يعطيكـ العافيه أخوي سسا ماقصرت
لاحرمنا الله تواجدك
دمت بخير
|
مفهوم, الخاطرة
مفهوم الخاطرة:
هي مقال قصير يخلو من كثرة التفصيلات يعرض فيها الكاتب فكرة حول موضوع ما ، ذاتياً أو موضوعياً . وبعضهم عرفها : مقالة قصيرة جداً تحتل بعض الزوايا في الصحف والمجلات، وتعتمد على أسلوب الخطف في معالجة الموضوعات، وتتميز بالطابع الذاتي وتشيع فيها السخرية، ولها مذاق عذب في نفس القارئ، وهي أشبه شيء بالرسم الكاريكاتوري
صفات الخاطرة :
1- قصر حجمها .
2- لا تحتاج إلى إعداد مسبق
3- لا تحتاج إلى أدله وبراهين عقلية أو نقلية
4- تعتمد على الانفعال الوجداني والتدفق العاطفي
5- تحتاج إلى إيجاز بسبب قصرها بشرط ألاّ يكون مخلاً
6- تكتب عادة تحت عنوان ثابت .
نماذج الخاطرة :يمكن الوقوف على نماذجها من خلال الأعمدة الثابتة لكثير من الكتاب في صحفنا اليومية
تفصيل أكثر لمن يريد الاستفادة
تجسّد (الخاطرة) ـ في حقل الأدب ـ (إحساساً) مفرداً حيال أحد الموضوعات. ونقصد بـ(الإحساس المفرد) ما يقابل (الفكر المركّب) فيما يتناول موضوعات ذات طابع تفصيلي يعتمد أدوات الفكر الاستدلالي في صياغة الشكل الفني. وهذا بعكس (الخاطرة) التي تعني مجرّد (إحساس) يتّسم بالتأمل السريع لإحدى الظواهر: مع تسليط ضوءٍ فكري (مركّز عليها وحصْرِها في نطاق محدد من التناول.
أمّا (هيكل) الخاطرة، فيصاغ وفق عبارة (قصيرة) (مصوّرة) جميلة، أي: ذات انتقاءٍ صوتي (إيقاعي) من حيث تجانس وتآلف: الحرف والمفردة والفقرة، وذات عنصر (تخيّلي) يعتمد الصورة أو المأثور اليومي، تعبيراً عن الإحساس الذي تقوم عليه (الخاطرة). إنها ـ في هذا الصدد ـ لا تختلف عن سائر إشكال التعبير الفنّي من حيث اعتمادها عنصر (الصوت) و(الصورة) و(البناء) أساساً لهيكلها الفنّي، بيد انّها تتميّز بكونها (إحساساً سريعاً) حول أحد الموضوعات، حيث تستتلى سرعة هذا الإحساس شكلاً فنيّاً يقوم على حجم صغير من التناول، وعبارة قصيرة أو متلاحقة، مفعمة بالتساؤل والاستطلاع أو السرد والعرض المجرّدين لهذا الإحساس أو ذاك.
وأهمية هذا الشكل الفني تتمثّل في كونها تتساوق مع حركة الإنسان التي تواجه يومياً أكثر من ظاهرة أمامها عبر ممارستها أحد الأعمال: فقد يستوقفها حادث اصطدام، أو مرور جنازة، أو مصافحة بين صديقين أو أذان المسجد أو رائحة شواء أو صراخ الباعة، أو مجرد سماعها لنبأ أو مشاهدتها لظاهرة كونية الخ… أمثلة هذه (المواجهة) العابرة التي تخطف كّلاً منّا يومياً تقترن كما هو واضح، بإحساسٍ عابر، وتتطلب ـ كما هو واضح أيضاً ـ حجماً قصيراً لا يتجاوز الأسطر، وشكلاً فنياً متطابقاً مع تموّجات الإحساس الذي تستثيره مثل هذه المواجهة ولا يخفى أيضاً ان لظهور الصحافة في العصور الحديثة أثره في حمل الكتّاب
على ممارسة هذا اللون من الكتابة التي تحتل جانباً صغيراً من (أعمدة) الصحيفة أو المجلة بيد انّ هذا يشكّل مجرد باعث لانتشارها وليس لكاتبها بعامة. ولذلك، فلا يكاد يخلو عصر، من عصور الأدب من أمثلة هذه (الخواطر) التي يمارسها الكتاب قديماً وحديثاً.
