عصــام
\
جنون يدعونا الى التأمل في المفردات
وعشق يقودنا عبر العصور
الى عهد الحكايا والرواياتــ
\
جميلة هذه الكلمات التي أنسابت بكل جمالياتها
وبكل معانيها ومفرداتها
\
دوما ننتظر منك نسج من خيال أخر
أو دعني أقول
من جنون أخر
|
حديثك سجادة فارسية
وعيناك عصفورتان دمشقيتان
تطيران بين الجدار والجدار
وقلبي يسافر مثل الحمامة فوق مياه يديك
ويأخذ قيلولة تحت ظل السوار
.
وإني أحبك
لكن أخاف التورط فيك
أخاف التوحد فيك
أخاف التقمص فيك
فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء
وموج البحار
أنا لا أناقش حبك فهو نهاري
ولست أناقش شمس النهار
أنا لا أناقش حبك
فهو يقرر في أي يوم سيأتي وفي أي يوم سيذهب
وهو يحدد وقت الحوار وشكل الحوار
.
دعيني أصب لك الشاي
أنت خرافية الحسن هذا الصباح
وصوتك نقش جميل على ثوب مراكشية
وعقدك يلعب كالطفل تحت المرايا
ويرتشف الماء من شفة المزهرية
دعيني اصب لك الشاي . هل قلت أني احبك
وهل قلت أني سعيد لأنك جئت
وأن حضورك يسعد مثل حضور القصيدة
ومثل حضور المراكب والذكريات البعيدة
دعيني أترجم بعض كلام المقاعد وهي ترحب فيك
دعيني أعبر عما يدور ببال الفناجين
وهي تفكر في شفتيك
وبال الملاعق والسكرية
دعيني أضيفك حرفا جديدا على أحرف الأبجدية
دعيني أناقض نفسي قليلا
وأجمع في الحب بين الحضارة والبربرية
أأعجبك الشاي
هل ترغبين ببعض الحليب
وهل تكتفين -كما كنت دوما - بقطعة سكر
وأما أنا فأفضل وجهك من غير سكر
أكرر للمرة الألف أني أحبك
كيف تريديني أن أفسر ما لا يفسر
وكيف تريدينني أن أقيس مساحة حزني
وحزني كالطفل يزداد في كل يوم جمالا ويكبر
دعيني أقول بكل اللغات التي تعرفين ولا تعرفين
أحبك أنت
دعيني أفتش عن مفردات
تكون بحجم حنيني إليك
دعيني أفكر عنك
واشتاق عنك
وابكي وأضحك عنك
وألغي المسافة بين الخيال وبين اليقين
.
دعيني أنادي عليك بكل حروف النداء
لعلي إذا ما تغرغرت باسمك من شفتي تولدين
دعيني أؤسس دولة عشق
تكونين أنت المليكة فيها
وأصبح فيها أنا أعظم العاشقين
دعيني أقود انقلابا
يوطد سلطة عينيك بين الشعوب
دعيني أغير بالحب وجه الحضارة
أنت الحضارة أنت التراث الذي يتشكل في باطن الأرض
منذ ألوف السنين
.
أحبك
كيف تريديني أن أبرهن أن حضورك في الكون
مثل حضور المياه
ومثل حضور الشجر
وأنك زهرة دوار شمس
وبستان نخل
وأغنية أبحرت من وتر
دعيني أقولك بالصمت
حيث تضيق العبارة عما أعاني
وحين يصير الكلام مؤامرة أتورط فيها
وتغدو القصيدة آنية من حجر
.
دعيني أقولك ما بين نفسي وبيني
وما بين أهداب عيني وعيني .
دعيني
أقولك بالرمز إن كنت لا تثقين بضوء القمر
دعيني أقولك بالبرق
أو برذاذ المطر
دعيني أقدم للبحر عنوان عينيك
إن تقبلي دعوتي للسفر
لماذا أحبك
إن السفينة في البحر لا تتذكر كيف اعتراها الدوار
لماذا أحبك
إن الرصاصة في اللحم لا تتساءل من أين جاءت
وليست تقدم أي اعتذار
لماذا أحبك لا تسأليني
فليس لدي خيار وليس لديك الخيار نزار قبانيp]de; s[h]m thvsdm
عصــام
\
جنون يدعونا الى التأمل في المفردات
وعشق يقودنا عبر العصور
الى عهد الحكايا والرواياتــ
\
جميلة هذه الكلمات التي أنسابت بكل جمالياتها
وبكل معانيها ومفرداتها
\
دوما ننتظر منك نسج من خيال أخر
أو دعني أقول
من جنون أخر
نزار غربل الحب بغربال خاص
وأطلق عوالم أسكننا فيها بني قصورا
وهد بنيان كان الحب صرحا يوما
وكان حقيقة يوما وأحيانا فاق الخيال
نزار حروفه سيل الشهية
لحب صاغ حروفه بغير أبجدية
بأبجديته الخاصة شكل للحب
أعمدته وأدخلنا المعبد وأغلق الأبواب
ونسي أين خبئ المفتاح>>>> شكرا اخى فى خاطرى وستظل كلماتك فى خاطرى
الحب أجملَ شىء فى الوجودَ
سلمت أناملك علي حروفك العذبهَ
دمتَ بودَ
شكرا اختى اوهام وهل هناك فتاة عفوا تستطيع ان ترقى بمشاعرها الى هذا الحب لا اعتقد
شكرا لاخوانى
« جرحــــــــــي ألم | أنا عاشق ياحلوتي - من ابداعات نزار قباني » |