الخوف من الرفض
رهافة الحس لدى البعض قد يتحول في كثير من الأحيان عن
المسار المتوازن مع متطلبات الحياة وتداعياتها المتنوعة ليتجسد
عند الفرد الى حالة مرضية نفسية تسمى ( الخوف من الرفض)
ذلك الهاجس يتجسد عند البعض بالمراقبة اللصيقة لكل عبارة
تنطلق من أفواه الآخرين وتحمليها على غير سياقها اللفظي
والمبالغة في تفسيرها الظني مما يحمل الذات وما أدارك ما لذات
المعاناة الدائمة والخوف الملازم من محاكاة الآخرين والابتعاد عن
المقربين والأبعد ين نتيجة العاطفة الزائدة عن حدها وهذا بحد ذاته
معوق من معوقات التواصل الاجتماعي الذي يسلب الإبداع من
المبدعين ويجرد النفس من مناعتها المتأصلة في فطرتها وهكذا
كلما أوغل الإنسان في سبر أغوار تلك المؤثرات المثبطة للعزيمة
أوجد معه الواقع المرير الذي من أحد سماته القهرية التقوقع في
شرنقة الوهم الذي لا يمنح صاحبه الضوء بل الظلام الدامس الذي
يحجب الرؤية الثاقبة والمستبصرة ويبقي صاحبها في دوامة
مستديمة مع الصراع الغير متكافئ الذي يحدث التصدع في البنية
النفسية ويجعلها رهينة المشاعر السلبية وفي ذلك تجني من
الفرد على نفسه في المقام الأول كيف لا وهو يمقتها مقتاً نابعاً من
مشاعره السوداوية ويواريها الثرى من أجل ردود وتصرفات الآخرين
الغير ملزم 0 أليس هو من قد حرمها متعة التخطيط والإنجاز
وحرية التعبير والترفيه نتيجة ذلك التقوقع الغير مسؤول الذي
صنعه وشيده من العدم 0 للخروج من دائرة الخوف من الرفض يجب
أن نخصص الوقت الكافي لنتعلم كيف نحب أنفسنا أولا والشفقة
عليها , وهذا يتأتى دائماً في نمطية التفكير الإيجابي وإعلاء مقومات
الثقة في النفس وفي الآخرين لنعلم ان كبت تصرفاتنا الإيجابية
جريمة نرتكبها بدعوى لا تستند إلا على خوف قادم من سراب الحس
المرهف 0
hgo,t lk hgvtq