مـعـاهـدة, بـيـن
بسم الله الرحمن الرحيم
خاطرتي اليوم تحمل مضمون ان الثقه تولد حب اقوى
اخليكم مع الخاطره وان شاء الله تحوز على اعجابكم
7
7
7
لن أقول إنني في حاجة إليكِ لتهرعي إلي لإنقاذي
ولن أقول إنني غارق في بحر من اليأس حتى تنتشليني بزورقك
أو يكون أملي في طوق النجاة ترميه في عرض البحر لإنقاذي
أو تكون فرصتي في الحياة من خلال شبكة صيد تلوح بها
فأنا يا سيدتي لا أعاني أي مشكلة ولستُ في حاجة إلى طوق نجاة
حتى تبحري بزورقك فأنا في حاجة إليكِ أنتي
اتعلمين لماذا ؟
لأنك أنتي صمام أمان لحياتي فكما يحتاج أي قلب إلى صمام حتى ينبض
ويحيا ويعيش فإن قلبي يحتاج إلى وجودك في داخله حتى يعيش لأنك أنتي صمام لقلبي
لا تندهشي يا حبيبتي
فحتى الشعوب تحتاج إلى صمام أمن حتى تعيش وتعطي
وكثيراً ما جلست الوفود على مائدة المفاوضات من أجل تحقيق الأمن
وأيضا كثيراً ما دخلت الدول في معارك وحروب من أجل ما تسميه بالأمن !
فالأمن ليست قضية سياسية فقط وليست لغة دُولية فقط
ولا تُـطرح فقط على الدائرة المستديرة
بل هي قضية إنسانية وتدخل حتى في قضية حُب قائمة بين طرفين
وإذا كانت الشعوب في حاجة إلى هوية فأنتي هويتي
وإذا كانت هناك حدود جغرافية أمنية بين الدول
فأن في الحب تختلف قضية الأمن
فأنا لست في حاجة إلى عملية ترسيم حدود
ولا إلى مواثيق دولية أو معاهدات
لأن في الحُب مطلوب التلاحم والاندماج والتكامل
فتصبح حدودي هي حدودك وأرضك هي أرضي
وإذا كانت لغة الهيمنة مرفوضة في إطار مفهوم السيادة فإن في الحب الهيمنة والتبعية مطلوبتان!
فحتى الرجل يستمتع بما تفرضه المرآة من وصايا وبما تعممه من قوانين
وأولها حظر التجول في قلوب غيرها من النساء
فالرجل يعتبر تلك الوصايا مؤشراً لسخونة عواطف المرآة التي يحبها
كما أن شرارة الغيرة لا بد أن تولد من رحم الحب!
ومن منطلق مفهومي للحب أشعر الآن بأنني مهدد في غيابك عني
وأشعر بسقوط مدينتي لأنها افتقدت حارسها الأمين
بل أشعر بأن انتمائي كإنسان أصبح مهدداً
فالانتماء دائما يكون لكيان
وأنتي أرضي وكيانيووطني
أما أنا يا حبيبتي لا أطالب نفسي بأن أكون أسير في وريدك
ولا أستمد رجولتي من فرض وصايكي معي
بل أطالبك بأن تفكي قيدي
وتمنحيني فرصة التجول في دروب الحياة
لأنك تعلمي أن خطواتي لن تلجأ إلا لدربك
وأن حُبك هو موطني فمهما تغربت في وجوه الآخرين فأن عودتي النهائية لا بد أن تكون لتراب وطني
فلا بديل لي عنك
تعجبني يا حبيبتي ثقتك فيني وثقتك بنفسك
ولكنني أعترف
بأنني لا أستطيع أن أكون مثلك بالحُب
تعلمين ذلك وتمدين يدكِ لي في كل مرة حتى أقيدك بحبي ودموعي
وأعلم ذلك وأمد يدي لتفك قيدي منكِ لتمنحيني معك حرية الانطلاق!
فأنتي تملكيني بالانطلاق وأنا أملكك بالقيد!!
حاولت أن أكون مثلك فما استطعت
ففي داخلك زرعوا الباطل إذ رضعتم من طفولتكم أن الرجل لا أمان له
وحفظتم غيباً أن الرجل غدار حتى بقلبه !!
لقد أنزرع الشك في داخلكم والشك طرح ظنوناً سوداء
إلا أنكِ في كل يوم تجعليني أخجل من نفسي
لأنك في كل يوم تثبتين لي أنكِ في نقاء الزهرة البيضاء
أنتي لستِ ككل النساء
فأنا من طبيعتي لا أركض وراء المرآة الذي أحب
وأن كنت أستمتع بركضها من أجلي
فالمرآة تشعر بلذة الكبرياء في الحب وتتيه زهواً إذا ما شعرت بأنها متوجة على قلب من تحب
وأن كل الوجوه ما هي إلا ظل لوجهها
وأنها بكل ما تحويه من صفات
وما تحمله من أخطاء
هي أجمل أمرآة في عين من يحبها
هذا الشعور منحته لك فلم أخطئ لا في حقك
ولا في حق الحب الذي وُلد بيننا
هذا الشعور وثقتي الكبيره فيك يا غ ـآليتي جعلني تدريجياً لا أرضى بفكرة أسرك ولا بلغة القيد
بل اكتشفت أن الحنان الذي يتدفق مني لكِ كان أكبر هيمنة على عقلك وقلبك من الأسر
وأن الوصايا لا قيمة لها في ظل نهر من الحب ينسكب من قلبي ليصب في مجرى قلبك
الحب كان ميثاق ومعاهدة بيني وبينك
فأنا في حاجة إلى ثمرة أرضك حتى أشبع جوعي للحنان
وأنتي في حاجة إلى نهر حبي حتى تروي أرضك فتثمر
وأنا احترمت معاهدتي معك
وأكثر ما يسعدني أنك في كل يوم تطالبيني بتجديد المعاهدة معك !
دكتور : عسوول
lJuJhiJ]m fJdJk Hpl] ,fJdJkJ; !!