الحب ليس جريمه اذا كان بالشكل الصحيح
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته : بسم الله الرحمن الرحيم وهل من ثمن لدموع تلك الفتاة سؤال يطرح لكل من له قلب ,
سؤال يطرح لكل من يعرف قيمة الانسان
سؤال طرحته على نفسي متأثرا من وضع تلك الفتيات اللواتي سكبن الدموع على الوجنتين الطاهرتين
وشحبت وجوههن ولم ينمن الليل بل كن نياما وغير نيام .
تتقدم بالزمن وترى اناسا كثيرين متنوعين فتتعلم منهم , تتعلم منهم ان كانوا خاطئين او صالحين , الى ان جاءت تلك اللحظة التي استغربت بها كثير , وكان استغرابي بغير محله لانه كان بسبب امر عادي بالنسبة لغيري ولكن بالنسبة لي كان عظيما . كانت هنالك فتاة , ربما تهوى الحياة , ربما تمشي بالليل باحضان الغرام ., وكانت فتاة حديثة السن يانعة لا تدري من الحياة سوى ما تعرفه الى الان .
كانت مغرمة بشخص معين , لا اعرف من هو وما هي ثقافته وما اسلوبه بحياته ؟
كانا متحابين بحسب قول تلك الفتاة ولكن اتضح وجود خلل بهذا الحب , فالارجح انه خانها واحب غيرها
فلا عجب من سيلان دموع تلك الفتاة ولا عجب من حزنها لانه كان بعتقادها انه يربطهم الحب .
الحب ذلك الخيط الرفيع الذي يكون في فترة الشباب خيط من خيوط العنكبوت وهن سهل القطع .
فيسأل السؤال لماذا خانها ذلك الشاب ولماذا هي لم تخنه
ان جواب هذا السؤال يكمن في شخصية كل انسان تجاه الاخر يكمن في احترام الاثنين لبعضهما مع المحافظة على الحقوق الشرعية ( طبعا )
يكمن ايضا فيما اذا كان ذلك الذي يسمى حبيبا مخلصا طيبا يريد مصلحة من يحب ويعطيها الخير لا ان يسوقها ورائها ويضلها الى الضلال.
هذه الصفات والكثير منها تقع بها الفتيات اليانعات في ايامنا هذه فلقلت خبرتها بالحياة اذا رأت شكل ذلك الشاب ذو العيون الخضراء والزراقاء ووووو وذو البنطال ال( الفانتاستيك ) وذو القميص المزخرف , يدخل الى قلبها , ههههه , فالشاب وقع وقعة لا يحسد عليها , تحبسه في قلبها وتقفل عليه بألف قفل وكانه الشاب الذي كانت تنتظره ليأتي على حصانه الابيض وينقذها كما في الحكايات , فالذي نفسي بيده ان الوضع ليبكي القلب قبل العين , رأيت تلك الفتاة تضع العبارة التي بمعناها :
((اول جرح , اصعب دمع , طعم الاحزان كان بأيدو, اللي امنتو عمري ما خنته عشقته وصنتو خفت عليه))
فضاق صدري مباشرة بدون ان اعرف شيئا , كيف يا اخوتي وأخواتي بنفس خلقها الله كريمة طاهره ,
طيبة الروح تقول هذا الكلام , ربما قالته عن جرح حقيقي اثر بنفسيتها كثيرا .
احبت وانحبت ولم تدرك ما تفعل وغاصت في الذنوب ولم تدرك ما تفعل وغاصت في الاحزان فأدركت حينئذ انها اخطأت ,لماذا لماذا ؟
ببساطة لانها احبت بغير مضمون احبت تمثالا جميلا ما بداخله فكان اسمنتا صلبا او رخاما متراخم على بعضه لايفقه شيئا الا الاصطياد هو الاخر .
لم يحرم الله الحب فالحب غريزة بنا ولكن ما طلب منا كمسلمين ان نسيطر على هذه الغريزة ولا نجعلها تسود علينا فيجب ان نعف بها كثيرا قبل ان نهلك في النيران التي بدايتها حرقة النفس على الحب وحرق النفس بالنار ان استمر الانسان بالقيام بالشهوات ولم يطع الله ورسوله.
فلم يحن الوقت لكي تعرف كل الفتيات انهن ما خلقن لكي يقمن بالمحرمات وان يعذبن انفسهن على حساب مشاعر فاشلة من قبل ذلك الحبيب الخائن؟
قد يقول البعض ان هنالك حب حقيقي وصادق واقول نعم يوجد مثل هذا بشكل نادر ولكن الاهم من كل هذا
ان الحب الحقيقي يجب ان يكون لله الواحد القهار لا لأي انسان فهو الوحيد الذي يستحق الحب الحقيقي.
والاجمل من ذلك ايها الاخوة والاخوات انكم اذا احببتم الله العلي العظيم لا تعذبوا انفسكم بل سوف ترتاحون كثيرا وتشعرون براحة البال وانثلاج الصدر . فالله هو الوحيد الذي اذا احببته لا تحرق نفسيتك مثل حبك للباقين .
فما احاول ان اصل اليه هو شيء صغير , لا حاجة لنا ان نحب قبل ان نعرف ما هو الحب وماهو اقصد مضمونا لا شكلا , فالذي يغضب النفس تعلق تلك المسكينة بذلك الحبيب وبالنهاية يصدمها.
فما اقل الذين يحاولون الاصلاح من الذي يحاولون ان يملأوا اوقات فراغهم بالتسلية مع المسكينات.
ولم اقصد المسكينات كاهانة وانما لانهن لا يعرفن الحقيقة .
وقد يقول البعض ايضا ان هنالك علاقات استمرت لمدة طويلة من الزمن وبالنهاية انتهت اما بالخطبة بين الاثنين
او بحدوث الخلاف بينهما , وحسب الإحصائيات ان اغلبية هذه العلاقات تبوء بالفشل والسبب يعود الى ان هذه الفترة الطويلة التي جمعت بين الاثنين قد تكون سبب في معرفة خصال واطباع كل من الاثنين لبعضهما مما يؤدي بالنهاية الى تفكير كل واحد منهما انه يستطيع ان يبحث على صفات اخرى جديدة بانسان اخر بدل تلك الصفات
فيحدث الخلاف بين المتحابين وتبدأ الجروح وووووو , وبالنهاية ينقلب الحب الى كراهية وجروح . ولا جدل ان تقولوا لي ان هذا الذي اقوله لن يحدث بيني وبين حبيبتي او بيني وبين حبيبي واقول انا فقط انتظروا الوقت فالوقت هو العامل الاساسي الذي سوف يبين لكم فحوى ما اقول والشيء الغريب هو انا معظم ما اقول مستند لقصص شباب وفتيات عانوا كثيرا من هذه الظاهرة المريرة وسردوا قصصهم لي ولغيري , أي انه ليس لي ما اخترعه من كلام واكونه من عندي لكي اكذب عليكم , فما اجمل ان يخطب الانسان وتكون علاقته بمن يحب علاقة شرعية لا خوف فيها كلما يتكلم المرء مع من يحب او ان يلتقيا فكل ذلك يشعر المرء انه مرتاح لا انا يتواعدا في السر ويتكلما في السر ويعيشان حياة مليئة بالخوف من اكتشافهما وفضيحتهما .
فقولي لكل المحبين والمحبات هو :
عفوا على انفسكم وتأكدوا ان الله رؤوف رحيم فباب التوبة مفتوح , اكثروا من الاستغفار والدعاء ,ولا تقنطوا من روح الله واعلموا ايضا ان الله لم يخلقنا لكي يعذبنا ولا لكي نعذب انفسنا فصونوا اذا ارواحكم
من قبل ان يأتي يوم فنقول يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وما فرطت بحق نفسي فعندئذ لا ينفع الندم.
ابدأو الان بالاستغفار والتوبة .
من تقرب الى الله وعرف الله احبه كثيرا ولم يستغني عنه , هذا قولي الاخير بهذا المقال واسال الله العظيم ان ينفع بهذا المقال الكثيرات من اللواتي لم يعلمن بتللك الحقائق الجارحة , واسال الله المغفرة للناس جميعا
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
hgpf gds [vdli h`h ;hk fhga;g hgwpdp