فيكتور هيجو (
26 فبراير 1802م -22 مايو 1885)، هو أديب وشاعر ورسام فرنسي، ومن أبرز أدباء فرنسا في الحقبة الرومانسية. اشتهر بسبب أعماله الروائية، وترجمت أعماله إلى كثير من اللغات المنطوقة.
ولد في بيسانسون في إقليم دوبس شرقي فرنسا، وهو الابن الثالث لجوزيف هيجو
وعندما كان في الثانية، أخذته والدته لعيش معها في باريس في حين كان والده يؤدي الخدمة العسكرية. وقد أحب فيكتور مدينة باريس وأطلق عليها (
المكان الذي ولدت فيه روحي ). وقد تلقى فيكتور هيجو تعليماً جيداً في الأدب اللاتيني، ودرس الحقوق.
نشر أول ديوان شعر تحت عنوان (
أناشيد وقصائد متنوعة ) وقد لقي هذا الكتاب ترحيباً جيداً ونال عليه مكافأة من الملك لويس الثامن عشرواستمر هيجو في كتابة النثر والشعر والدراما والمقالات السياسية. واشتهر كأحد الكتّاب الشباب الذين أطلقوا على أنفسهم (
الكتّاب الرومانسيين ).
طبعت أعماله الكاملة في خمسة واربعين مجلدا تضم عشرين مجموعة شعرية، كما كتب هيجو تسع روايات ضخمة، أكثرها سوداوية، واشتهرت بينها روايتا «
البؤساء» و «
احدب نوتردام» اللتان كانتا موضوعا متكررا لافلام سينمائية ومسلسلات افلام كرتون، ومن بين مسرحياته التي تجاوزت العشر كانت مسرحية «هرناني» بذرة الحركة الرومانسية الفرنسية، ويقال إنها حرضت على قيام ثورة 1830 في فرنسا، وكان تأثير شعره على الأدب الفرنسي اكبر من تأثير النصوص الدينية المعروفة، كما أن أهم الأسماء التي لمعت في فرنسا في الرواية والشعر وقفت في ظله لفترة طويلة، من أمثال فلوبير وبودلير، وجوتييه، اضافة إلى أسماء غير فرنسية مثل ديستويفسكي وجوزيف كونراد.
وكان الذين يعرفونه يشبهونه بالنسر، أو يقولون:
انه العملاق، أو الوحش، ويقارنون مكانته بمكانة شكسبير ودانتي وسيرفانتس.
يقول الكاتب الفرنسي فيكتور هيجو : الرجل هو البحر
والمرأة هي البحيرة
فالبحر تزينه اللآلئ
والبحيرة تزينها مناظرها الشاعرية الجميلة
والرجل : نسر يطير في الجو ويحكم كل ما تحته
والمرأة : بلبل يغرد فتحكم القلوب
الرجل له مصباح هو الضمير
والمرأة لها نجم هو الأمل
فالمصباح يهدي . والأمل ينجي
إن الرجل ملتصق بالأرض
والمرأة في السماء
توفي هيجو عام
1885 عن ثلاثة وثمانين عاما على إثر مرض عضال أصاب رئتيه. ويرقد جثمانه تحت قوس النصر في مدفن العظماء إكراماً للرجل الذي كان قلب فرنسا وروحها.
وكان يمثل رجل الأدب الأكثر شهرة في فرنسا والعالم، ولم يكن ينافسه في تلك الفترة إلا شارل يكنز.
تمنياتي لكم بقرائه ممتعه
مياسن