جزاك الله كل خير على الطرح
|
الحديث, تحزير
علم الحديث
يتناول علم الحديث ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول وفعل أو تقرير ثم إصدار الحكم فى هذه الأحاديث من حيث الصحة أو الضعف أو أنها مدسوسة على الرسول ص ولم تصدر عنه حقيقة.
ونحن نعلم أن الرسول ص رفض أن يكتب الصحابة أحاديثه فى عهده حتى لا تختلط بالقرآن الكريم فى كتاباتهم خاصة وأنها أمة أمية لا عهد لها بالكتابة والتدوين .
ثم توالت السنون وحدثت الفتن بين المسلمين وتطور الأمر حتى ادعى البعض أحاديث على رسول الله تؤيد أفعاله وآراءه وقام آخرون بإخفاء أحاديث قالها الرسول فى حق أعدائهم مثلما فعل خلفاء بنى أمية مع الأحاديث الخاصة ب على بن أبى طالب وفضل الحسن والحسين وظهر علماء السوء ومحاولاتهم إرضاء سادتهم ولو على حساب دينهم.
وهنا كان من الضروري أن يتم وضع علم الحديث وذكر أسماء الرجال ومعرفة أخلاقهم وسنوات ميلادهم ومدى التزامهم بالدين وأسفارهم وعلاقاتهم بالآخرين. وقد يسأل البعض : ما سبب الاهتمام بمثل هذه الأمور من الراوي للحديث ؟ ألا نهتم فقط بالحديث نفسه وفقط ؟ الإجابة : لا بل يجب معرفة مكان مولده وأسفاره فإذا أخبرنا شخص ما أن فلان روى هذا الحديث عن فلان فى رحلته للحج عام كذا نفاجأ أن الرجل لم يذهب للحج فى هذا العام وأنه لم يذكر فلانا من شيوخه أو ممن نقل عنهم الحديث ، ونسمع أن فلانا روى هذا الحديث عن فلان ونفاجأ أن الراوي قد ولد بعد وفاة الآخر أو أنه ولد فى مكان والآخر فى موضع آخر ولم يتم التقاء بينهما فى أي مكان، و تم تجميع أحاديث الرسول ثم الحكم عليها وفقا لقواعد اقرها العلماء على السند أو المتن.
علينا أن نعترف بالفضل الكثير لعلماء الحديث فى المحافظة على الشرع من الضياع أو التدليس وأنهم اتصفو بالحذر الشديد فى قبول أى حديث عن الرسول ص قبل أن يقوموا بدراسته بدقة ومتابعة الرواة بمنتهى الحذر والتدقيق فى المتن للنص الشريف وإذا بدا وظهر اى شك فى الحديث سارعوا بوضعه فى نطاق المشكوك فيه وان تقل درجة قبوله منهم وان الأحاديث درجات وفقا للراوي ونص الحديث فقد تتعارض بعض الأحاديث وهنا نبحث فى الرواة أيهم نصدق وأيهم أكثر وعيا وفطنة فقد يكون احد الرواة ممن يغلب عليهم السهو والنسيان أو عدم التفرغ للشرع والدين وهنا نضع بعض الرجال فى مكانة أفضل من غيرهم ونقبل من البعض عن آخرين نحذر من الأخذ عنهم فيما يخص الأحاديث إلا إذا اتفق آراء الكثيرين حول هذا الحديث اى إذا روى شخص ما حديث وكان هذا الشخص متصفا بالسهو وعدم التركيز ولكن يشترك معه آخرون فى رواية نفس الحديث بما يقوى رواية هذا الشخص فنقبل حينئذ هذا الحديث منه .
ولكن علينا أن نعترف أيضا أن الحذر الشديد من علماء الحديث جعلهم يتركون الكثير من الأحاديث لشبهة فى الراوي أو السند وبالطبع لهم مبررهم أن نترك حديث نشك فيه أفضل من أن نضعه فى كتبنا ويظهر عدم صحته بعد ذلك ولهذا ترك العلماء الكثير من الأحاديث خوفا منها ومما ينتج عنها من أحكام شرعية يستنبطها المسلمون معتمدين على حديث قد يثبت بعد ذلك عدم صحته .
ولكننا نقول أن هذا الحذر قد تسبب فى ترك الكثير من الأحاديث الصحيحة لخطأ وقع فيه راوي أو سقوط احد الرواة من سند الحديث أو حدوث خطأ لغوى أو نحوى فى الحديث يتسبب فى إضعاف العلماء لهذا الحديث أو أن يعرف الراوي باسم ويكون له لقب اشتهر به فيحدث بعض الخلل عند العلماء فى التعرف عليه ومتابعة صفاته وقد يتصف بعض الأشخاص ببعض الصفات التى تقلل من مكانته فيرفض حديثه لأنه كما يقول أهل الحديث " فى دينه رقه أو لين"ونحن نعترف أن البعض قد يكون عاصيا لكن هل كل العصاة إذا قاموا برواية حديث اخطأوا فيه أو كذبوا على الرسول ص ؟!! أظن أن الكثيرين ممن رفض علماء الحديث رواياتهم وخلت كتب الأحاديث من أحاديثهم يستحقون الرواية عنهم ولم يكن الأمر يستحق أن نرفض منهم ما يروون لما نراه عليهم من ضعف فى الدين أو ارتكاب بعض المعاصي فقد نرى أشخاصا لهم ذنوب وعيوب لكنهم يتصفون بالصدق والأمانة ولا يمكن أن يقبلوا التدليس أو الكذب على الرسول ص . ونحن لا نقصد أن نقبل كل الأحاديث من اى شخص بل أن نضع هذه الأحاديث فى موضع يسمح بالتعرف عليها وعدم ضياعها مع معرفة ما يحيط بها من شكوك حول السند أو المتن .
ولهذا فنظن أن الكثير من الأحاديث الضعيفة من الممكن أن ترتقي إلى درجة الصحيح لغيره أو الحسن إذا قام الرواة مثل البخاري برواية كل الأحاديث التى يعرفونها ولكن لأن البخاري لم يرو كل ما يعلمه من أحاديث حتى لا يطول كتابه على قدرة الدارسين ولو روى كل ما يعرف لزادت الأحاديث كثرة وأمكن معرفة الأحاديث المتقاربة والمتشابهة فنرفع شأن الكثير منها فى الدرجة والقبول ، أقصد أن اختفاء الكثير من الحديث أدى للحكم الظالم على غيرها بالضعف لعدم وجود ما يقويها من أحاديث .أخيرا أظن أن علينا أن نتعامل مع الأحاديث بمزيد من اللين بما يسمح بدخول العديد من الأحاديث دائرة الشرع بما لا يتعارض مع الأحاديث التى صحت عن الرسول وتناولها علماء الحديث بالقبول وان هناك من الأحاديث ما لا يتعارض مع أصول الشرع وهناك من الأحاديث ما تدور حوله الظنون والشكوك
أمر آخر نود الإشارة إليه هو اعتماد الجميع على الصحيحين فقط وكأن أحاديث الرسول ص لا تصدق إلا إذا كانت من رواية الشيخين ونحن نعلم مكانة كلا منهما ولكن نعلم أيضا أن البخاري ومسلم لم يرويا كل الأحاديث ففى كل منهما أربعة آلاف من الأحاديث فقط وكما يروى البعض عن البخاري قوله احفظ من الصحيح خمسين ألف حديث ومن الضعيف مثله وان البخاري لم يذكر الكثير من الأحاديث رغبة فى الاختصار والتخفيف عن المسلمين وحذف بعض الأحاديث إذا وجد أن غيرها مما ذكر قد يقوم بدوره ، وما نقصد إليه أن الكثير من كتب الحديث الأخرى يجب ان ينال نفس القدر من الاحترام والاهتمام وان هؤلاء الرواة حاولوا الحفاظ على أحاديث الرسول ص من الضياع فجمعوا ما لم يذكر البخاري أو مسلم من أحاديث يرى هؤلاء العلماء أهميتها والضرر من عدم ذكرها أو ضياعهما من سجلات المسلمين ولا يمكن أن نتهم هؤلاء العلماء بالتهاون فى وضع الأحاديث وأنهم كانوا اقل حذرا فى تدوين الحديث وأنهم يقبلوا من الأحاديث ما لا تتوافر شروط الصحة كاملة فيه . لا يمكن أن نسىء الظن برواة الحديث او نظن أن احدهم يقبل حديثا ويرويه عن الرسول وفى نفسه ذرة من شك فى صحة هذا الحديث او نسبته إلى الرسول ص ولكنهم يقبلون الأحاديث إذا قويت عندهم بما يشابهها من أحاديث فى نفس الموضوع وخوفهم ان تضيع تلك الأحاديث إذا تركها المسلمون وقد يحتاج إليها البعض بعد ذلك فى فتاوى لا نشعر بها فى وقتها ثم تظهر حاجتنا الى هذه الأحاديث فى أزمان تالية