المهم، يعنينا ان نعرض بعض (النماذج) التي ألفها الأدب التشريعي في هذا الصدد.
ولنقرأ هذا الخاطرة السريعة للإمام الحسن ـ عليه السلام ـ ( في وصف أخٍ صالح ٍله:
((كان من أعظم الناس في عيني. وكان رأس ما عظمَ به في عيني صغر الدنيا في عينه. كان لا يشتكي ولا يتبرم. كان أكثر دهره صامتاً، فإذا قال: بذّ القائلين. كان إذا جالس العلماء على ان يسمع أحرص منه على ان يقول، وإذا غُلب على الكلام لم يغلب على السكوت. لا يقول ما لا يفعل ويفعل ما لا يقول. وإذا عرض له أمران لا يدري أيّهما أقرب إلى ربّه نظر أقربهما إلى هواه فخالفه. لا يلوم أحداً على ما قد يقع العذر فيه)).
انَّ هذه الخاطرة تشمل في واقعها مجموعة (أحاديث) نجدها منتثرة هنا وهناك، غير ان ما يميزها هو: تطبيق مضمونها الذي يشكل توصيات لسمات أخلاقية معيّنة، خلعها الإمام الحسن ـ عليه السلام ـ على أحد إخوانه. وقد اكتسبت طابعاً فنياً يميّزها عن مجرد الحديث: نظراً لتمركزها حول شخص محدد أملاه موقف عابر يتصل بالشخص المذكور، فجاءت (خاطرة) تحوم على (سمات) لحظها الإمام ـ عليه السلام ـ متوفرة لدى الشخص.
ولعل أول ما يلفت انتباهنا من الخاطرة المذكورة هو (واقعيتها) أو (حقيقيتها) التي لا نألف مماثلاً لها في الأدب الأرضي. فالشعراء أو الكتاب (في حقل المراثي أو المدائح ـ على سبيل المثال) لا يكادون يتناولون ميتاً بالرثاء أو حيّاً بالمدح، إلاّ وتجد (المبالغة) المقيتة، طابعاً لنتاجهم: فالشمس والقمر والجبل والجو والبر والبحر والشجر تصبح عرضة للكسوف والخسوف والزلزال والاعصار والخسف والجفاف واليبس: نتيجة لموت أحد الأشخاص، أو انّ كّلاً من الظواهر الكونية المذكورة تقف منحسرةً أمام عظمة الشخص وسخائه مثلاً…الخ…
الإمام ـ عليه السلام ـ لم يصغ أية حقيقة لدى الشخص المذكور، خارجة عن سماته الموجودة فعلاً لديه، فأشار إلى زهده وعدم شكواه وصمته وتسامحه الخ، دون ان يضيف إليها أو ينتقص منها شيئاً. كل ما في الأمر ان إشارته ـ عليه السلام ـ للسمات المذكورة صيغت وفق لغة (فنية) تتطلّبها الحقيقة ذاتها من حيث انعكاساتها في ذهن الكاتب والمتلقّي، وهذا ما يقودنا ولو سريعاً إلى توضيح بعض القيم الفنية للخاطرة المذكورة.
أول ما يطالعنا في هذا الخاطرة عنصر (التقابل) الذي يشكّل أحد مكونات (الصورة الفنية)، كما يُطالعنا أحد إشكال الصورة متمثّلاً في (الرمز). 00000منقول0000lti,l hgoh'vm
يعطيكـ العافيه أخوي سسا ماقصرت
لاحرمنا الله تواجدك
دمت بخير
يسلمووووووو اخوي والف اشكر لك
سلمت على المعلومات الرائعه
تحيــــــاتيًَ
.
سـسا
\
\
جميل هذا الطرح
وشكرا على ما اتيت به من فائدة
يعطيك العافيه
وننتظر جديدك القادم
وتحيتي لك
عزيزي ارضائكم هواغايتي وردودكم تدل على الرضا فأنا سعيد لكم مني الااحترام والتقدير
سسا؟
يعطيك العافية على مرورك الجميل سسا؟
اوهام مهمأا كتب من كلام لا افيك حقك يا اجمل واروع كاتبة ياذو اللمسة العذبةلكي مني كل أحترام وتقدير
سسا؟
شكراُلمرورك الكريم على موضوعي المتواضع اخوك سسا؟
« كل الحكايه اشتقت لك | مقتطفات شعرية » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |