أولى, التوبة, الساعة, الكبرى, باب, يُغلق
يُغلق باب التوبة مع أولي علامات الساعة الكبري
--------------------------------------------------------------------------------
علامات الساعة الكبرى :
من علامات الساعة الكبرى إن _باب التوبة_ يُـغلـق عند ظهور أول علامة منها
وإذا كانت علامات الساعة الصغرى تزيد عن التسعين علامة , وقد ظهر معظمها كما أخبر الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم فإن علامات الساعة الكبرى ست علامات .
1- طلوع الشمس من مغربها , 2- وخروج الدابـــة , 3- وظهور المسيح الدجال , 4- والدخـــان, 5- ونزول المسيح عيسى عليه السلام , 6- وخروج يأجوج ومأجوج
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لن تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها , ثم تظهر الدابة , فإذا ظهرت إحداهما فالأخرى على أثرها ) .رواه مسلم
- فأول علامة من علامات الساعة الكبرى , إما طلوع الشمس من المغرب , أو خروج الدابة من الأرض فإذا طلعت الشمس من المغرب أولاً خرجت الدابة بعدها مباشرة
* ونبدأ بالعلامة الأولى : وهي طلوع الشمس من مغربها الشمس منذ خلقها الله تعالى , تطلع من الشرق كل صباح كلنا نعرف ذلك , لأن الأرض تدور حول نفسها مرة كل يوم , فيتولد الليل والنهار , وتدور حول الشمس مرة كل عام , فتتولد الفصول الأربعة الصيف والشتاء والربيع والخريف وهذا هو النظام الحالي فإذا اقتربت الساعة اختل هذا النظام , وخرجت الشمس من المغرب بعد إن كانت تخرج من الشرق
فيسأل الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم عن مدة طلوعها من المغرب ؟ فيقول لهم : إنها تمكث أربعين يوماً يوم كسنة , ويوم كشهر , ويوم كجمعة , وباقي أيامها كأيامكم هذه فإذا طلعت الشمس من مغربها , _ أغلق باب التوبة _ فلا ينفع إسلام من كفر, ولا توبة من عاص ولهذا كانت العلامات الصغرى رحمة من الله سبحانه وتعالى ــ لأن باب التوبة لا يزال مفتوحاً ولو ظهرت العلامات الصغرى كلها
* أما العلامة الثانية : فهي خروج الدابة من الأرض وتسمى الجساسة , لأنها تجوس وتنتقل في بقاع الأرض , أو لأنها تدل الناس على مكان المسيح الدجال
وقال تعالى : {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ }النمل82
ولها ثلاث مخارج : 1- تخرج من جهة اليمن , 2- ومخرج من جهة مكة , 3- أما المخرج الثالث فبينما الناس في صلاتهم في المسجد الحرام , إذ تدخل عليهم من أبواب الحرم
تخرج الدابـة معها خاتم سليمان , وعصا موسى , وتمكث في الأرض أربعين يوماً , لا تدع مؤمنا إلا مسحت وجهه بالخاتم , ولا تدع كافرا ولا منافقاً ولا فاجرا إلا حطمت وجهه بالعصا , فيبض وجه المؤمن , ويسود وجه الكافر وهنا يختفي التعامل بالأسماء , ويصبح التعامل بالأوصاف , فلا يقال : يا إبراهيم , ولا يا فاطمة , إنما يقال يا مؤمن ويا كافــر
* أما العلامة الثالثة : فهي الدخان قال تعالى مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم ومخاطباً كل مسلم في شخص رسول الله عليه وسلم : {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ }الدخان10 أي بدخان واضح تظلم الدنيا منه, يكون على المؤمن كالزكمة , ويكون على الكافر والمنافق كنيران تغلق فوق رأسه
* أما العلامة الرابعة : فهي أخطر العلامات وأشدها فتنة على المؤمنين" , ألا وهي ظهور المسيخ الدجال أو المسيح الدجال , وسمى المسيح (بالحاء) لأنه يمسح الأرض كلها في أربعين يوماً , أو المسيخ ( بالخاء) لأن الله مسخ أحدى عينيه فهو أعور!.
والدجال هو الكذاب الخداع المضلل فهو يكذب على الناس ويخدعهم ويضلهم , ويمكث أربعين يوماً من أشد الأيام على المؤمنين , لأن الناس يكونون في مجاعة وفي جهد شديد , ويتمنون الحصول على أي شيء يأكلونه ويشربونه , والطعام والماء كله مع الدجال , ولا يطعم أحداً ولا يسقيه إلا إذا تبعه وآمن به فيقول الصحابة : فكيف يأكل المؤمنون ؟ وكيف يشربون يا رسول الله وما طعامهم وما شرابهم ؟ فيقول لهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( طعام المؤمنين وشرابهم التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير ) [2] . رواه الترمذي
ولا يترك الدجال قرية ولا مكان إلا دخله , إلا ثلاثة أماكن : مكة , والمدينة , و بيت المقدس , فقد حفظهم الله منها , فجعل على أبواب هذه الأماكن الثلاثة ملائكة يمنعون دخول المسيح الدجال إليها
وقبل أن يخرج الدجال بثلاث سنين , يحدث قحط شديد فتجدب الأرض , ويجف الضرع فإذا خرج خرج ومعه جنة ونار , وإذا مشى مشى معه جبال من طعام , تبعه خير الأرض كما يتبع النحل ملكة النحل , فيقول للأرض : أنبتي فتنبت , وللسماء أمطري فتمطر , ولضروع البهائم امتلئي لبناً فتمتلىء , وإذا قال للميت : قم فيقوم ومن هنا كانت فتنة وشدة بلائه على المؤمنين
وأكثر الناس تبعاً للمسيح الدجال ثلاث أصناف : اليهود والمنافقون والنساء حتى إن المؤمن يذهب إلى أهل بيته فيربط أمه وزوجته وبنته برباط مخافة أن يخرجوا إلى الدجال فيؤمنون به , أما المؤمنون الأقوياء الإيمان فإنهم لا يفتنون به , لأنهم يعرفون أوصافه التي أخبرهم بها رسولهم صلى الله عليه وسلم , وأن ناره جنة وجنته نار , وأنه أعور مكتوب بين عينيه كافر , ولأنهم كانوا يتعوذون بالله منه في صلاتهم , كما علمهم رسلهم صلى الله عليه وسلم ويقولون في كل صلاة : ( اللهم إنا نعوذ بك من فتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال ).
وبينما الدجال يعبث في الأرض يميناً وشمالاً , إذ بالمسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ينزل على المنارة البيضاء شرق دمشق
* وهذه العلامة الخامسة من علامات الساعة الكبرى نزول المسيح عيس بن مريم عليه السلام شرق دمشق , فإذا رآه المسيح الدجال هرب وذاب كما يذوب الملح في الماء , فيتبعه المسيح عليه السلام فيدركه عند باب اللد فيذبحه ذبح الشاة فيفرح المؤمنون , فيكبرون الله تعالى تكبيراً كثيراً
وبينما المؤمنون هم كذلك يكبرون بذبح المسيخ الدجال , إذ بصوت ينادي : يا نبي الله إن ناسا خرجوا علينا لا قبل لنا بهم وهم يأجوج ومأجوج .
* وهذه هي العلامة السادسة وهي الأخيرة من علامات الساعة الكبرى . يخرج يأجوج ومأجوج من كل حدب ينسلون , فلا يأتون على بحيرة إلا شربوا ماءها من كثرتهم , ولا زرع إلا أكلوه
فيضرع عيسى عليه السلام إلى الله بدعاء خالص, فينزل الله عليهم شيئاً اسمه "النغش أو النقف" كالدود ينغل في مناخرهم حتى يهلكهم , فيصبحون جميعاً موتى وتملاء جثثهم ورممهم الأرض , فيشتكى الناس لعيسى عليه السلام من نتنهم وعفنهم , فيضرع عيسى عليه السلام إلى الله
فيرسل الله طيراً كأعناق البخت فتلتقمهم وتلقى بهم وراء الجبال في المحيطات والبحار , ثم ينزل الله المطر على الأرض فيغسلها من آثارهم ويعيش المسيح عليه السلام أربعين عاما , يعم فيها الأمن والرخاء والعدل , حتى يلعب الصبي مع الحية فلا تلدغه , ويرعى الذئب مع النعجة فلا يأكلها , وحتى تُشبع الرمانة الواحدة العصابة من الرجال , ثم يموت المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام فيصلى عليه المسلمون ويدفنونه ثم تهب ريح طيبة , فتقبض روح كل مؤمن ولا يبقى ألا شرار الناس فعليهم تقوم الساعة
اللهم أدعوك بأسماءك الحسني أن لا تقبضنا إلا وأنت راضي عنا وأحسن أخرتنا يا أرحم الراحمين , وصلي الله وسلم وبارك علي الرسول الحبيب عليه وآله وأصحابه آمين
dEygr fhf hgj,fm lu H,gd ughlhj hgshum hg;fvd