الأطفال, تأخر, تبنا, بتوا:, بداء, يوجد, إصابة, نموهم, كرون
أوضح د.فيصل عبدالقادر بتوا استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى الملك خالد للحرس الوطني : أن كرون Crohn>s Disease مرض مزمن يصعب تشخيصه وعلاجه في أحيان كثيرة.
وهو يصيب أي جزء من القناة الهضمية والتى تمتد من الفم حتى فتحة الشرج. وعادة ما يصيب جميع طبقات جدار القناة الهضمية بلا استثناء وقد تمتد الاصابة أحيانًا الى الأنسجة أو الأعضاء المحيطة بنشوء نواسير أو خراجات. وفي معظم الأحيان تظهر الحالة المرضية بانسداد معوي يفضي الى عملية جراحية. وتغلب الاصابة في الطرف الاخير من الامعاء الدقيقة -أو ما يسمى باللفائفي- أو في الطرف الأول من الأمعاء الغليظة - القولون - ويصيب المرض الرجال والنساء على حد سواء ولا يوجد عمر محدد للاصابة لكنه يكثر في العشرينيات، وهناك ما لا يقل عن نسبة 20% من المرضى يكون لهم قريب مصاب. وعن كيفية حدوث المرض وأعراضه قال د. فيصل: لا يعرف تحديدًا ما هو السبب المباشر لهذا المرض ولكن النظريات تشير الى أن هناك استعدادًا جينيًّا وعوامل بيئية مختلفة قادت الى اضطراب وفرط في عمل الجهاز المناعي للجسم فيعمل بطريقة مختلفة يؤدي الى تجمع لكريات الدم البيضاء وزيادة انتاج بعض البروتينات المناعية واحتقان السوائل في أنسجة الأمعاء مما يؤدي الى تضخم وتقرح جدار المعي.
وهذا يفسر أن أكثر ما يشتكي منه المريض هو آلام مزمنة في أسفل البطن غالبًا مصحوبة باسهال مزمن مخلوط بمخاط وأحيانًا دم قد يؤدي الى فقر دم يظهر كشحوب واجهاد. وقد يعتري المريض شيء من نقص في الوزن أو حمى متقطعة أو جروح في الفم. اما عن كيفية العلاج فأوضح د. فيصل ان العلاج يعتمد على عدة عوامل منها مكان الاصابة وشدتها، ما هي الأعراض التي يشتكي منها المريض وما هي العلاجات التي استخدمت. ويهدف العلاج يشكل أساسي الى التخفيف من أعراض ومضاعفات المرض وتثبيط الالتهاب والتخفيف من حدته .كما يهدف الى اعادة تأهيل المريض غذائيًّا وصحيًّا ليصبح قادرًا على متابعة حياته اليومية بطريقة طبيعية. واشار الى ان هناك مجموعات من الأدوية المختلفة تعمل كلها للوصول للأهداف المرجوة من الخطة العلاجية ومؤخرا بدأ استخدام الأدوية البيولوجية والتي أثبتت فعالية كبيرة وأحدثت تطورًا ملحوظًا في علاج هذا المرض والسيطرة عليه. ويضيف د. فيصل قائلاً للجراحة دور مهم في علاج داء كرون وقد يحتاجها حوالى ثلثي المرضى في مرحلة ما من عمرهم. ويختلف احتياج الجراحة ونوعها حسب الحالة المرضية في ذلك الوقت.
وأوضح انه لم يثبت علميًّا أن هناك غذاءً معينًا له علاقة بنشاط المرض وهدوئه، لذا لا ينصح بحمية معينة في كل الأحوال ولكن من المؤكد ان المريض بحاجة لتعويض النقص الغذائي بأطعمة ذات قيمة غذائية عالية وينصح باستخدام الفيتامينات والمكملات الغذائية عند الحاجة وتجنب مهيجات الأمعاء. وأكد د. فيصل بأن الاصابة بالمرض عند الأطفال تؤدي الى تأخر النمو البدني والنضج العاطفي أحيانًا ولكنها لا تؤثر على النمو الذهني بأي حال من الأحوال. وتتفاوت شدة الأعراض من مريض الى آخر بشكل كبير، وقد يؤدي ذلك أحيانًا إلى تغيب المريض عن مدرسته أو عمله لفترات طويلة لذا من المهم أن توضع برامج اجتماعية تساعد هؤلاء المرضى على التغلب على مصاعب المرض مما يساعدهم على الاستقلال في معيشتهم والقدرة على مواجهة أعباء الحياة ويكونوا مشاركين في بناء المجتمع لا عالة عليه.
]> fj,h: Ywhfm hgH'thg f]hx ;v,k dc]d Ygn jHov kl,il