رحــلة الأرواح
هل تخشى الموت؟ هل تتساءل عما سيحدث لك بعد موتك؟
وهل صحيح أن روحك جاءت من مكان آخر وسوف تعود إليه إلى حيث جاءت بعد الموت،
أم أنه مجرد تفكير يعبر عن الرغبة لأنك تخاف.
المفارقة هي أن بني البشر هم وحدهم من بين كل المخلوقات على الأرض،
الذين يترتب عليهم أن يكبتوا الخوف من الموت لكي يعيشوا حياة طبيعية. ومع ذلك،
فإن غريزتنا البيولوجية لا تسمح لنا أبداً أن ننسى هذا الخطر الأساسي على وجودنا.
ومع تقدمنا في العمر، يبرز الموت في وعينا. حتى المتدينون يخشون أن يكون الموت نهاية النفس.
إن رعبنا الأكبر من الموت يولد أفكاراً حول عدمية الموت الذي يقطع كل الارتباطات مع الأسرة والأصدقاء.
ويجعل كل أهدافنا الدنيوية تبدو عقيمة.
إذا كان الموت نهاية كل شيء بالنسبة لنا، فإن الحياة تكون، في الواقع، دون معنى.
ولكن قوة ما داخلنا تساعدنا على تصور ما بعد الموت والإحساس بالارتباط بقدرة عليا وحتى بروح خالدة.
إذا كنا فعلاً نملك روحاً، فأين تذهب بعد الموت؟ هل هناك حقاً، خارج كوننا الفيزيائي، نوع من سماء مليئة بالأرواح العاقلة؟
وماذا تشبه تلك السماء؟ وماذا نفعل عندما نصل إلى هناك؟ وهل هناك كائن أسمى مسؤول عن هذا الفردوس؟
أسئلة قديمة قدم الجنس البشري نفسه، وتبقى لغزاً بالنسبة لأكثرنا.
تبقى الأجوبة الصحيحة لسر الحياة بعد الموت، بالنسبة لمعظم الناس، محجوبة خلف باب روحي مقفل.
هذا لأننا مصابون بفقدان مبيَّت للذاكرة حول هوية روحنا التي تساعد، في مستوى الوعي، على دمج الروح والدماغ البشري.
وفي السنوات القليلة الماضية، سمع الناس عن أشخاص ماتوا مؤقتاً ثم عادوا إلى الحياة ليتحدثوا عن رؤيتهم لنفق طويل، وأضواء ساطعة،
وحتى عن لقاءات مع أرواح ودودة. ولكن أياً من هذه الروايات التي لم ترد في الكتب العديدة حول التجسد من جديد لم تقدم لنا شيئاً أكثر من نظرة خاطفة لكل ما نريد أن نعرفه حول الحياة بعد الموت.
vpJJgm hgHv,hp