الأمل, جبال, قصة
وصلت رسالتك وقرأتها
وصلت سيدتي ولعقت مر حروفها
وحسراتها
بعفوييه وبراءة تكتبين
حيث تقولين
سأودعك لم يعد في قلبي مكان يحتمل حبك ولا أطفالك اخترت طريق آخر ربما يسعدني لكني مازلت أحترم كبرياؤك ولكني أقول
أذهبي بأمان وسلام
تنهشك الخطايا
وتأكلك الذنوب
و تمضغك الرزايا
فآه من ألم الضمير وآه من ألم الوجدان
عن أي كبرياء تتحدثين سيدتي
بل هو النفاق والرياء لديك
أنا لست سوى رجل شرقي
أمارس هواية الحب يصطادني الجمال
وسحر العيون يغويني فأهيم
وأبقى في خيال يعيدني إليك ويشدني
كي ألتقيك
لكن حاجزا يمنعني وهواجس مظلمة
تعتريني فلا ثبات ولا هروب
يرحمني
أذهبي و اتركيني
فحبك ليس راسخا كما تظنين
بل متأرجحا بين عقلي وبين الضمير
فلا تحسبين أنني كنت وفيا
فكم من أشواقا مزقتها
بدبابيس الشك والظنون
وكم من مشاعر حبستها بقضبان
من وهم خوفي سبكتها
فبعثرت الأماني والأحلام بددتها
فقتلت الحب طفلا بين حنايا الضلوع
لا تكترثي سيدتي
فكم من سؤال مات معك
على تلك الشفاه
بلا جواب ضحية صمتي وترددي
لماذا كنت أقف مرتعشا حينما ألتقيك
ولماذا يعقد اللسان من نطق حرفين لسنين وسنين
لماذا كنتي تنتظري المبادرة مني
ولم تحترمي أنوثتك وتراعي حيائك
كانت همجية بداخلك تحركك كأنها بعض من مخلفات القرون الجاهلية
لعزة ومهابة وهمية
على حطام أنثى آدمية
كي تشعري بانتصار
هذا أناسيدتي حبيبك
من كان يقرأ لك القصائد ويردد الأشعار
لا أحد فلاتلوميني
فأنا أحدهم الحب نكتبه قصائد ونردده أشعار
ولقاء الحبيبة في عقولنا بعض من تمرد أنثى
وبعض من العار
لا تصدقي نزار حين يقول اختاري
بل نحن لا نختار وما بأيدينا قرار
فالحب في الشرق كبيرا
ونحن مازلنا صغار
دعوني أبكي ولا تلملموا دمعي كم آلمتني المعاني فقد كنت لها القصائد وكانت لي الأشعار
أهديتها عمري هديه
أهدتني عالمّ منهار
كنت لها رجل شرقي جبال من نار
فكانت لي امرأة بعقل مستعار
رسمتها البدر في صباه
رسمتني بركان غدار
عشقتها حتى الثمالة
رمتني جرح قاتل قهّار
كتبت عنها كتبتني الكلمات انصهار أنا تلك العبارات وقلبي من جرحها ينهار
كأنني أروي حكاية امرأة تعشعشت في دواخلها أوبئة من عفن السنين لا تعترف بوجود رجل شرقي
أحبته كانت له الجدار
فما عادت المحبة أعمال
أصبحت بيديها لهو ولعب وانتحار
ها أناأعبر عنه
وهو يرقص مع الجراح
وها أنا اعبر عنها
وهي تحت الثرى
الله يرحمها
تقبلوا تحياتي
( ملكه العشق )
rwm lk [fhg hgHgl