فلا يجوز لنا أن نعتمد فقط على البخارى ومسلم بل هناك من لا يقل عنهم جودة وقوة واهتماما وحرصا على الدين ممن لا نشك فى علمه وورعه وتقواه وحرصه على الدين وقواعده مثل أبو داود والحاكم والترمذى ومالك واحمد بن حنبل والدارمى والنسائى وابن ماجة ممن يزعم البعض أن أحاديثهم لا ترقى لنفس مستوى أحاديث الشيخين
ففى الاقتصار على أحاديث الشيخين حرج للعلماء وتضييق عليهم فى مجال الفتوى ويجب توسيع مجال البحث أمامهم للاستنباط والاستنتاج بالبحث فى نطاق اكبر وأوسع ويجب تغيير نظرة العامة الى أحاديث الرواة وأنهم لا يقلون عن البخارى ومسلم وان كانت الشهرة قد نالها هذين الشيخين لإخلاصهما وشدة حرصهما وثقة الناس بهما . وما أشبه ذلك بما يحدث مع المذاهب الأربعة التى يقبل الناس على آرائها بثقة كاملة ولكن إذا ذكر رأى لأحد العلماء الآخرين ممن هم اقل شهرة يسمعها الناس ببعض الشك والريبة وأيضا نظن الخير بالعلماء الذين نالوا هذه الشهرة وأنهم لم ينالوها إلا بإخلاصهم ونيتهم الصادقة ولكن هل يعنى هذا أن نلغى كل من سواهم من العلماء ممن هم اقل شهرة مثل البصرى وسعيد بن المسيب والثورى والنووى وابن قدامة ممن قد يخالفوهم فى الآراء رغم انتماء بعض هؤلاء العلماء للمذاهب المشهورة إلا أنهم قد يخالفوا فى بعض الفتاوى وتكون لهم الحجة القوية التى تقبل منهم .
الآن نقبل على دراسة ميسرة لعلم الحديث يكتبها غير متخصص لغير المتخصصين أى أنني قد اعتمدت على القراءة فى كتب الحديث مستهدفا فهم ما يدور حوله هذا العلم ، وما لا يدرك كله لا يترك كله فإذا لم يكن لنا حظ فى التخصص فى هذا المجال إلا أننا نحاول الفهم إلى درجة ما ونحاول تيسير ما فهمناه إلى غيرنا ومن أراد التخصص وزيادة العلم فليلجأ إلى أهل التخصص والخبرة
السند:
نقصد بالسند الأشخاص الذين تم عن طريقهم رواية هذا الحديث وينظر العلماء فى هؤلاء الأشخاص وهل هم ثقات يجوز لنا أن نأخذ الحديث عنهم أم أنهم من أصحاب المعاصي التى لا تجعلهم أهلا للرواية ، ثم ننظر إلى الرواة ونبحث فى حياتهم فقد يكون احدهم متصفا بالنسيان أو كثرة الأخطاء أو الوهم فى سماعه لأحاديث الرسول.وقد نفاجأ أن رجلا يروى عن آخر ثم نعلم بدراستنا لحياته انه لم يلتق به أبدا أو نلاحظ انه كان صغيرا فى العمر عندما تلقى هذا الحديث ولا يمكننا الحكم على دقته فى سماعه أو نعلم بدراستنا لحياته انه ولد بعد وفاة الرجل الذى قام بالرواية عنه . كل هذه الأمور تتسبب فى الحكم على الحديث بالضعف إلى درجات يحددها العلماء وفقا للأحاديث الأخرى التي تتوافق معه فتزيده قوة أو تتعارض معه فيحكم العلماء بضعفه أو رده.
المتن:
ونقصد بالمتن نص الحديث من أقوال الرسول ص أو أفعاله أو تقريره وموافقته الضمنية لأمر حدث أمامه ولم يعترض عليه.ويحاول العلماء دراسة هذا المتن من حيث توافقه مع أحاديث الر سول الأخرى وألا يظهر فيه ما يشكك فى صحته مثل المبالغة فى الثواب على فعل بسيط أو المبالغة فى الوعيد على أمر هين أو تعارض الحديث مع قواعد اللغة والنحو حيث أن الرسول قد أوتى جوامع الكلم ولا يمكن أن يحدث خطأ نحوى منه.
