|
بذنبك, يأخذك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم لا تعذب لسانا يخبر عنك، ولا قلبا يشتاق إليك ولا عينا تنظر في ملكوتك ولا أذنا تستمع إلى كلامك.
قال الله تعالى:(وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ً) (الكهف:29) من شاء آمن ومن شاء كفر ولكن عليه أن يعلم أن هذا الاختيار وهذا القرار له ما بعده، ولهذا أعقب سبحانه بقوله: (إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقا)[الكهف:29]. ثم قال سبحانه:(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً، أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً) (الكهف:31)
نعم إليك الاختيار ولكنه اختيار أنت مسؤول عن عواقبه، وليست المسألة صفقة تجارية غايتها أن تخسر شيئا من المال، ولا المسألة مغامرة ممكن أن تموت فيها بل هي الجنة أبدا أو النار أبدا، ربح النفس أو خسارتها، وأي خسارة أعظم من أن يخسر الإنسان نفسه التي بين جنبيه ( إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )(الزمر15) الذين خسروا أنفسهم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (أوقد على النار ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى أسودت فهي سوداء مظلمة). رواه مالك الترمذي وغيرهما.
وعن أبن مسعود رضي الله عنه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال والحديث في مسلم:
(يؤتى بجهنم يوم القيامة تقاد بسبعين ألف زمام، مع كل زمام سبعين ألف ملك يجرونها).أي جسم يتحمل هذا العذاب الشديد؟
هذا الجسم الرخو الغض النظيف الذي تحاذر منه النسمة الحارة، الألم البسيط لا طاقة له بمقاساة أهوال النار والسعير.
تقول هذا حديث قد يصح وقد لا يصح، أقول لك هو حديث صحيح، لكن دعك من الحديث، بيننا وبينك القرآن:
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ)[فاطر:36]. تسمع هذه الآية فكأنك تسمع أصوات تظاغيهم في النار.
(إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلا وَأَغْلالاً وَسَعِيراً) (الانسان:4) وبالمقابل الاختيار الآخر عاقبته الجنة، أدنى منزلة أهل الجنة كما في الصحيح من له الدنيا وعشرة أمثال الدنيا :( فإن لك الدنيا وعشرة أمثال الدنيا).
(لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) (الدخان:56) نعيم وحرير وصحاف در ونعيمما تجلى لقلب بشريا أو دنى منه فكر من الناس من يذكر الجنة ومن يذكر النار، ولكنه يذكرها ليبكي فقط فإذا ذكرت النار بكى وأعول وتعوذ بالله منها، وإذا ذكرت الجنة بكى وسأل الله الجنة.
ولا شك أن هذا وذاك مشروع فإن الله تعالى ذكر النار لنتعوذ منها، وذكر الجنة لنسألها.
كما أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يتعوذ بالله من النار، ولما قال الأعرابي:
( يا رسول إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، ولكني أسال الله الجنة وأعوذ بالله من النار، قال النبي (صلى الله عليه وسلم) حولهما ندندن)[اخرجه ابن ماجه وصححه ابن حبان].
فهو يسأل الله الجنة ويعوذ به من النار، ولكن تأمل في منهج القرآن في ذكر الجنة والنار، تجد أن ذكر الجنة والنار غالبا يكون في سياق الأوامر والنواهي:
فيذكر الأمر ثم يتوعد على تركه.
ويذكر النهي ثم يتوعد على فعله.
يعد المؤمنين ويوعد المخالفين، وينبغي للعبد أن يدرك أن ذكره للجنة والنار ينبغي أن يكون كذلك، فلا معنى لأن تبكي عند ذكر الجنة والنار وأنت تراب.
أو تبكي وأنت تسرق وتظلم وتكذب، فأي شيء في هذا ؟
إذا لم يكن ذكر الجنة والنار واعظا يردعك عن المعصية ويحثك على الطاعة فأي معنى لحقيقة الإيمان في قلبك إذا!!! نعم نحن لا نحجر واسعا، فرحمة الله واسعة والأمر كما قليل:
ولا يرهب ابن العم والجار سطوتي
ولا أنثني عن صولة المتهددي
وإني وإن أوعدته أو وعدته
لمنجز إيعادي ومخلف موعدي
فإن الله تعالى قد يعفو عن الذنب، لكن ما الذي أدراك أنك ممن عفى الله تعالى عنهم؟
ما الذي يؤمنك أن تكون ممن أخذهم الله تعالى بذنوبهم ؟
إما لأنك تهاونت بالذنب أو لأنك أصررت عليه أو لأنك كنت بموقع لم يكن منك مقبولا بحال
أو لأنه ليس لديك أعمال صالحة تكافئه ، أو لغير ذلك من الأعمال.
ما الذي يؤمنك أن يختم الله تعالى لك بخاتمة سوء على معصية فعلتها أسررت بها أو أعلنت!!!!!!!!
للشيخ سلمان العودةr] dHo`; hggi f`kf;
البنت التي كويس
روعة التميز في مرورك
وتوااصلك المستمر
دمتي بحفظ الرحمن
/
/
بارك الله فيك
جزاك كل خير
جرح العمر
سرني هذاالتواجد
اسال المولى لك سعادة تدووووووم
دمتي بحفظة
التعديل الأخير تم بواسطة الريحــــانة ; 24-Oct-2008 الساعة 08:43 PM
جزاك الله خير الجزاء
وبارك الله تعالى فيك
ونفع بك
جــزآآكـ الله خير وجعله الله في ميزآآن حسنآآتــكـ
على آآلطرح آآلـرآآئـــع
ويعطيكـ آآلعآآفية على آآلمجهود آآلمميز
مبدعااات دوما في توااصلكم
الله يجعلة في ميزان حسناتكم
الله يعطيكي الف عافية ريحانتناااا
[align=center]جزاك الله خيراً
وبارك الله فيك [/align]
« """""""""""قبلة تدخلك الجنة """""""""""" | إذا تم كسر بيضه - كلام جميل للشيخ سلمان العوده » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |