الى, بين, نفسك
عندما تحن إلى نفسك ~
تتأمل الحياة فتبدو كأنها خشبة مسرح وأنت . تارة تكون بطل القصة وتارة شخصية ثانوية وتارة خلف الكواليس . حيث لا أحد يعلم بوجودك إما أنت تكون الدمية التي يحركونها بخيوطهم . أو تكون أنت الذي تحركهم بخيوطك . .
عندما تحن إلى نفسك ~
تشعر بأن الذين حولك لا تعرفهم ولا يعرفونك . حتى لو كانوا أقرب الناس إليك . لا أحد يعلم بما في قلبك . لا أحد يفهم ما يدور في خاطرك تبتعد . وتبتعد . وتبتعد تبقى لوحدك.
عندما تحن الى نفسك~
تنظر في المرآة . ترى وجهاً متعباً . أرهقته الحياة . تزيل جميع الأقنعة عن وجهك . وتعود أنت . إلى نفسك تدخل إلى أعماق ذاتك . وتصل إلى خبايا روحك تسمع نبض قلبك . وهمس صمتك . . .
عندما تحن إلى نفسك ~
تتصفح دفتر ذكرياتك وتحن إلى من فرق الزمان بينك وبينهم تتمنى أن تعود تلك الأيام . تلك اللحظات . أناس كثير عرفتهم من اشتريتهم فباعوك . من بعتهم عندما اشتروك ضحك وسعادة . دموع وألم . فراغ وملل. كثيراً ما تحاول أن تنسى . ولكنك دائماً تتذكر . . عندما تحن الى نفسك~
تعشق الليل . لصمته . لهدوئه . لسكونه تناجي القمر . تبث إليه همومك . تشكو إليه أحزانك . تتأوه من داخلك . لجرح ما في قلبك تبكي . وتذرف الدموع . رغماً عنك . .
عندما تحن إلى نفسك ~
تذكر من امتزجت روحه بروحك يراودك طيف خياله من بعيد . وهمس صوته أتى ليزيل وحدتك . يخفف وحشتك . ومهما حاولت الابتعاد . والهروب إلى أعماقك سوف تجده هناك . بداخلك لأنك عندما تحن إليه
[ فإنك تحن إلى نفسك ]
uk]lh jpk hgn kts;