التسمم الغذائي في الصيف والإجازات
في فصل الصيف ومع الاستمتاع بالإجازات تكثر النزهات والسهرات الليلية، ولا تكاد تخلو مناسبة من مناسبات هذا الفصل من السنة من أنواع الطعام المختلفة.
إلا أنه يجب الحذر لأن ارتف
اع درجة حرارة الجو تساعد على تنشيط الجراثيم والبكتيريا المسببة للأمراض في الطعام، مما يؤدي إلى تلف الكثير من المواد الغذائية والأطعمة التي تعد أثناء مناسبات الصيف.
وللأسف فإنه غالبا ما يغيب عن القائمين على إعداد الوجبات الغذائية الصيفية ملاحظة تلفها وتكاثر البكتيريا الضارة فيها، مما يؤدي إلى إصابة من يتناولونها بأعراض التسمم الغذائي التي من أهمها ما يأتي:
أ- أعراض تصيب الجهاز الهضمي، وتكون على شكل نزلة معوية حادة، حيث يشتكي المصاب من القيء أو الإسهال أو من كليهما معاً بدرجات متفاوتة من شخص لآخر، وحسب درجة ما يحتويه الطعام من بكتيريا ومواد سامة.
ب- أعراض خارج الجهاز الهضمي، وتلك تحدث أحيانا ومن أهمها الأعراض التي تصيب الجهاز العصبي على هيئة شلل في الجهاز العصبي، بجانب الاضطرابات المعوية.
ولذلك فإنه من الواجب التعرف على طرق الوقاية من التعرض لمثل هذه الإصابات حتى يمكننا الاستمتاع بالإجازة الصيفية من دون التعرض لما ينغصها علينا وعلى المحيطين بنا وخصوصا الأطفال الذين أكثر حساسية وقابلية للإصابة، ومن هذه الطرق:
تجنب تناول الغذاء أو المشروبات من مصادر غير موثوق بنظافتها.
يفضل تجنب تناول الأغذية سريعة التلف في الجو الحار مثل الأطعمة المعدة بصلصة المايونيز، وأيضا الأطعمة التي تحتوي على البيض، حيث إنه سريع التلف.
تجنب تناول الأطعمة غير المطبوخة جيداً.
تجنب تناول الآيس كريم من الباعة المتجولين الذين ربما لا يتوفر لديهم تبريد كاف.
التعامل بحذر مع السمك عموماً والأسماك الصدفية خصوصاً، فالأسماك غير المطبوخة تزيد من احتمالات الإصابة بالتسمم الغذائي.
المحافظة على النظافة العامة بغسل اليدين جيداً بعد قضاء الحاجة.
إبعاد المرضى عن عملية تحضير الطعام، خصوصاً أولئك الذين يشتكون من نزلات معوية.
عدم ترك الأطعمة مكشوفة أو معرضة للحشرات أو الجو الحار لفترات طويلة.
عدم خلط الأطعمة القديمة مع الطازجة.
عدم إعادة أي مواد غذائية بعد إخراجها من البراد
(الفريزر)، وتحلل الثلج والجليد عنها إلى البراد ثانية، حيث تكون بيئة صالحة لتكاثر الميكروبات.
السفر في الصيف
وفي الصيف يكثر السفر بالسيارة وتكون فرصة لاجتماع الأسرة لساعات خلال الطرق الطويلة، وتكون فرصة أيضاً لاستغلال الوقت لتزويد الصغار بعادات غذائية صحيحة. ولتحقيق ذلك يجب أن تتضافر جهود الأم والأب لتثقيف أبنائهم وتوعيتهم بأهمية التغذية الصحيحة.
يجب على الأب أن يكون حازماً في منع الأطفال من دخول تلك المحلات التي تنتشر على الطرق السريعة، وعلى الأم أن تستعد مسبقاً للسفر بمأكولات طبيعية خفيفة لا تحتاج إلى تبريد أو تسخين مثل المكسرات فهي غنية بالطاقة والبروتينات والدهون.
ولكن يجب الانتباه لأمور عدة عند شراء المكسرات وهي شراؤها غير محمصة ولا مقلية ولا مملحة. فالتحميص يؤدي إلى تأكسد الدهون الطبيعية الموجودة في المكسرات. وقلي المكسرات الغنية بالدهون أصلاً وإضافة الملح إليها يجعل ضررها أكبر من نفعها، كما يجعل من الصعب اكتشاف ‘’تزرنخها’’ إذا كانت غير طازجة.
فالدهون ‘’المتزرنخة’’ شديدة الضرر حيث تولد الجذور الحرة التي تؤدي إلى تدمير الخلايا. كما أن تعويد الصغار على مذاق الأطعمة بلا قلي أو تحميص أو تمليح يجعلهم ينفرون من كثرة الدهن والملح في الطعام عموماً.
hgjsll hgy`hzd td hgwdt ,hgY[h.hj