الحكمة, النفخ, النهي, بالصور, توضيح
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و كفي ، و الصلاة و السلام علي المصطفي
محمد صلي الله عليه و سلم
و بعد .
عباد الله رب العالمين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهلاً و مرحباً بكم جميعاً
الصورة
صورة مجهرية لنوع من أنواع البكتريا اسمهاHelicobacter
pylori والتي تعيش في الفم وفي خروجها من الفم إلى الطعام يمكن أن تسبب عدة أمراض منها القرحةالمعدية ؛ فالنفخ في الطعام والشراب أو إخراج النفس فيه عادة يومية يفعلها الإنسان دائما عندما يأكل أو يشرب شيئاً ساخناً بغرض تبريده، ولكنها للأسف عادة خاطئة جدا وقد تؤدي والعياذ بالله للإصابة بداء السكري أو إلتهاب الأغشية المبطنة للمعدة القرحة Ulcer) ).
عن ابن عباس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الطعام والشراب. صحيح الجامع للسيوطي تخريج الألباني حديث صحيح.
وقال صلى الله عليه وسلم (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء ) رواه البخاري(149).وفي هذا الحديث نهي للشارب أن يتنفس في الإناء الذي يشرب منه، سواء انفرد بالشرب من هذا الإناء، أو شاركه فيه غيره، وهذا من مكارم الأخلاق التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، لتترقى في مدارج الكمال الإنساني .
ففي الإنسان تعيش بكتيريا يكون عددها أكثر من عدد خلاياه ولكنها بفضل الله ورحمته نافعة للجسم وغير ضاره بحيث أنها تقوم بعمليات تنشيط التفاعلات الحيوية وأيضا تنشيط التفاعلات اللازمة للهضم.
وتوجد بعض من هذه البكتيريا بالملايين في الفم، ونوع من هذه البكتيريا يسمى Helicobacter pylori كما هو موضح في الصورة التالية:
شكل البكتيريا ومكان تواجدها بالمعدة ولكن تلك البكتيريا عند خروجها من الفم تكون ضاره بدرجة كفيلة أن تقتل ذلك الإنسان في بعض الأحيان وأن تصيبه بمرض خطير في أحيان أخرى تقوم تلك البكتيريا عندما تخرج من الفم بواسطة النفخ بالتحوصل على الطعام الساخن حيث أن البكتيريا كائنات حساسة للحرارة فتقوم بحماية
نفسها بالتحوصل ثم يتناول الإنسان ذلك الطعام حيث تتواجد البكتيريا فيه بشكل كبير جدا وتكون في أتم الاستعداد للدخول إلى داخل الجسم، تخيل كم مرة يقوم الإنسان بالنفخ في ذلك الطعام وكم هي كمية البكتيريا المتواجدة فيه! ثم يقوم الإنسان بتناول ذلك الطعام مع تلك البكتيريا المتحوصلة تبدأ الرحلة من الفم ومن ثم المرئ إلى أن تصل إلى المعدة فتقوم تلك البكتيريا بالتنشيط و إفراز انزيم اليوريا Urease enzyme الذي يسبب التهاب الأغشية المبطنة للمعدة مسببا بذلك خرقا في الجدار حيث تبدأ المعدة بهضم نفسها وحدوث تآكل بجدار المعدة مما يؤدي إلى هضم المعدة لنفسها آلية عمل البكتيريا وحدوث القرحة داخل المعدة أيضا تسبب تلك البكتيريا ضعفا في إفراز الأنسولين بالبنكرياس مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر بالدم وحدوث مرض السكري.
وكما يقول المثل العربي بأن الوقاية خير من العلاج فإن الوقاية من ذلك كله تتمثل في الحفاظ على نظافة الفم واستعمال السواك أو الفرشاة والمعجون أو حتى المضمضة كما يحدث عند الوضوء.
عافانا الله وإياكم
نقلاً عن : موقع عودة و دعوة
و الس ـلآم،،
hgp;lm lk hgkid uk hgkto td hg'uhl ( j,qdp fhgw,v ) >