مهم, موت, رمضان, رمضان....
السـلام عليـكم ورحمـة الله وبـركـاتـه
بسم الله والصلاة والسلام على رسول اللهوبعـد
أيها الأحبة:ها قد مضى نصف رمضان . والنصف كثير !!!
أيها الأحبة:لابد من وقفة محاسبة ( والمؤمن الصادق أشد محاسبة لنفسه من التاجرالشحيح لشريكه)
إليك هذه الأسئلة التي أريد منك أن تكون صريحا وصادقا مع نفسك فيالإجابة عليها:
1-هل صمت صياما صحيحا أخلصت النيةلله ، و ابتعدت عما حرم الله.
2- هل حرصت على قيام رمضان مع المسلمين في التراويح.
3-هل سابقت لفعل الخيرات ( تفطيرالصائمين بالجهد و المال ، تفقد الأرامل ، والمساكين ، الدعوة إلى الله )
تأسيا برسولك صلى الله عليه وسلم « عن ابن عباس قال : كان رسول الله أجود الناس و كان أجود ما يكون في رمضان حين يدارسه جبريل القرآن )
4-كم مرة ختمت القرآن ؟
5-كم هي العادات السيئة التي تخلصت منها.؟
6-كم من العبادات ربيت نفسك عليها؟
7-هل تفكرت في هذه الرقاب التي تعتق من النار ، هل رقبتك واحدة من هذه الرقاب المعتوقة من النار أم لا.
8-هل لا زال الشوق و الحنين و الفرح بقدوم رمضان كما هو أم أن ذلك تلاشى مع تتابع الأيام.
9-هل لا زلت على همتك و نشاط في العبادة ، في السباق إلى الله ، في الفوز بالمغفرة ، أم أصابك ما أصاب كثيرا من الناس من الفتور والتراخي فكأني بهم على جنبتي المضمار صرعى لشهواتهم وملذاتهم ، قدأفسدوا صيامهم بالمسلسلات وضيعوا حسناتهم بضياع الأوقات فوا حسرتاه على من هذه حاله .
أيها الأحبة:
إن الأسئلة أكثر من ذلك بكثير وكلماكان العبد صادقا مع نفسه كلما كان حسابه لها شديدا .
ولكن أيها الأحبة:
من وجد أنه لا يزال على خير و لايزال محافظا على الواجبات مسابقا في الخيرات وبعيدا عن المحرمات ، فليحمد اللهوليبشر بالخير من الله .
طوبى من كانت هذه حاله ثم طوبى له .
طوبى له العتق من النارطوبى له مغفرة السيئات، طوبى له مضاعفة الحسنات.
و كأن بهؤلاء الآن وقدكتب الله أنهم من أصحاب الجنان.
أما من وجد أنه مقصر مفرط فعليه أنيتدارك بقية رمضان، فإنه لا يزال يبقى منه النصف، ولا يزال الله يغفر لعباده ولايزال الله يعتق رقابا من النار.
يا مسكين:
رقاب الصالحين من النار تعتق وأنتبعد لا تدري ما حال رقبتك .
صحائف الأبرار تبيض من الأوزاروصحيفتك لا تزال مسودة من الآثام .
أليس لك سمع ، أو معك قلب .
والله لو كان قلبك حيا لذاب حسرة وكمدا على ضياع المغفرة والعتق فيرمضان
آه لو كشف لك الغيب ورأيت كم من الحسنات ضاعت عليك ، وكم من الفرصلمغفرة الذنوب فاتتك وكم من أوقات الإجابة للدعاء ذهبت عليك.
أيها الأحبة :
ألا نريد أن يغفر الله لنا ألا نريدأن يعتقنا الله من النار.
فعلينا أن نتدارك ما بقي من رمضان « ومن أصلح فيما بقي غفر الله له ما سلف »
فدعوة إلى المغفرة دعوةإلى العتق من النار ، دعوة إلى مضاعفة الحسنات قبل فوات الأوان .
أيها الأحبة :
لنعد إلى أنفسنا- فوالله ما صدق عبدلم يحاسب نفسه على تقصيرها في الواجبات وتفريطها في المحرمات
لنعد إلى أنفسنا ونحاسبها محاسبة دقيقة ، ثم نتبع ذلك بالعمل الجاد ،ولنشمر في الطاعات و نصدق مع الله و نقبل على الله .
فلا يزال الله ينشر رحمته ويرسل نفحاته .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : « إن لربكم في دهركم لنفحات فتعرضوالنفحات الله » .
نعم لنتعرض لنفحات الله بالاجتهاد فيالطاعات عله أن تصيبنا رحمة أو نفحة لا نشقى بعدها أبدا.
ig Hkj lk Hig vlqhk