كيف تستفيد من طاقات دماغك
تم تصغير هذه الصورة . نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بمقاسها الحقيقي علما بأن مقاسات الصورة قبل التصغير هو 900 في 728 وحجم الصورة 274 كيلو بايت
مستويات الطاقة لدينا ليست الوحيدة التي تتغير صعوداً وهبوطاً خلال ساعات النهار, فالدماغ أيضاً يخضع لإيقاعه الخاص, ويعتمد هذا الايقاع أساساً على عادات النوم و التعرض لضوء الشمس والتركيبة الوراثية.
بوسعنا رفع مستوى فاعليتنا في العمل وتسهيل الكثير من مهماتنا
إذا عرفنا كيف نوقتها بشكل متوافق مع الإيقاع الطبيعي للدماغ.
أبرز تحولات النشاط الدماغي على امتداد ساعات النهار …
وأفضل مايمكننا القيام به خلال كل فترة من هذه التحولات …
1- ما بين الساعتين 7 و 9 صباحاً:
هذه الفترة هي الأفضل لتمتين العلاقات الزوجية, والعائلية
وعلاقات الصداقة.
السبب يعود الى ارتفاع مستويات الأوكسيتوسن (هرمون الحب)
عند الاستيقاظ
2- ما بين الساعتين 9 و 11 صباحاً:
تشهد هذه الفترة أرتفاعاً متوسطاً لهرمون التوتر
الكورتيزول في الدماغ
وهذه الكمية المعقولة من الكورتيزول تساعد الذهن على التركيز,
وهذه الفترة مناسبة لتطوير أفكار جديدة, وكتابة التقارير
وايجاد حلول للمشكلات الصعبة
3- ما بين الساعتين 11 و 2 بعد الظهر:
في هذه الفترة تهبط مستويات هرمون النوم الميلاتونين الى أدنى مستوياتها,وهذا يعني أننا نكون خلالها جاهزين للقيام بعدد كبير من المهمات والمشروعات .
والوقت الذي تتطلبه ردود فعلنا واستجاباتنا في هذه الفترة
يكون قصيراً جداً
ترتفع قدرتنا على إنجاز الكثير من الأعمال
ويستحسن إذن تكريس هذه الفترة, للإجابة عن كل الرسائل الإلكترونية والبريدية, تقديم التقارير المختلفة الى المدير, وحل المشكلات الزوجية المستعصية.
لفتة تنبيهية : إن التمتع بالقدرة على انجاز العديد من المهمات, يجب ألا يدفعنا الى إنجازها في الوثت نفسه, لأن ذلك يرهق الدماغ والأفضل هو إنجازها الواحدة تلو الأخرى
4- ما بين 2 و3 بعد الظهر:
هذه التفرة هي الأفضل لأخذ قسط من الراحة
هذا التوقيق مناسب لتناول وجبة الغداء, خاصة أن عملية الهضم تستقطب الدم نحو المعدة, وتبعده عن الدماغ
نصيحة : ينصح بتفادي تناول وجبة الغداء قبل هذا الوقت, أي عند منتصف النهار, لأن ذلك سيجعلنا نشعر بالرغبة في النوم,
الساعة البيولوجية التي تنظم النوم واليقظة, تكون خلال هذه الفترة في مرحلة خمود قصير مايتناسب مع الراحة التي ينشدها الدماغ
يمكن تخصيص هذه الفترة للقيام بأنشطة تساعد على الاسترخاء مثل التأمل أو أنشطة لا تتطلب الكثير من المجهود الفكري مثل قراءة مجلة
لفتة تنبيهية : ذا كانت ظروف العمل لا تسمح لنا بأخذ قسط من الراحة وشعرنا بالخمول (وهو طبيعي في هذه الفترة)
فينصح بالخروج في نزهة سريعة على القدمين. أو احتساء الماء, فكلا النشاطين يساعدان على إبعاد الدم عن المعدة وسحبه في اتجاه الرأس
5- ما بين الساعتين 3 و 6 بعد الظهر:
هذه فترة التعاون والاشتراك مع الآخرين في إنجاز المهمات
إن الدماغ يكون تعبا في هذا الوقت, لكن هذا لا يعني ان نكون معرضين للتوتر والاجهاد النفسي, بل على العكس ان مستويات التوتر الكورتيزول تنخفض عادة في هذا الوقت خاصة لدى النساء
وأفضل ما يمكن أن نقوم به في هذه الفترة هو مشاركة الزملاء في مناقشة موضوعات العمل على الرغم من اننا لا نكون متيقظين ذهنياً مثلما كنا في فترة سابقة إلا أننا نكون أكثر هدوءاً
اظهرت الدراسات ان المهارات الجسدية تبلغ ذروتها في هذه الفترة
وتعتبر مارسة الرياضة أفضل مايمكن القيام به ويستحسن ممارسة الرياضة قبل العشاء لتفادي التأثير السلبي على النوم
6- ما بين الساعتين 6 و 8 مساء:
في هذه الفترة يدخل الذهن في فترة من التيقظ وينخفض مستوى هرمون النوم
وهذا يعني أنه من المستبعد جداً الاحساس بالتعب في هذه الفترة,
براعم الذوق تكون ناشطة جداً في هذا الوقت
مستويات النشاط مرتفعة للقيام بالمهمات المختلفة, خاصة الصعبة منها
يمكن تمضية الوقت مع أفراد العائلة, أو في إعداد وجبة عشاء لذيذة,
ويمكن الحفاظ على مستويات الطاقة عن طريق الخروج الى الهواء الطلق, وتعريض النفس لأشعة الشمس قبل غروبها
7- ما بين الساعتين 8 و 10 مساء:
تشهد هذه الفترة نقلة مفاجئة من التيقظ التام, الى الإحساس بالنعاس سبب ذلك الارتفاع السريع في مستويات (هرمون النوم )
وفي الوقت نفسه نشهد انخفاضاً موازياً في مستويات السيروتونين (المسؤل عن التيقظ )
لفتة : 80% من السيروتونين ,يتم إنتاجه في الجسم بفعل التعرض لضوء النهار, ومن الطبيعي أن تنخفض مستوياته بعد غروب الشمس
وأفضل ما يمكن القيام به خلال هذه الفترة, الاسترخاء ومشاهدة فيلم فكاهي خفيف, كما يمكن القيام بأنشطة خفيفة تتميز بالحركات المتكررة الرتيبة ينصح بتفادي حل الألغاز, أو الأنشطة التي تتطلب مجهوداً ذهنياً
8- من الساعة 10 وما بعد:
يتوق الدماغ في هذه المرحلة الى تنسيق وترتيب كل ما تعلمه خلال النهار وهو ما يقوم به أثناء النوم,
ويجب أن تكون الأولوية لدينا, الخلود الى النوم والتمتع بليلة نوم كاملة مريحة
ومن الضروري في هذا الوقت تخفيف حدة الأضواء كي يتأكد الجسم أن النهار قد انتهى
وأفضل ما يمكننا القيام به في هذه الساعة هو التمدد وقراءة كتاب جيد, أو كتابة المذكرات اليومية
هذا اختصاري لمقال " كيف تستفيد من طاقات دماغك "