،،
،
إنكسرتُ على نفسي و أنا أُقفل أزرار قَمِيصِي
أشدُّ نفسي إلى نفسي
أحبسها خلفَ جلدي
تاركاً تلكَ الأشياء المنتثرة خلفي كأنها بقايا سنينَ إنتثرت ولم تجد من يجمعُ شتاتها .
أتنهدّ فِي بُطءٍ ، و أُلقِي نظرة سريعةْ على ملامحي المملؤهـ بالتعب ، وَ أبتسمُ نِصفَ ابتسامة و أمضِي .
هذَا اليوم سأُغيرُ قليلـاً مِنْ عاداتِي
نسيتُ - عمداً - أنْ أرتشف قهوتي فيفنجانكالمتهالك حين بعثته لي
حتى شاشة هاتفِي غمزتُها بنظرة بردٍ وكأنها كتلة من جسدٍ و حرمان
غيرتُ اليوم حتى إبتسامتي
فالمسكينة لم تعُد غجريه بل موسومة بالحُزن والتمتمات المبهمة إلا للساني .
لكنها مشعرةٌ بالإتزان كــ باقي البشر
/
\
/
حِينَ إيابي زوالـاً لمْ أركضْ بعجلٍ إلى المنزلِ - كما جرتِ العادة –
لمْ ألجِ الغرفةَ و صدرِي يهتزُ منَ شوقٍ يزأرُ بجوفِي بشدةْ
كما أنِّي لمْ أومضِ الجهاز لأستطلع بريدِي
لم أحاول أنْ أتطلع إلى أخبارك
بيدٍ
و
اليدُ الأخرَى تنزعُ عنِّي ضوضاءَ الشارعِ وَ الروائحِ وَ الأسماءِ وَ دفاترِ العربية
وَ بقايا صيف على كتفِي
كَما أنِّي لمْ أكتُبْ مُذ آخرِ مرةٍ تذكرتك فِيها ، و هذا جيدٌ جداً
جميلٌ أنّ تُلجمَ شهوةَ الكتابةِ بأصابعكَ ، وأنّ تُكتم صرخةَ الإحتياجِ لبشرٍ
و أنتَ بينَ مطرقةِ الحنينِ و سندانِ الجنون / الحُبْ