قد يكون بالإمكان أن نحب أو نمقت شخص آخر . لكن من غير المعقول أن نغضب أو نثور على أنفسنا وشخصياتنا
فالشخصيه بناءٌ ذاتي يبنيه كل منا على طريقته بالصوره التي يحب.
ولعل من أهم مايميز الشخصيه السويه.قبول الذات والتصالح مع النفس مما يشعر الإنسان بالرضا والسعاده في حياته,
أما أسلوب التسخط والتجهم على أساليب الآخرين وطريقة معاملتهم إنما يعكس ضعفاً واضحاً في الشخصيه التي تكون مضطربةً أو تعاني نوعاً من الخلل وعدم الإتزان.
ولضمان التصالح مع الذات علينا الوقوف أمام أنفسنا والنظر إليها كتمثال صنعناه بأنفسنا,,
تمثال ٌ عجيب خلقه الله وبه من المرونه مايسهل تشكيله وتحويله من شكل لآخر.
والواعي منا من يحاول تقبل ذاته ويحاول تطويعها بما يتناسب مع ظروفه المحيطه ونمط حياته,,
فمثلاً من غير المعقول أن نضع نقلد إنسانا ً بسيطا ً مقاليد الحكم دون الحاجه إلى تثقيفه سياسياً واجتماعياً
سيظل هذا الشخص ناقما ً على النظم والقيود التي تحيط به من وجههة نظره .
لكن لو علم لم فرضت عليه هذه النظم لأعاد النظر في أسلوبه وطريقة تفكيره حيال الأمور.
وخلاصة القول .
~ لتكون بحال ٍ أفضل ماعليك سوى أن تتصالح مع نفسك وتتفهم الظروف المحيطه بك وإن تحقق ذلك ستكون حياتك أجمل بإذن الله ~
والمصالحه مع النفس تتطلب الكثير من الصبر والقليل من العمل للوصول إلى الرضا التام والسعاده المنشوده بإذن الله
-عليك أولاً أن تتقبل ذاتك بما فيها وتحاول تقويم عيوبها
فمن غير المنطقي أن تحب نفسك وتكره جسدك مثلاً.عليك أن تدرك أنك سواءً أحببت هذا الجسد أم كرهته فلن يكون لك غيره ولن تتمكن من الحصول على جسد آخر
فالحل هنا هو تقبل الجسد ومحاولة تطويعه للوصول إلى مايرضيك.
-ثانياً قبول التعلم والمرونه في اتخاذ القرارات المناسبه
فالحياة مدرسة ٌ كبيره لن نستطيع أن نتعامل مع مختلف ظروفها ومشكلاتها على نمط واحد أو بطريقه واحده
سنظل نتعلم من الحياه وحتى آخر لحظه من العمر
وسواء رضينا أو سخطنا فلن تتوقف المواقف التي تجبرنا على تعلم قوانين الحياه.
وقراراتنا فيها لن يجدي أن تكون صارمةً لا تتقبل النقاش ولا الجدل لأنها إن كانت كذلك فلن تجد نفعا ً في كل الأحوال مع اختلاف الظروف.
عليك أن تتخذ قرارات أكثر مرونه في حياتك حتى يكون بامكانك التكيف مع الظروف المختلفه التي تمر بها.
-ثالثاً أن نضع بعين الإعتبار أن نتعلم من كل تجربه
فمهما كانت النتيجه من التجارب والمواقف التي نوضع فيها فلن تكون إلا درساً نستفيد من صوابه أو خطئه
-رابعاً لنتعلم .علينا أن نمارس
فكل علم بغير عمل وتطبيق جاد لا يتعدى كونه مجرد معلومه ولن نستفيد منها إلا إذا جربناها وطبقناها على نمط حياتنا.
-خامساً وسع مداركك وطور من ذاتك فلا حدود للمعرفه والاطلاع
فلكل مرحله من مراحل الحياه دروساً جديده تفيدنا في المراحل القادمه ولن تنتهي هذه الدروس إلا بانتهاء الحياه,
لا تخجل من نفسك ولاتتردد في سؤال ذوي الخبره ممن هم حولك وحاول الإستفاده من تجاربهم وخبراتهم فالإنسان لم يكن متعلماً من لحظة ولادته بل ان التعلم مكتسب من تجارب تمر على الناس خلال فترة حياتهم.
-سادساً لا تمقت شخصاً بغير سبب
عليك التأني والنظر إلى الظروف المحيطه بكل شخص ومحاولة فهم طريقة تفكيره ومبررات تصرفاته خاصة ً وإن كان هذا الشخص يهمك او من ضمن الأفراد المحيطين بك بصفه دائمه أو بصوره مستمره.
وتفهم أن لكل منا أسلوبه وطريقة تفكيره وتعبيره عما يجول بداخله.
-وأخيراً
.انظر إلى حياتك على أنها مخزن كبير لكافة الموارد التي تحتاج إليها لتصل إلى اهدافك
تعلم منها واستفيد من تجاربك وتجارب الآخرين فيها
لا تستسلم لليأس وتطلع دوماً لتكون بحالٍ أفضل مما أنت عليه .حاول واعلم أن الحياة لن تتوقف ولن تنتهي إلا إذا قررت أنت الوقوف والسكون في مكانك دون حراك
حرك سكون ماحولك بجمال مابداخلك انظر لنفسك ولشخصيتك.تعلم و طور واعمل جاهداً كي تحبهاا
لا تترك يأسك واحباطك يقتل جمال مابداخلك بل عليك السعي دوماً لنحو ماهو أفضل
احــــترامي م/ن [blink] أبوشهد
[/blink]