طبقات الرواة:
1/ الصحابة : وهم كل من عاش مع الرسول ص وآمن به وكلهم ثقة.
2/ التابعون : كل من لقى صحابي من المسلمين وتعلم منهم.
3/ أتباع التابعين : كل من لقى التابعين وأخذ منهم أحاديث الرسول ص
4/ شيوخ المصنفين : طبقة لقيت أتباع التابعين وأخذت عنهم الأحاديث.
5/ المصنفون : طبقة لقيت السابقة عليها ودونت عنهم الأحاديث مثل البخاري ومسلم.
الخبر المتواتر:
وهو من أصح أنواع الحديث لأنه قد اشترك فى روايته عدد كبير من الرواة.عدد كبير عن عدد كبير لا يقل عدد كل طبقة عن عشرة أشخاص يروون عما لا يقل عن عشرة أشخاص ممن قبلهم.
مثل حديث الرسول ص (من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) فقد رواه أكثر من سبعين صحابيا .
خبر الآحاد:
نوع من الأحاديث لم تكتمل فيه شروط المتواتر .وينقسم إلى :الحديث المشهور والحديث العزيز والحديث الغريب.
1/ الحديث المشهور : رواه ثلاثة و أكثر فى كل طبقة .
2/ الحديث العزيز : لا يقل الرواة عن اثنين فى كل طبقة .
3/ الحديث الغريب : فى إحدى طبقاته راو واحد .
ونلاحظ أن حديث الآحاد ينقسم إلى مقبول ومردود أما المقبول فيجب الأخذ به والعمل وفقا لأحكامه.أما المردود فلا يحتج به ولا يجب العمل به .
الحديث المقبول ينقسم إلى :
1/ الحديث الصحيح لذاته . 2/الحديث الصحيح لغيره .
3/ الحديث الحسن لذاته . 4 /الحديث الحسن لغيره.
الحديث الصحيح لذاته : يشتر ط فيه عدالة الرواة وعدم وجود ما يقلل من مكانتهم من حيث المعاصي أو المروءة والقدرة التامة على الحفظ وألا يخالف حديثه حديثا آخر أوثق منه وان يتصل السند مع ما قبله بلا شذوذ .
وإذا توافرت هذه الشروط فى الحديث يجب العمل به .
وأصح كتب الحديث صحيح البخاري وصحيح مسلم وفى كل منهما أربعة آلاف حديث بعد حذف المكرر منها .وهناك كتب أحاديث تناولت أحاديث صحيحة لم ترد فى البخاري أو مسلم مثل صحيح ابن خزيمة وابن حبان ومستدرك الحاكم والسنن الأربعة وسنن الدارقطنى والبيهقى .
ونلاحظ أن الصحيح لغيره هو نوع من الأحاديث نال قوته بسبب تعدد رواياته بأكثر من طريقة .
وان الحسن لذاته يتشابه مع الصحيح إلا أنه لم ينل كل صفات الصحة.
وان الحسن لغيره فى الأصل ضعيف ولكن تم الحكم عليه بالصحة لتعدد طرقه التي ورد بها الحديث .
وهناك أحاديث مردودة مثل الحديث المعلق الذي سقط أحد الرواة من أول السند . والحديث المرسل الذي حذف آخره والحديث المعضل الذي حذف منه اثنين أو أكثر على التوالي من رواته .
وهذا الرد يكون بسبب السند.
وقد يكون الرد بسبب الراوي فقد يصفه العلماء بأنه صاحب بدعة أو مجهول الحال لا يمكننا التعرف على أحواله أو يتصف بالخلط بين الأحاديث أو يوصف بأنه متروك الحديث لأسباب تقلل من شأنه فى رواية الأحاديث .
وقد يتم رد الحديث بسبب انفراد شخص واحد به ومخالفته لغيره من الأحاديث التي تزيد عنه قوة .
وبهذا نرى أن الحديث الآحاد يوصف بالصحيح إذا اتصف باتصال السند وعدالة الرواة وقوة ضبطهم وحفظهم وسلامة الحديث من الشذوذ مع غيره من الأحاديث و سلامة الحديث من العلة "وهى غموض يشعر به العلماء الراسخون فى هذا الحديث فيحكمون عليه انه معلل " .
ونعلم أن الحديث الحسن يتصف ناقلوه بالضبط والعدالة والسلامة من الشذوذ والسلامة من العلة مع خفة ضبط بعضهم أحيانا فيحكم عليه العلماء بالهبوط من درجة الصحيح إلى درجة الحسن . ولكن قد يرتفع هذا الحديث إلى درجة الصحيح إذا كثرت رواياته من جهات أخرى تزيده قوة.
وهكذا نلاحظ الدقة البالغة من علماء الحديث فى تتبع الأشخاص الذين تم عن طريقهم رواية هذه الأحاديث وتتبع أحوالهم وحياتهم وعدم قبول أى سبب يسمح برواية أحاديثهم إذا ثبت وقوع خطأ منهم سواء فى نقلهم للأحاديث أو فى حياتهم الخاصة مما يقدح فى مكانتهم ويقلل من إمكانية تصديق أحاديثهم ولعلنا نذكر قول الإمام البخاري (أحفظ مائة ألف حديث صحيح ومائتي ألف حديث غير صحيح ) وقال الإمام البخاري بعد إنهائه لصحيحه (وما تركت من الصحيح أكثر )خوفا من إصابة المسلمين بالسأم والملل من كثرة ما به من الحديث .
ونذكر أيضا ما حكم به العلماء أن الحديث المردود قد يؤخذ به بشرط ألا يتعلق بالأحكام والعقائد ، لأن الرد غالبا يكون لشبهة وليس يقين أو يكون بسبب نسيان صحابي أو راو أو خطأ فى رواية الحديث بدون تغيير فى مضمونه .
ونذكر أن العلماء قد حكموا أن أوثق الأحاديث ما روى من الأحاديث هى عن : عمر وأبى بكر وعلى وابن مسعود وأبى بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت والعبادلة الأربعة عبد الله بن عمر وبن عباس وبن عمرو وبن الزبير وغيرهم .
ونذكر قول ابن الجوزى فى كتاب الموضوعات ( ما أحسن قول القائل :كل حديث رأيته تخالفه العقول وتناقضه الأصول وتباينه النقول فاعلم أنه موضوع )
ثم نورد قول الدكتور يوسف القرضاوى فى حديث ( خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء ) وقد روى هذا الحديث فى فضل عائشة رضى الله عنها . فقال الدكتور (إن أحاديث الفضائل يجب أن تؤخذ بحذر شديد وقد قرر الحفاظ أن أول معنى طرقه وضاع الحديث هو فضائل الأشخاص وبخاصة الذين كان لهم أنصار مغالون وخصوم متطرفون ولهذا قال الإمام الحافظ ابن حجر عن هذا الحديث " أنه لا أصل له ".
ونذكر قول الإمام رشيد رضا فى تفسيره ( المنار ) : نعلم أن قوة الإسناد لا قيمة لها تجاه الدليل القوى على بطلان متن الرواية مما يدل على أنه يمكن أن يفترى أحد الأفراد سندا تتوافر فيه شروط الصحة ولكن يفاجأ العلماء بالاختلاف بين هذا الحديث وغيره من الأحاديث الصحيحة فى المتن فيتم الحكم عليه بالضعف.
ولكننا نرى أن الكثير من الأحاديث ظلم من رواة الأحاديث او ممن يدونون الحديث ويحكمون عليه من العلماء ، فنجد أن الحكم على الكثير من الأحاديث بالضعف جاء نتيجة خطأ من الرواة فى لفظ أو إعراب أو يحكم على الحديث بالضعف لاتهام احد الرواة بالكذب أو النسيان أو اللبس فى الرواية وهذا كله يترتب عليه الا يؤخذ بأحاديث هذا الراوى رغم انه قد يروى بعض الأحاديث الصحيحة وان خطأه فى بعض الأحاديث لا يعنى الخطأ المستمر فيها كلها وان خطأ بعض الرواة فى النقل لا يجب أن يتحمله الحديث نفسه فإذا اخطأ احد الرواة فى كلمة هل نحكم على الحديث نفسه بالإبعاد وايضا نلاحظ ان الكثير من الأحاديث تضعف لعدم العلم بالراوى أو أن احد الراويين لم يلتق بالآخر أو أن هناكjdsdv ugl hgp]de
جزاك الله كل خير على الطرح
أحمد عبدالعزيز
جزاك الله تعالى خير الجزاء وبارك الله فيك ونفع بك
بارك الله فيك
جزاك الله كل خير
« ثلاثة أعضاء معنا في المنتدى يجب الحذر منهم | برنامج لتذكير بمواعيد الصلاة[you] » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |