الله يعطيـك ال ع ــافيـه
ولايحــرمكـ الاجــر والجــنه
دمــت لفعــل الخيــــر
|
العلاقه, صدامية
بسم الله الرحمن الرحيم
صدامية العلاقة
إنّ وجود الدولة في الحياة البشرية أمر ضروري لكل مجموعة بشرية ، ولولا وجود الدولة لانهارت الحياة وشاعت الفوضى .
وإن وجود حاكم يأخذ بزمام الجماعة ويرعاها ويأمرها وينهاها، يحكم الناس ليس لمجرد السلطة وشهوة الحكم والأمر والنهي ويقودها إلى بر الأمان أمر يحتاج إليه كل البشر ؛ ذلك أن هذا الحاكم يسعى لمكافحة الفساد والظلم والذب والدفاع عن شعبه بكل ما أوتي من حكمة وقوة ،ويبذل الغالي والنفيس من أجل هذه الغاية ، وتكون له بطانة صالحة توجهه وتشيرعليه وتقوم أي اعوجاج قد يحصل منه .
فالحاكم الحقيقي هو الحافظ الراعي لمصالح شعبه ، وهو كالأب الحنون يشارك شعبه في أفراحه وأتراحه، وفي آلامه وآماله ولا يعيش في بروج عاجيّة، متنعماً في أحضان اللذة رافلاً في أنواع الشهوات، غير عارف بأحوال من يسوسهم.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تحترم الشعوب حكامها ؟ ولماذا الأمة في واد والحكام في واد آخر ؟ ولماذا هذا السخط على الحكام ومعاونيهم ومن يقف إلى جانبهم ؟
وهذه الأسئلة تقودنا إلى سؤال آخر ما هي القيادة الناجحة ؟
فهل هي قيادة الشعوب بالنار والحديد أم هي القيادة الفكرية
قد يستطيع الحاكم البقاء في الحكم مع عدم رضا شعبه عنه وعن حكمه مدة طويلة من الزمن، يحكم بالقوانين الصارمة وبقبضة حديدية ليس لها مثيل ، ولكن سيأتي يوم يثورعليه شعبه لكثرة الضغط الواقع منه على شعبه .
وهذا على عكس من يقود شعبه قيادة فكرية كما في الإسلام ،وهذا تفصيل للقيادة الفكرية في الإسلام .
إن الإسلام أوجد عند أتباعه " القيادة الفكرية " أي جعل العقيدة الإسلامية هي الأساس في كل مناحي الحياة ؛ فهي أساس الدولة وأساس المجتمع وأساس انقياد المسلم وأساس الأفعال وأساس القوانين ولا يكون المرء مؤمنا بها حتى يسير بحسبها ويحتكم إليها مقتنعا بها حاكما أو محكوما ، ويجب على الحاكم والمحكوم الرجوع إليها .
الدولة الإسلامية هي الخـلافة، وهي رئاسة عامة للمسلمين جميعاً في الدنيا، فإذا بويع لخليفة بيعة صحيحة في أي بلد من بلاد المسلمين، وأقيمت الخلافة، فإنه يحرم على المسلمين في كل بقاع الدنيا أن يقيموا خلافة أخرى؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما». والخلافة هي لإقامة أحكام الشرع الإسلامي، بالأفكار التي جاء بها الإسلام والأحكام التي شرعها، ولحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم، بتعريفهم الإسلام ودعوتهم إليه، والجهاد في سبيل الله. ويُقال لها أيضاً الإمامة وإمارة المؤمنين. فهي منصب دُنيوي، وليست منصباً أخروياً. وهي موجودة لتطبيق دين الإسلام على البشر، ولنشره بين البشر
وقد أمرالرسول صلى الله عليه وسلم بلزوم طاعته ما دام يحكم بالإسلام، ولم يحصل منه كفر بَواح، وما لم يأمر بمعصية .
إنّ الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم- بين مسؤولية الحاكم تجاه الأُمّة الإسلامية الّتي يأخذ بزمام حكمها، فيقول: «كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيته».
والخليفة يكون مدى الحياة ما لم يطرأ عليه ما يستحق عزله ،وليس لرئاسة الخليفة مُدّة مُحدّدة بزمن مُحدّد؛ فما دام محافظاً على الشرع، مُنفّذاً لأحكامه، قادراً على القيام بشؤون الدولة، ومسؤوليات الخـلافة، فإنه يبقى خليفة. ذلك أنّ نَصّ البيعة الواردة في الأحاديث جاء مطلقاً، ولم يُقَـيّد بمدّة مُعيّنة، لما روى البخاري عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «اسمعوا وأطيعوا، وإن استُعمِل عليكم عَبدٌ حَـبَشيٌ، كأن رأسه زبيبة» وفي رواية أخرى لمسلم من طريق أم الحصين: «يقودكم بكتاب الله». وأيضاً فإن الخلفاء الراشدين قد بُويع كلٌ منهم بيعةً مُطلقة، وهي البيعة الواردة في الأحاديث. وكانوا غير محدودي المدة، فتولّى كل منهم الخـلافة منذ أن بُويع حتى مات. فكان ذلك إجماعاً من الصحابة رضوان الله عليهم على أنـّه ليس للخلافة مدة محددة، بل هي مُطلقة، فإذا بُويع ظلّ خليفة حتى يموت.
