الموضوع: حـوض نـبـيّـنـا صلى الله عـلـيـه وسـلـم

حـوض, سمي, عـلـيـه, وسـلـم, نـبـيّـنـا

[align=center]--------------------------------------------------------------------------------

حـوض نـبـيّـنـا صلى الله عـلـيـه وسـلـم


عـن ابـن أبـي مُـلـيـْـكـة قـال :

قـال عـبـد الله بـن عـمـرو ابـن الـعـاص ( رضي الله عـنـهـمـا ) :

قـال رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم :

(( حَـوْضِـي مـسـيـرة شـهـر ، وزوايـاه سـواء ، ومـاؤه أبـيـضُ مـن الـوَرق ، وريـحُـه أطـيـبُ مـن الـمـسـك ، وكِـيـزانـه كـنـجـوم الـسـمـاء ، فـمـن شـربَ مـنـه فـلا يَـظـمـأ أبـدا )) .

قــال : وقــالـت أسـمـاء بـنـت أبـي بـكـر ( رضي الله عـنـهـا ) .

قـال : رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم :

(( إنـّي عـلـى الـحـوض حـتـى أنـظـر مـن يَـردُ عَـلـيّ مـنـكـم ، وسـيُـؤخـذ أنـاس دُونِـي ، فـأقـول : يـا ربّ مِنِـّي ومِـنْ أمّـتـي ؟ ، فـيُـقـال : أمـا شـعَـرتَ مـا عـمِـلـُـوا بـعـدك ؟ والله مـا بَـرحُـوا يَـرجـِـعُـون عـلـى أعـقـابـهـم )) .

قـال : فـكـان ابـن مـلـيـكـة يـقـول : الـلـهـم إنـّـا نـعـوذ بـك أن نـرجـع عـلـى أعـقـابـنـا أو أن نـُـفـْـتـَـنَ عـن ديـنـنـا )) رواه مـسـلـم والـبـخـاري .



************************************



قـال الـقـاضـي عـيـاض رحـمـه الله :

أحـاديـث الـحـوض صـحـيـحـة ، والإيـمـان بـه فـرْض ، والـتـصـديـق بـه مـن الإيـمـان ، وهـو عـلـى ظـاهـره عـنـد أهـل الـسّـنـّـة والـجـمـاعـة ، لا يُـتـأوّل ولا يُـخـتـلـف فـيـه . وحـديـثـه مـتـواتـر الـنـقـل رواه خـلائـق مـن الـصـحـابـة .



الـشــّـــرح


قـال الـعـلـمـاء رحـمـهـم الله :

= حـوضـي مـسـيـرة شـهـر وزواياه سـواء .

مـعـنـاه : طـولـه كـعـرضـه .

= مـاؤه أبـيـض مِـنَ الـورق بـكـسْـر الـراء .

مـعـنـاه : أشـد بـيـاضـا مـن الـفـضـة .

= كِـيـزانـه كـنـجـوم الـسـمـاء

مـعـنـاه : أن عـدد آنـيـتـه ( عـلـى ظـاهـره ) كـعـدد نـجـوم الـسـمـاء ، وهـي أكـثـر مـن عـدد نـجـوم الـسـمـاء ، ولا مـانـع عـقـلـيًـا وشـرعـيًـا يـمـنـع ذلـك ، بـل ورد الـشـرع بـه مـؤكـدًا كـمـا قـال رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم :

(( والـذي نـفـس محمد بـيـده لآنِـيَـتِـه أكـثـر مـن عـدد نـجـوم الـسـمـاء ))

وقــال الـقـاضـي عـيـاض : هـذا إشـارة إلـى كـثـرة الـعـدد وغـايـتـه الـكـثـيـرة .

= فـمـن شـرب مـنـه لا يـظـمـأ بـعـده أبـدًا .

مـعـنـاه : الـظـمـأ هـو الـعـطـش .

قـال الـقـاضـي عـيـاض :

ظـاهـر هـذا الـحـديـث ـــ أن الـشـرب مـنـه يـكـون بـعـد الـحـسـاب والـنـجـاة مـن الـنـار ، فـهـذا هـو الـذي لا يـظـمـأ بـعـده . وقـيـل . لا يـشـرب مـنـه إلا مـن قــُـدِّر لـه الـسـلامـة مـن الـنـار .ويُـحـتـَـمَـل أن مـن شـرب مـنـه مـن هـذه الأمّـة وقـدر عـلـيـه دخـول الـنـار لا يُـعـذب فـيـهـا بـالـظـّـمـأ بـل يـكـون عـذابـه بـغـيـر ذلـك ، والله أعـلـم .

قـال الإمـام الـنـووي رحمه الله :

اخـتـُـلـف الـعـلـمـاء فـي حـوض رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم هـل هـو قـبـل الـصـراط أو بـعـده ، وأجـيـب ( بـعـد اسـتـعراضـه لأقـوال العلماء ) بـأن الأرجـح والأقـرب هـو مـكـان الـحـوض قـبـل الـصـراط . والله أعـلـم .


منقـــــــــــــــــــــووول

تقــــــــبلووو احترامي

اختكـــم في الله [/align]

---

pJ,q kJfJd~JkJh wgn hggi uJgJdJi ,sJgJl