البلاء
لمــــــاذا نخاف البلاء !
لماذا نخافه ومنه تكفر الذنوب والخطايا .
يبتلي الله المرء على حسب إيمانه ودينه وقد سأل سعد بن أبي وقاص رسول الله –
صلى الله عليه وسلم - : أي الناس أشد بلاء؟ فقال رسول الله :
" الانبياء ثم الامثل فالامثل . فيبتلى الرجل على حسب دينه ,
فإن كان رقيق الدين ابتلى على حسب ذاك . وإن كان صلب الدين ,
ابتلى على حسب ذاك .
فما تزال البلايا بالرجل حتى يمشي على الارض وما عليه خطيئه "
رواه البخاري.
لمانخافه
وقد كان صفات الراضين انه يفرحون بقدوم البلاء اليهم .
فقد قال الرسول الله – صلى الله عليه وسلم فيهم -:"
لأحدهم أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء ".
وعن عمر بن عبد العزيز قال : ما بقى لي من سرور إلا في مواقع القدر
, وقيل له : ما تشتهي ؟
فقال : ما يقضي الله.
أذن لماذا نخافه
وقد علمنا ان الدنيا هي دار ابتلاء واختبار . فالعاقل الذي عرف
حقيقتها يكون مستعدا للاختبار.
والفائز من يتعامل مع المصائب بما يرضى الله.
قال شريح."إني لأصاب بالمصيبه فأحمد الله عليها أربع مرات
:أشكره إذا لم تكن اعظم مما عليه.
وإذ رزقني الصبر عليها
وإذ أوقفني إلى الاسترجاع ( أي قولي إنا لله وإنا إليه راجعون )
وإذ لم يجعلها في ديني "
فلماذا نخاف
ونحن في نعمه لانها لم تصب ديننا فقد جربت جميع البلاء
ولم أجد أعظم بلاء من المعاصي
ونيرانها وحرقتها في النفس
فلماذا نخافه وقد ابتلى الرسول صلى الله عليه وسلم والانبياء
والصالحون ومع هذا صبروا ولجؤ إلى الله تعالى .
ولماذا ,.
تحطمنا المصائب وتجعلنا على أسؤ حال ونحن لم
نكن اول ناس ابتلاهم الله فربما تكون المصيبه التى
اصابتنا اهون مما أصابت غيرنا
فلماذانخاف البلاء ونحن نعلم ان المؤمن في كل امور
حياته الساره والضاره في خير
ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
" عجبا لامر المؤمن كله خير وليس ذلك لأحد إلا المؤمن
إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن اصابته سراء
شكر فكان خير له وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له"
رواه مسلم.
لماذا نخاف البلاء
ونحن على علم بأنه من قضاء الله وتدبيره وتدبير الله لنا
أفضل من تدبيرنا لانفسنا ورحمته اعظم من اي رحمه "
بيدك الخير إنك على كل شئ قدير " آل عمران :26.
ومع هذا فإننا نخاف البلاء رغم علمنا ان ما أصابنا لم يكن ليخطئنا
لماذا نجزع
من المصائب ونكترث من الكوارث ففي الحديث .
" إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط "
الا نحب أن نكون من الذين يحبهم الله
فلماذا لا يكون الرضا من صفاتنا
لماذا نخافه ونحن نعلم أن الدنيا فانيه والبقاء للدار الاخره
وكل مصائب الدنيا تهون من أجل الوصول
الى الجنه
لماذا
نفسي التي تملك الاشياء ذاهبة. فكيف تبكي على شيئا إذا ذهبا
وقد مرض أحد السالكين وكف بصره واعتراه ألم لا
يهدأ بالمسكنات فدخل عليه أحد تلاميذه
فوجد يبكي فبدأ يواسيه ويطلب منه الصبر
على ما اصابه فقال له : لا أبكي ضجرا من
ألمي ولكني أبكي فرحا لأن الله وجدني
أهلا لان يبتليني
.
فلماذا نخاف البلاء!
وفي الاثر يتمنى أناس يوم القيامه أنهم قرضوا
بالمقارض لما يرون من حسن عقبى وثواب المصابين
" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "
فلماذا. ونحن نعلم أن الذي أخذ هو الذي
يعطي وأن الذي سلب هو الذي منح .
glJJJJJJh`h koht hgfghx