراهقه انجرفت مع خالها
فكرت ان كل خال علاقته لازم تكون مع بنت اخته كذا
وامها كانت عارفه وتضحك
ابوها هو اللي بيده الذنب
تزوج امها الامريكيه بعيد عن دينه وعادته
دخل اخوها لبيته وحضنه مع اولاده
لحد ماطعن فيه وضيع بنته
صدقت خالها ومشيت وراه مشيت ببلاهه وبراءه
واوووووووووو
واوووووووووووووووووووووووو
صوت بكي طفولي ملئ الغرفه
ارتخت قبضه ايدها على الحديد
استرخى جسمها وصارت انفاسها تلهث ودقات قلبها سريعه
رفعت الممرضه الطفله وهي تبتسم بالم ومدتها لامها
ناظرت باللي حملتها تسع شهور وتعبت فيها
الدم مغطيها لكن وضح لون شعرها الاشقر وعيونها البحريه تشبه ابوها وخال امها
خلط بالانساب والذنب ابوها
نزلت دموعها وضمت بنتها لصدرها بالم لحد ماتحول بكيها لشهقات
غطت الممرضه شعرها وحجبتها وسحبت منها الصغيره بالعافيه
دخلوا اثنين من الشرطه واحد ملتزم لحيته ماليه وجهه السمح
: لاحول ولاقوه الابالله
اخذوا الصغيره مع الممرضه : انتي عارفه ان بنتك بتروح للمكان اللي يحتويها وانتي بعد لك مكان عندنا علشان تعرفي ان الله حق
كيف تحكي .
كيف تثبت براءتها
كيــف .
مافيها تصرخ .؟ مافيها تدافع .؟
والادله مفقوده والحقيقه المره غايبه
ابعدوا بنتها بنت السفاح عنها مع الايتام
وامها وابوها عايشين
مدت ايد مرتجفه واهنه لطاوله قريبه منها واخذت منها شي
ناظرت بالملتزم وقالت بين شهقاتها: احلفك بالله ياشيخ يوصل لها
الشيخ ابتسم لها يطمنها وقلبه يوجعه على بنات ماتربووا من اهلهم مثل المطلوب ضحيه اهمال اهلهم : يوصل يابنتي .
.
.
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
راقت له لعبته
يقطف فيرمي
فقطف الثالثه
وعصرها بين يديه ليخرج رائحتها العطره
فتبقى رائحتها بيديه لفتره قصيره
وهي تذبل من شده عصره
تذبل لثوااني معدوده وتتبع اخواتها
بمصيرهم المجهول "مزبله الواقع "
باطهر بقاع الارض
بانظف مكان . بعيد عن الدناسه والقذاره
باقدس هواء وجو
بمكــــه المكرمه
اللون الابيض والاسود بس
حجاج وحاجات
كانت مثل المجنونه تصرخ تستغيث .
ماتدري عن غطاءها اللي طاح من وجهها وهي احرص انسانه عليه
لكن المصيبه جردتها
: بنتــــــــــي يمه بنتي
تركتها هنا والله كــانت هنا
يمه وينك تعالي وانا امك
- شهقت ببكيها وهي تصرخ – يمــــه وينك
وين بنتي كانت بيدي وينها . وينهــــا
هي رضيعه صغيررره
ماتسمع الا صدى صوتها الناس تناظرها مفجوعه من الام الثكله اللي فقدت بنتها
محد قدر يرد عليها او يصبرها بس ركضوا يدورون الصغيره
.
.
.
كان يدف الحجيج مثل المجنون
يدور على الصغيره بلفتها البيضاء
كانت بين ايده وايد امها بس حطوها لثواني . اختفت
مامداهم يلفوا للجهه الثانيه الا وهي ضايعــه او بالاصح مخطوفه
يحكي وهو يلهث كلماته متقطعه وتطلع بصعوبه : هــي بالــــفــه – يضم يدينه لبعض ولصدره يشرح لهم علشان يستوعب - بنـ . ـتـي صغـ. ـيره .بكـــري فـ.رحـ تـي
.
.
.
بنفس البقعه المطهره ناس تجردوا من الانسانيه
قلوب من حجر قاسي
كانت مدخلتها تحت عبايتها المبهدله وتركض فيها بسرعه
تركض وتلتفتت يمين وشماااال
تتمنى تقطع لسان الصغيره وهي تبكي
ايدها السوده دخلت لتحت العبايه وصفعت وجه الصغيره بعمر الشهر : انكتمي ياكلبــــه
علت صرخت الصغيره و زاد بكيها
انخطفت
وهي ماتدري عن الدنيا او ايش يحصل لها
"]&@^%$#&%*$#)#(@!#)
لم ييائس او
يضجر فـ ـا مسك بالرابعه
وتركها بين يدينه
لفتره طويله بدون ان يحركها
لتذبل
وتذبل
وتذبل
لتفقد التنفس
والماء والتربه
فيتحول لونها لزرقه
وتفقد رونقها الملفت
وعبيرها الفتان
لتموت بين يديه ذابله
فيرميها
من دون رحمه بمزبله الواقع
مزبلته المعتاده
الله اكبر
الله اكبــر
اشهد ان لااله الا الله
اشهد ان لااله الا الله
اشهد ان محمد رسول الله
اشهد ان محمد رسول الله
حي على الصـــــــــلاه
حي على الصلاه
حي على الفلاح
حي على الفلاح
الله اكبــــــر
الله أكبـــــــــــــر
لاالــــــــــــــه الا الله
بين الاذان والاقامه
رافع ثوبه
ولاطم فمه بالشماغ
ومشمر كمه
وعيونه تتنقل لكل مكان قبل لاحد من المصلين يقبل
باس جبينها مره وثنتين وثلاثه
باس الشامه الصغيره اللي مزينه رقبتها
وعيونه مغرقه
حطها بعنايه عند الباب وناظرها لاخر مره
تركها ومشى بسرعه علشان مايرجع ياخذها
طفش من البنات ومايتحمل حمل زياده
تسعه بنات وهي العاشره
تسعه مو قادر يجيب لقمتهم لابيت ولا اكل ولالبس
يمكن حد يقدر على مصاريفها ياخذها
نسى ان كل مولود ينولد ومعه رزقــه
الماس
]&@^%$#&%*$#)#(@!#)
مل من لعبته
فامسك بالـ الاخيره
ليضعها على حافه الطريق
فتواجه مصيرها بين سهو الناس وسرعتهم
هذا هو الزمن
وهنا الواقع
.
.
.
بكل تجرد من الانسانيه لفها بكيس ثقيل
وفتح باب السياره باستعجال
تلفتت حوله يمين يسار وعيونه على الارض
يدور ظالته
خشب
حديد
أي شي يدور عليه
ماحصل
حطها بداخل السياره وهي مكتومه
تصرخ بالبكي ومو قادره تتنفس
دخل لقدام وسكر الباب بقوه
داس على البانزين وهو يصرخ : اسكتـــــــي جعلك الموت انتي والبلاء اللي جائبتك
الله يحرمك الجنه انتي معها جعلك معها تحترقوا انا اربيها هذي اللي بالبيت
ضيعها الدلاااال الزايد بس والله مايخلصني الا دمك ودمها
هذيك اللي ينقال انها اختي
تفوووووء عليها وعلي انا من رباها
جعلها عماء دايم وسرطان مـ
وسلسله من الدعوات اللي مالها ذنب فيها الصغيره
كانت ترد عليه ببكي متقطع وانفاس ضيقه
الكيس كاتمتها
تحول لونها من احمر الى قريب من الازرق بدون تنفس
وحنجره تهتز بدون صوت
ارتاح وضنها ماتت
وقف السياره عند حديقه ظلماء باخر الليل
نزل وفتح شنطه السياره اخذ العجراء
فتح الباب اللي وراء وهو معرق وانفاسه تلهث ماتصور انه بيكون يوم من الايام وحش
العــــــار ثار دمه وجرده من العقل
الشرف الضايع قتل كل ذره مخ يفكر فيه
امسك الصغيره بايد وحده بيساره
ورماها على الارض بقوه وكانها قطعه نفايه مهمله
رفع العجره اللي بيده وضربها بقوه
ماسمع الا صوت عظام تتكسر .
غمض عيونه بقوه وفتح ياقه ثوبه وهو بيختنق
دخل سيارته بدون أي شعور وسكر الباب بهدوء
حرك السياره مثل المخدر
قتــــــل
هو قتـــــل طفله مالها ذنب
هي بنت اخته لكـــــن من حرااااام
مافيها حسوفه الموت لها ولامها
قبل ماتغلط أي بنت او تستهين باي مكالمه ومقابله تحسب حساب هذي اللحضه
.
.
.
بنفس الوقت
وقفت السياره الخضراء ترفع القذارات عن الارض وتنظف المكان
رفع البنقالي الكيس وسمع صوت صراخ صغير مكتوم
فتحه مفزوع وهاله اللي يشوفه
طفل او طفله صغيره مثل الجثه لكن بنفس بسيط
ورجلها كانها منفصله عن الجسم بعيــد عنه
واضح انها مضروبه فيها
برحمة رب العباد
ثم برحمة قلب بنقالي
بعيد عنها وعن دينها رفعها واخذها لاقرب مركز شرطـــه
"]&@^%$#&%*$#)#(@!#)
.ان هذه مجرد البدايه
بدايه
لمأساة حقيقيه
ولدت منها الضحكه والبسمه
لاناس مهملين . لاذنب لهم
سوا اصولهم الضائعه