كن أفضل معلم لنفسك
الاكتشاف والتعلم ليس شيئا أصدرته وزارة التربية والتعليم! ومصادر العلم ليس اساسها معلمك والمدرسة.
في الواقع أنت الوحيد الذي تستطيع ان تشرح لنفسك درس وتفهمه, وقد لا تنساه أبدا! فانت تعرف مالذي تحتاجه وكل ما ينقصك.
أهم شيء من الممكن أن تفعله في حياتك هو أن تتعلم كيف تعلم نفسك, فعندها سيسهل عليك تعلم كل شيء آخر وستقلل من نسبة نسيان المعلومات والمعرفة.
هل تتذكر أسوء معلم درسك في حياتك؟ وكل أفعاله وتصرفاته التي تكرهها؟ افعل تماما عكس ما كان يفعله مع نفسك. فأنت الاستاذ المفضل والمحبوب لدى نفسك. وانت مُفصل تماما كما تريد! وإذا لم تكن كذلك كون في نفسك شخصية المعلم والباحث الذي تريده تماما.
مالذي تحتاجه لتعلم نفسك:
الثقة في نفسك, والاعتقاد الكامل بأنك تستطيع معرفة أي شيء والتفوق فيه: كثيرا ما تحدث العلماء وخبراء تطوير الذات عن عقل الانسان والقوى العظيمه الكامنه فيه, فانت تملك سلاح كبير وفتاك في جسدك, عليك الايمان بالقدرة التي اعطاك الله اياها والاستفادة منها.
جرأة للسؤال: لا تتردد إذا خطر على بالك سؤال و لا تخف من الخطأ أو من اعتقاد الآخرين انك جاهل أو(غبي) حتى!
إرادة ورغبة وحماس للتعلم والبحث: ابحث وتعلم عن الامور التي تثير اهتمامك مهما كانت, وستتكون لديك الرغبة والحماس للمعرفة أكثر. وقد تصبح خبيرا فيها وهذا ما قد حدث للعديد من الناس من قبل.
عدم انتظار المساعدة: أما أن تساعد نفسك بنفسك بالبحث, أو تقوم بجلب المساعدة لنفسك بالتحرك من مكانك والاتصال بالاخرين وسؤالهم.
مصادر للبحث: كالمكتابات الالكترونية والانترنت والمكتبة والكتب التي بها…
قدرة على الربط بين المعلومات والمقارنة والحكم: قارن واربط بين معلوماتك, واعرف ان هناك مصادر موثوقة ومصادر غير جديرة بالثقة, وابقي عقلك دائم الملاحظة والتفكير.
التعلم ليس مرادف للمدرسة
لا تربط البحث والدراسة بمكان ووقت معين كالمدرسه وموعدها, ففي كل وقت وأي مكان تستطيع التعلم والتعرف على أي شيء تريد, فقد تكتشف معلومات مفيده تغير حياتك وتطورها و أنت في غرفة انتظار تتصفح الانترنت من هاتفك.
قد لاتتناول المدرسة دراسة جميع المجالات التي تثير اهتمامك وتود التعرف عليها اكثر, وقد يكون جو المدرسة لا يناسب شخصيتك في التعلم. لذا لا تعتمد عليها كليا في الحصول على كل المعارف التي تحتاج.
خصوصا انه في هذه الأيام أصبحت دراسة المناهج فقط استعدادا للاختبار والامتحانات للحصول على معدل عالي يحقق الغايات الوظيفية والطموحات التي تحققها الشهادة, فقد لا تكون المدرسة المكان المناسب للحصول على العلم الذي من الممكن أن لا تنساه أبدا.
كيف تستمتع بالمدرسة, وتعيد توجيها للتعليم والفائدة:
حاول أن تستمتع وتستفيد أكثر بالمواد التي تدرسها تخيل المكتوب واربطه بالحياة وبكل ماتحب كالبرامج والافلام وبالاجهزة التي تستخدم…
اسأل الاستاذ وجادله, وحتى لو لم يكن من النوع المجادل والمناقش. فذلك يعيد الحيوية إلى روحك وفكرك وعقلك. ويقوي ثقتك بنفسك وشخصيتك.
كلما فكرت في المعلومات التي تقرأها وفي المناهج واستمتعت بها, ستتذكرها بشكل أفضل وسيساعدك هذا في الامتحان في وقت لم تفكر فيه بالامتحان أصلا!
لاتعتبر نفسك مجبور على الدراسة أوأنك تعاني من ضغط شديد لأن نفسك ستبدأ بتصديق ذلك, وستتعب أكثر من التعب الذي سيجلبه وضعك.
وقت المحاضرة والحصص وقت لن تستعيده مرة أخرى في حياتك, فلا تقضيه في انتظار انتهاءه, وإذا لم تستطيع التركيز والاهتمام بالشرح افتح كتاب وابدأ بقراءته لتعلم نفسك بنفسك وتستفيد من وقتك!
تعلم عن أي شيء وكل شيء تريد
تعلم أي شيء تريده وتستمتع به فالعلم كما قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-
“العلم إن لم ينفعك لن يضرك”
لا تتحسر على علم لم تستفد منه
العلم لن يذهب هباء خصوصا ذلك الذي تعلمه لنفسك وتبحث عنه, وفي اسوء الحالات تكون قد تعلمت أنك لم تستفيد مما تعلمته!
جرب متعة البحث والأكتشاف لو مرة في حياتك
إذا خطر على بالك سؤال بخصوص أي شيء سواء كان عن الكون والفضاء, أو عن الحشرات والنمل, أو حتى عن الأجهزة التي تستخدمها ابحث عن الموضوع وفكر واربط ولا تنتظر أن يأتيك الجواب سريعا, فالجواب الذي تجده بنفسك هو الجواب الذي لن تتضيعه أبدا!
أجمل رحلة بالسيارة ستخوضها على الأطلاق!
عندما تسافر بالسيارة تشعر بطول الطريق ولا تتذمر منه, وتقدر صوت الراديو والبرامج الاذاعية فيه حتى لوكانت برامج لا تسمعها في العادة, وتستمع بما تراه حولك من مناظر أيا كانت سواء جميلة أو غربية أو حتى مزعجة فقد شاهدتها في النهاية وأنت راضي عن نفسك. تماما كالتعلم الذاتي فهو رحلة ستدمن على خوضها وستشعر أنك ماجلان أو كولومبوس حتى لو أخطأت في الاستناج والاكتشاف
الأمور التي اتقنها الآن هي التي كنت مهتما بها وتعلمتها بنفسي, ورحلة البحث والتعلم تستحق الخوض وتجهيز الزاد لها فهي أكثر الرحلات إثارة لأنها ستأخذك لأماكن لم تعلم بوجودها من قيل