الموضوع: شمعه منطفئه

منطفئه, شمعه

كان لرجل ابنة واحده فأحسن تربيتها , غير أنها
مرضت وماتت ولم تتجاوز العاشره .

حزن حزنا شديدا , واعتزل الناس وأصبحت حياته شقاء ودموعا ,


وذات ليله رأى في منامه أن أطفالا يحملون شموعا في الجنه .

الا انه لاحظ أن طفله من بينهم تحمل شمعه منطفئه
فحدق فيها فاذا هي ابنته فضمها الى صدره ودموعه تنهمر , وسألها : لماذا
يا حبيبتي جميع الشموع مضائه وشمعتك منطفئه ؟

فعانقته وقالت : لقد أطفأتها دموعك يا أبي .

.
احبتي هذه القصه حقيقه لا خيال , نموذج من الحياه لمن فقد عزيز عليه
احبابنا كثر ,, أبائنا , أمهاتنا , أطفالنا , وغيرهم كثير من احباب قلوبنا .
نعم نحبهم ولا نريد لهم الشر والأذى
ولو أذاهم أحد فسنقف ندافع عنهم ونلوذ دونهم
أبائنا وأمهاتنا ( فسنفديهم بانفسنا )
أطفالنا ( نحميهم بكل نملك )
المهم ان لا يتاذوا , وحتى لو أصيب احدهم بمرض فسندفع الغالي والرخيص مقابل ان نجلب له العلاج . اليس كذلك ؟
سنبذل ما بوسعنا لنراه سعيد . اليس كذلك ؟
لن نستخسر شيء له ,
ولكن .
حين يكون القدر من الله جل جلاله ,
وبالطبع فان كل شيء بقدره ولكن حين لا يكون مرض نستطيع علاجه , أو دمعه نستطيع مسحها .
حين يكون الموت .
فهل نستطيع رده ؟!
طبعا لا .
ولكن علينا أن نرضى بالقدر .
علينا أن لانسخط من القضاء والقدر .
علينا ان لا نجزع أو نتذمر .
علينا ان نصبر
ونصبر عند الصدمه الأولى
فهي التي عليها أعظم الأجر .
وحتى الفقيد طفل .
فلما الجزع , ولما نفقد الصبر .
فلو صبرنا يشفع لنا عند المليك المقتدر
هذا غير مايدخره الله عنده لمن احتسب وصبر ولم يجزع او يتذمر

قال تعالى { واصبروا ان الله مع الصابرين } في هذه الايه تتحقق معيه الله عز وجل مع الصابرين وأي شيء أعظم من ان يكون الله معك ومعية االله تكون باحفظ والرعايه والتأييد .
وقال تعالى
فاذا وصلت مرتبة أن يصلي الله عليك , وتشملك رحمته , وتكون من المهتدين فنعم ماوصلت اليه .
وقال تعالى

فما أجمل أن تحصل على محبة الله , وماأعظم من أن تنال محبته وأن يحبك الله , فنعم مايسعى اليه العبد المؤمن وهو محبة الله وحصول رضاه

هذا ماأوصي نفسي وأوصيكم به أحبتي الكرام .

الصــــــــــــــبر
ثم الصـــــــــــــــــــــــــــــــــــبر
ثم الصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبر



.
اعتذر عن الاطاله أحبتي , جعلني الله واياكم من أحبابه ثبت قلوبنا على طاعته
دمتم بخير
دعواتكم

---

alui lk'tzi