الحَلِيم, الكَريم, بِه, جلًّ, سَارِع, فَسُبحَان, وعَلا
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمدَ للَّهِ وحدّه ، فهُو سُبحانهُ وتعالي أهلُ الحمدِ والثَّناء ، وإنَّ الشُّكرَ للهِ وحدَه ، فأنتَ يا إلهي سُبحانَك ، صاحِبُ الفَضلِ ، والفَيضِ ، والعَطاء ، وصلاةً وسلاماً علي المبعوثِ رحمةً للعالَمين ، وارضَ اللهُمَّ عن جميعِ الآلِ والصَّحب أجمعين ، وبعد :
إخواني وأخواتي في اللهِ تعالي : سلامُ اللهِ عليكُم ورحمتُهُ وبركاتُه ، وكُلَّ يومٍ وأنتُم إلي اللهِ أقرَب ، من أجمل ما قَرَأت ، هذا الحديث الشََّريف ، الذي يبعثُ بالأمَل ، إلي قُلوبِ المؤمنين ، الواثِقينَ بِرحمةِ الله بِعبادِه ، ولكن بشرطِ أن يُبادِر العاصي لِربِّهِ جلَّ وعلا بالأوبةِ إليه ، وعَدَمِ الإصرار علي ذنوبِه ، وصَلَّي اللهُ علي النَّبي الأُمِّيّ الذي علَّمَ المُتَعَلِّمين ، وسلّم تسليماً كثيراً .
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"إِنَّ صَاحِبَ الشِّمَالِ لِيَرْفَعُ الْقَلَمَ سِتَّ سَاعَاتٍ عَنِ الْعَبْدِ الْمُسْلِمِ الْمُخْطِئِ أَوِ الْمُسِيءِ، فَإِنْ نَدِمَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِنْهَا أَلْقَاهَا، وَإِلا كُتِبَتْ وَاحِدَةً". أخرجه الطبراني (8/185 ، رقم 7765) ، وأبو نعيم فى الحلية (6/124) . وأخرجه أيضًا: الطبراني فى مسند الشاميين (1/301 ، رقم 526) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (5/391 ، رقم 7051) ، و الواحدي في " تفسيره " (4 / 85 / 1 ). وحسنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 3 / 210 ). قال المناوي رحمه الله في " فيض القدير بشرح الجامع الصغير" ( 2/579 ): (إن صاحب الشمال) وهو كاتب السيئات (ليرفع القلم ست ساعات) يحتمل أن المراد الفلكية ، ويحتمل غيرها (عن العبد المسلم المخطئ) فلا يكتب عليه الخطيئة قبل مضيها ، بل يمهله (فإن ندم) على فعله المعصية (واستغفر الله منها) أي: طلب منه أن يغفرها وتاب توبة صحيحة (ألقاها) أي : طرحها فلم يكتبها (وإلا) أي: وإن لم يندم ويستغفر (كتبت) يعني كتبها كاتب الشمال (واحدة) أي: خطيئة واحدة ، بخلاف الحسنة فإنها تكتب عشرا (ذلك تخفيف من ربكم ورحمة). انتهى كلامه. ولذا بوّب الإمام الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد ( 10/207 ) على هذا الحديث بقوله : (باب العجلة بالاستغفار).
غَفَرَ اللهُ لي ولَكُم ولِسائِرِ المُسلِمين ، آمين ،، آمين ،، آمين ، وصلَّي اللهُ علي نبِيِّهِ الأمين ، والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
للأمانه العلميه \منقول للفائده
وفقكم الله لكل خير
sQhvAu fAi tQsEfpQhk hgpQgAdl hg;Qvdl [g~W ,uQgh >