إلا أنه إذا طرأ على الخليفة ما يجعله معزولاً، أو يستوجب العزل، فإن مُدّته تنتهي، ويُعزل. غير أن ذلك ليس تحديداً لمدته في الخـلافة، وإنما هو حدوث اختلال في شروطها. إذ إن صيغة البيعة الثابتة بالنصّ الشرعي، وإجماع الصحابة، تجعل الخـلافة غير مُحدّدة المدة، لكنها مُحدّدة بقيامه بما بُويع عليه، وهو الكتاب والسنة، أي بالعمل بهما، وتنفيذ أحكامهما، فإن لم يحافظ على الشرع، أو لم ينفذه، فإنه يجب عزله .
والرسول – صلى الله عليه وسلم – كان نبيا وحاكما وقد حكم المسلمين لمدة عشر سنوات ، وأقام العدل بين الناس ، وكذا أبو بكر الصديق الذي بايعه المسلمون خليفة عليهم ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
"أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم".
وتبعه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقف على المنبر ويقول أيها الناس من رأى منكم في اعوجاجا فليقومه، فيجيبه أحدهم لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناه بحد سيوفنا، فأين هي قداسة الحاكم وأي حاكم، إنه أبو بكر وعمر…
عمر بن الخطاب رضي الله عنه تقف له امرأة في مسألة تحديد المهر وقد تلت عليه الآية الكريمة {وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً }النساء20 فأجابها بقوله-أصابت امرأة وأخطأ عمر.
ويحكى أن خولة بنت ثعلبة خاطبت في ذات يوم عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- عندما كان خارجاً من المسجد وكان معه الجارود العبدي، فسلم عليها عمر فردت عليه، وقالت: " هيا يا عمر، عهدتك وأنت تسمى عميراً في سوق عكاظ ترعى الضأن بعصاك، فلم تذهب الأيام حتى سميت عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين، فاتق الله في الرعية، واعلم أنه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد، ومن خاف الموت خشي الفوت"، فقال الجارود: قد أكثرت على أمير المؤمنين أيتها المرأة، فقال عمر: دعها.
كان الفاروق قائم يخطب على المنبر فاعترضه أحد المسلمين قائلاً : أتقي الله يا عمر . فتوجه أحدهم للخليفة بالقول: دعني أضرب عنق هذا الفاجر، فأجابه : دعه فلا خير فيهم ان لم يقولوها، ولا خير فينا ان لم نسمعها ونعمل بها.
غابت الخلافة عن العالم فعم الظلم والفساد وتسلط الحكام على البشر؛الحكام الذين لا يقبلون النصح والتغيير لا باللسان ولا بغيره .
إنهم أعداء الله ،ارتضَوا لأنفسهم الظلم والتسلط ، خلافاً لما رأينا من عدل دولة الإسلام وخلفاء الإسلام الذين قامت أركان دولهم على كلمة العدل وتمكين الأمة من محاسبتهم.
والبشرية إن أرادت السعادة والطمأنينة عليها أن تتمسك بالإسلام وحده ، وأن تحتكم إليه ، وذلك لا يكون إلا بإقامة دولة الخلافة ، فإنها حبل النجاة للمسلمين وغير المسلمين من واقعهم السيئ .
{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحديد25 .
w]hldm hgughri
الله يعطيـك ال ع ــافيـه
ولايحــرمكـ الاجــر والجــنه
دمــت لفعــل الخيــــر
جزيتي الجنه
ونفع بك العباد
الله يجزاك خير وينفع فيك
دمت في رعاية الله وحفظه
يسلموا وربي
يعطيك العافية على موضوعك القيم
وجعلة بموازين حسناتكــــ وجزاكــــــ
الله كل خير
بسم الله الرحمن الرحيم
مشكورين على المرور الطيب المبارك وجزاكم الله خيرا
سلامي للجميع وبارك الله فيكم
سلامي لكم جميعا ودمتم بحفظ الله ورعايته
اخوكم نسيم
جـــزاكـ الله كل خيـــــر
وجعله في ميزان حسنـــاتكـ
جزاك الله الف خير
جعله الله في موازين حسانتكـ
أحترامي
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لمروركن على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري فبارك الله فيكن
« الامه الاسلاميه ماضٍ عريق وحاضر مؤلم ومستقبل مشرق | الحضارة الغربية …أس الداء ومكمن البلاء » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |