الشاب, الفتاة, حياؤها, يفقد, غدرته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني وأخواتي
كل يوم أود أن أكتب عن ظاهره تحدث يوميا أمامي كل يوم
أرى سيارة ملتصقة بباص الكليات والمعاهد للبنات والهندي ياما يسرع ويا يخفف
وذلك الشاب ملحم سيارة يريد فريسته
والهندي يسرع ويراوغ ومعصب
فيا سبحان الله هندي يغار على أعراض بنات المسلمين ذاك المسلم يريد هتك أعراضهن وسترهن
شتان بين الشخصين أصبح كالخنزير الذي لا غيرة لديه
يريد فقط إرضاء شهتوه
والكثير ممن يبحثون عن البنات ومجالستهن ومحادثتهن والفوز بقلوبهن
وعندما تناصحهم وتأتي بأقوال العلماء والمشايخ
يثور في وجهك ويتهجم على الدين وعلى المشايخ ويتغنى بالحرية
فوا أسفاه على هؤلاء الشباب باعوا دينهم بعرض دنياهم
وعندما تقول لأي من هؤلاء أترضى بأن تكون أختك أو زوجتك أو بنتك بين هؤلاء البنات يثور عليك وكأنك ضربت بشرفه وعرضه
ونسي بأن للناس أعراض لما له عرض
فكيف يرضى على أعراض الناس ويستميت في الدفاع عن عرضه
ثم إني أسالك بالله، هل ترضى الزنا لأمك؟ أو أن يتحدث معها أحد ويداعب مشاعرها؟ فإن كنت ترضاه فأنت والعياذ بالله ديوث، وما أضنك ترضاه، وإن كنت لا ترضاه لأمك فإن الناس كذلك لا يرضونه لأمهاتهم، وإن كنت لا ترضاه لأختك أو إبنتك أو عمتك أو خالتك فالناس كذلك لا يرضونه لأخواتهم وبناتهم أو عماتهم أو خالاتهم؛ فهل عرضك حرام على الناس وأعراض الناس حلال لك أما ترحم أمك أو أخواتك أن يُصبن بمثل ما أصبت من محارم الناس، أما ترحم إبنتك أو زوجتك أن يفعل بها مثل ما فعلت أنت ببنات الناس.
يا قاطعاً سبل الرجال وهاتكاً *** سُبل المودة عشت غير مكرم
من يزني في قوم بألفي درهم *** في أهله يزنى بغير الدرهم
إن الزنا دين إذا إستقرضته *** كان الوفاء من أهل بيتك فاعلم
لو كنت حراً من سلالة ماجد *** ما كنت هتاكاً لحرمة مسلم
( أطالب كل فتاة أن تسأل كل من تعتقد بأنه يحبها أن يأتي بأخته أو زوجته )
ويجعلها تشارك بكل أمر يرى أنه ما فيه شئ وأنه حضاره وعادي
فترى ردة فعله ومدى صدقه
= فلتعلم كل البنات أنه لايمكن أن يتزوج الشاب الفتاة التي خرج معها - لأنه بكل بساطه متيقن أنها ما خرجت معه إلا وقد خرجت مع غيره
ومن أراد الزواج بالفتاة فلديها أهل وبيت لماذا لايدخل من بابه
والفتاة إن دنسة لايمكن أن تطهر في نظر الناس
كالكأس إن إنكسر لايمكن أن يلتحم
*** وإلى تلك الفتاة التي فقدة حياؤها ***
تلك التي تتمكيج وتتعطر لمجرد أنها ذاهبه للكلية أو المعهد أو السوق
والتي تتفنن بأن تكون هي أكثر رصيد من زميلاتها بالعلاقات
والله المستعان
فالتتقي الله في نفسها وفي شباب المسلمين
فلو رأى ذلك الفتى إعراض ورفع النعال في وجهه لما تجرأ على الفتاة
ولكن يجدها تتغنج وتتمايل لجذبه
ولا تعلم أن مجرد وضع عطر ويشتمه الرجل هي زانية نعم زانية
فإلى متى أعراض المسلمين تنتهك من أبناؤه
إلى متى نتبع الحضارة والعولمه
تجد من يدعوا إلى ذلك قد وصل إلى الجامعه - يعتقد بأنه مثقف وأنه له الحق في الرد على أهل العلم
ولا يعلم بأنه يدعوا إلى الرذيله
وأنه نهى عن المعروف وأمر بالمنكر
فأي حياة يحياها - وأي مصير ينتظر ذلك المسكين عندما تغرر روحه في حلقومه
سيمر عليه موقفه بلمح البصر أمام عينيه ويتمنى أنه لم يخلق ويتمنى حينها لو أنه تراب
فمتى نصحوا ومتى نعود ونلتف حول ديننا الحنيف
الذي يدعونا إلى الطهاره والنجاة
قال عمر بن الخطاب عندما قدم ليفتح القدس قال : ( نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العزه بغيره اذلنا الله ) لاتنظر الي صغر معصيتك ولكن انظر الي عظمه من عصيت ولا تجعل الله اهون الناظرين اليك
كلمة أخيرة للجميع :
تذكروا دائما الموت وسكراته والقبر والسراط وزلته والحساب وشدته هل نسيتم النار وما فيها من العذاب إن أمامكم أهوال عظيمة لا يعلم عظمها إلا الله لا طاقة لكم فيها ولن تتحملوها، فلا تجعلوا هذه الشهوة الفانية تنسيكم كل هذه الأهوال التي أمامكم وتنسيكم عظمة ربكم وتنسيكم مصيركم ومآلكم، ووالله إنكم لأضعف من أن تتحملوا شيئاً من عذاب الله فلا تتمادوا في معصيته، ووالله إن شهوات الدنيا كلها لا تساوي ضمة من ضمات القبر فكيف بما بعده من العذاب، ولا خير والله في شهوة بعدها النار والدمار فتوبوا إلى الله قبل أن لا تستطيعوا أن تتوبوا وقبل أن تندموا في وقت لا ينفع فيه الندم.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضي وجعلنا جميعاً ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
محبكم في الله
برجس الدوسري
uk]lh dtr] hgahf ydvji ,jrt] hgtjhm pdhcih