الموضوع: ودااااااااااعا يا صديقي و إلى اللقاء في الأمس

[align=center]السلام عليكم
نحن البشر لنا من الطبائع ما يعجز الفهم نفسه عن فهم


مكنوناتنانضحك ونبكي في أن معا نكره و نحب في نفس اللحظة


ندمر و نبني نودع و نلتقي


هكذا نحن البشر فينا من التناقض ما يبرر استقامة أحوالنا و فينا من


الاستقامة ما يرحم بعض تناقضاتنا هكذا نحن البشر نطلق النار على


الأصدقاء فلا يموتون و حينما تهجع إلى مثواك معتقدا بأن من أطلقت


عليه النار قد انتهى تفاجأ بأنه ابتدأ تنزعج في أول الأمر لكنك


تفرح حينما تتأكد من أنه لا يزال حيا لأنه حياتك هي حياته.


نحن نقتل نقتل السلبيات فينا في الأخر نحن نقتل لأننا لا نريد


أن نحيا و صديقي الذي استمر في قتله كل يوم يحيا بأحسن ما تكون


الحياة


نحن نقتل ليس بقصد القتل أي أننا نقتل بهدف أحياء الأخر بعثه من


جديد.؟


قد لا يدرك الأخر حسن نيتنا و هل يؤاخذ المقتول حين يحمل على


قاتله .! لكننا نحيا بالقتل


دعنا يا صاحبي نتخلص منك عجل أو استعجل اقرصهم لكي


يستعجلوا يتباطأ يفور الدم من كل المواضع الذي اعتاد الخروج


منها يبتسم لكنه يبكي .


أريد أن نشهق معا نتبادل الاتهامات نريد أن يوصل احدنا الاخر


اريد ان تحس بصديقك .


ابتعد و تبتعد لكن هيهات أن يكون الواحد منا قريبا من نفسه نقترب


فنقترب فنجد أنفسنا قد ابتعدنا و نبتعد فنقترب ثم نبتعد


سافر يا صاحبي فقد أرى نفسي فيك مسافرا نحو ذاتي


يا لهذا الوطن ما أوسعه يمتد فيك حتى يتجاوز الجغرافيا و التاريخ


لماذا تتردد يا صاحبي و أنا أتمنى لو كنت أنا المسافر لكنني أتذكر


فجأة بأنني كنت مسافر ذات يوم.


حينما مللت أطلقت يدي باتجاه الوطن بقيت يدي هناك واحاسيسي


هناك و لحقها جسدي


صحيح أن الايادي طويلة و يدك ما أوجدت قفازا يحميها لكنها


صارت دافئة لكثرة السلام


فوداعا يا صديقي و إلى اللقاء في الأمس.





تحياتي


ملووكه [/align]