الغيرة
الغيرة والتنافس والمشاحنات اليومية والشجار تجعل العلاقة بين الأشقاء علاقة جميلة ودائمة، فالمشاحنات البريئة بين الأختين أو الأخوين أو بين الأخت والأخ تبدو أمراً طبيعياً بالنسبة للآباء،
ولكن دراسة أثبتت أنه انطلاقاً من سن الثانية يبدأ الأطفال في تلقي الإشارات من إخوانهم الأكبر منهم ولهذا نكتشف أنه حين يبكي الطفل يركض إليه شقيقه حتى قبل وصول الأم وبين 4 و6 سنوات يقضي الطفل الأكبر وقته مع شقيقه الأصغر أكثر مما يقضيه مع والديه. و30% من الحوارات بين الأخ وأخته يكون على شكل شجارات وخصومات بحيث إن 70% يمكن اعتباره منافسة حادة قد تصل إلى درجة الغيرة ولكن في اعتقادنا لا تعدو كونها علاقة متينة بين الأخوين أو الشقيقين.
الحلم الكبير لا شك أن الأبوين يحبان أطفالهما، لكن الذي ربما لا يستشعره الآباء أحيانا أنهم يمارسون عادة نوعاً من الحب الأناني، بحيث إنهم يحبون الطفل الأكثر ذكاء مثلاً، ويحبون الطفل الذي يسمع الكلام وربما يردعون بشكل مستمر الطفل الذي يبدو أكثر شغباً وشقاوة، وربما هذا الذي يحدث حالة من حالات العداوة المكبوتة في نفسية الطفل بأن يشعر أنه منبوذ من أهله بسبب أخيه المتفوق دائماً. تلك العداوة لا يمكن كشفها في وقتها الصحيح لكنها تظل خافية وغير محسوسة دائماً.
لهذا يمكن القول: إن التفريق في المشاعر بين طفل وآخر أمر يسيء إلى الوالدين أكثر مما يسيء إلى الأطفال لأنهما في النهاية سيدفعان ثمن تلك التفرقة غير الناضجة.
الأخطاء التي يجب تجنبها
* صد الطفل باستمرار وتفضيل شقيقه عليه.
* ذكر الاختلافات السلبية.
* النقد المباشر الارتجالي غير موزون المشاعر.
عدم تفهم الوضع والإهانة المباشرة التي ربما تجعل الطفل يشعر بالظلم وما يمكن التأكيد عليه أن الأطفال يجب أن يتساووا في كل شيء بالنسبة لأوليائهم، فليس من العدل أن يكون هنالك تفضيل بين أخ وأخته أو بين أخ وشقيقه مهما كان السبب، فمن حق جميع الأطفال أن ينالوا القدر المناسب من الحب والتضحية والحنان والتفهم، حتى لو كان أحدهم ذكياً والآخر غير ذكي، فلا يجب أن يفهم الثاني أنه أقل من أخيه، أو من أخته لأجل أن ينمو الأطفال بنفس القدرة على حب بعضهم البعض والعمل على سعادتهم فيما بعد.
hgydvm