جزاك الله كل خير وبارك فيك المولى وانار دربك وقلبك بنور الهدى
جعل الله ما قدمته في ميزان حسناتك
تقبلو مروري ولكم ودي وردي
| |







السؤال
البعض قد يدعو على ولده أو على أي شخص آخر ثم يندم على دعائه مباشرة
فيقول استغفر الله تراجعاً منه عن الدعاء. فهل يشرع ذلك ؟
وهل هذا الإستغفاريبطل الدعاء ويمنع حصوله ؟
وأيضا بعضهم يحلف على الشيء ويعلم أنه لن ينفذه ثم يقول : " استغفر الله "
مباشرة تراجعا منه عن اليمين . فهل يعفيه هذا الاستغفار من إمضاء يمينه أو التكفير عنه ؟
الجواب :
لا يجوز الدعاء على الأولاد ولا على الأموال ، لقوله عليه الصلاة والسلام :
لا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُـمْ ، وَلا تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ ، وَلا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ ،
لا تُوَافِقُوا مِنَ الله سَاعَةً يُسأل فيها عَطَاءٌ فَيَسْجِيب لَكُمْ . رواه مسلم .
والاستغفار لا يَرُدّ الدعاء .
كما أن الاستغفار لا يُسقِط كفّارة اليمين إذا حَلَف الشخص على أمْر
وعقد اليمين على ذلك ،
فإما أن يُمضي اليمين ، وإما أن يُكفِّر إذا كان التكفير عن اليمين أفضل .
فإن اليمين إذا انعقدت مَضَت ولَزِمَت ، إلاّ أن الله تبارك وتعالى خَفّف على هذه الأمة
فجعل لها مِن أمْرها يُسْرا ، ولذلك قال الله تبارك وتعالى : (قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ) .
وإذا كان الإنسان لا يُريد إمضاء اليمين ، فليقرِنها بالمشيئة ، فإنه يكون
حينئذ أمير نفسه إن شاء أمضى وإن شاء رَجَع عن يمينه من غير كفّارة ،
لقوله عليه الصلاة والسلام : قال عليه الصلاة والسلام : وإني والله - إن شاء الله -
لا أحلف على يمين ثم أرى خيراً منها ، إلاَّ كَفَّرْتُ عن يميني وأتيت الذي هو خير .
رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : من حلف على يمين فقال : "
إن شاء الله " ، فهو بالخيار ؛ إن شاء أمضى ، وإن شاء ترك . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد







جزاك الله كل خير وبارك فيك المولى وانار دربك وقلبك بنور الهدى
جعل الله ما قدمته في ميزان حسناتك
تقبلو مروري ولكم ودي وردي







جـزاك الله خير
وجعله في ميزان حسنــاتكَ
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
| « الملوك الاربعه الذين حكموا الارض | التعلق بالخالق والاستغناء عن الخلق » |