الديكــــور الإسلامي لتزيين منازلنا في رمضـــان
السلام عليكم اخواني اخواتي :
يهل علينا هلال هذا الشهر الكريم؛ فنعايش هذه المناسبة الإسلامية، وتذكرنا بكل ما هو إسلامي، وتعطر أجواء حياتنا بالنفحات الإسلامية. وفي ظل هذه المناسبة الطيبة يمكننا أن نمنح منازلنا نفحة من تلك النفحات؛ فنجمل بيوتنا ببعض اللمسات الإسلامية من خلال إضافة أشياء قليلة تنتمي إلى هذا التراث الأصيل؛ فتطبع على بيوتنا نفس الطابع الذي تطبعه هذه الأيام في صدورنا؛ فنختار أفكارا بسيطة وجميلة وأصيلة في آن واحد؛ حيث إن البساطة والجمال والأصالة من خصائص الفكر الإسلامي.
يظن بعض الناس أن العمارة الداخلية الإسلامية مكلفة، وفوق طاقة الميزانية المتاحة، ويفكرون في مشربيات تزين النوافذ، وفسيفساء تغطي الحوائط، وثريات ضخمة تتدلى من الأسقف، لذا يحجمون ويلجأون للأثاث و الديكور المتاح ذي اللمسات الغربية، ولكون إنتاجه إنتاجًا ضخمًا فهو أرخص سعرًا.
لكن اختى الغالية من السهل علينا اختيار تلك الأشياء التي تساعدنا في إضفاء الطابع الإسلامي على بيوتنا خاصة فى شهر رمضان الكريم ؛ وذلك لغزارة مفردات هذه الفنون التي لها صلة وثيقة بتأثيث المنزل من مفروشات وستائر ومعلقات وأدوات إضاءة كالثريات والمشكاوات والشمعدانات والأواني النحاسية والخزفية وقطع الأثاث الخشبية كالصناديق والكراسي وبعض الموائد.
ومن هذة الافكار البسيطة :
فرش الأرضية بالكليم والسجاد، وتكون على شكل أفكار مختلفة كلوحة فنية مستوحاة من التراث الإسلامي يكتب عليها بعض الآيات القرآنية بالخط الكوفي الهندسي أو المزهر أو بخط الرقعة أو الثلث تعلق على الحائط أعلى قطعة أثاث منخفضة ككنبة في حجرة الاستقبال أو خزانة منخفضة في مدخل المنزل؛ فتجمل الحائط، وتمتع عيوننا برؤيتها، وقلوبنا بذكر ما فيها من آيات.
مفارش من الخيامية لتزيين موائد حجرة الاستقبال
أو مفرش من الخيامية؛ ذلك الفن الإسلامي الأصيل، يطرز عليه تلك الزخارف الإسلامية التي تبدو وكأنها متصلة الحلقات تسبح في فلك لانهائي، أبدعتها يد الفنان المسلم ليزين بها هذا النسيج؛ فيضفي عليه جمالا يستولي على الألباب، ونقتنيه نحن لنزين به موائد حجرة الاستقبال أو مائدة السفرة، أو ليغطي لنا سرير حجرة النوم.
وأيضا يمكننا وضع ستارة من نفس نسيج الخيامية المطبوعة يدويا على بعض الفتحات كالفتحة المؤدية إلى جناح النوم أو وضعها على شكل معلقة تشغل جزءا في حائط واسع نريد تقليل مساحته.
أو إلقاء بعض الوسائد المشغولة بأغطية مزخرفة بزخارف إسلامية على كنبة حجرة المعيشة أو مقاعد الصالون وفراش النوم أيضًا لتضيف إليها الناحية الجمالية ممتزجة بمهمتها الرئيسية في الاتكاء والاسترخاء والشعور بالراحة.
ويمكن أيضًا استخدام بعض الأواني النحاسية المشغولة بالزخارف الدقيقة لتوضع في ركن من أركان غرفة الاستقبال كإناء لحفظ نبات عطري يضفي على المكان نفحة من التراث ممتزجة بنفحة من الروائح الطيبة.
وكذلك يمكن اقتناء آنية من الخزف ذي البريق المعدني الذي لم يعرف إلا في الفن الإسلامي، والذي يعتبر من أرقى أنواع الخزف في العالم ابتكره الفنان المسلم لتحقيق المواءمة بين استعمال أرخص الخامات كالطين في صنع أوانٍ تضاهي في جمالها أواني الذهب والفضة؛ تلك الآنية يمكن وضعها على شكل "فازة" وسط مائدة السفرة أو على مائدة جانبية يوضع فيها الزهور لتجمل حجرة الصالون.
وأيضا استخدام تلك التحف الخزفية على شكل أطباق توضع على حامل لتجمل خزانة حجرة السفرة.
وإذا كانت لدينا الإمكانات المادية في إضافة قطعة أثاث خشبية جديدة؛ فهناك العديد من القطع الإسلامية التي يمكن استخدامها في ذلك؛ كتلك المناضد المنشورية الشكل والمسدسة أو المثمنة الأضلاع المطعمة بالعاج أو الصدف، تلك المناضد واسعة الشهرة في التراث الإسلامي، والتي تستخدم في حمل الصواني النحاسية ليقدم عليها لضيوفك في رمضان المشروبات والفاكهة بعد الإفطار.
ويمكن أيضا استخدام تلك الأرائك التي ترتفع عن الأرض بحوالي 20 إلى 30سم، ووضعها ملاصقة للحوائط ليوضع عليها "شلت"، ثم تغطى بـ"الأكلمة" ذات التصميمات المعروفة في الفن الإسلامي؛ لتصبح مكانا مريحا للجلوس في حجرة المعيشة لمشاهدة الدراما التليفزيونية والبرامج الدينية التي تعرض في التلفاز خلال شهر رمضان.
وكذلك يمكننا بسط أكلمة من نفس تصميمات الأكلمة الموضوعة على الوسائد في أرضية الحجرة بدلا من السجاد لإضفاء روح البساطة على المكان والشعور بعبق الماضي؛ لنعيش في عصر الخلفاء الراشدين.
أو ذلك البرافان الذي يحجب بعض الأماكن المكشوفة؛ فيحفظ حرمة البيت؛ والذي يمكن صنعه من تلك الوحدات المتناهية الدقة في تصميمها وشكلها وجمال نمنماتها المتداخلة، وهي وحدات المشربية التي تصنع من الخشب على شكل برامق مستديرة القطاع تعمل على توزيع الضوء والظل على بدن البرمق في تدرج لطيف يضفي على المكان روحا من الهدوء النفسي.
ويمكننا أيضا استخدام المشربية لنافذة تمثل لدينا مشكلة عند فتحها كاملة، وعند تغطيتها بوحدات المشربية نتغلب على هذه المشكلة كالتهوية أو الاطلاع على الخارج أو تخفيف حدة الضوء وحجب أشعة الشمس، وفي الوقت نفسه نستمتع بجمال تصميم الأرابيسك الذي يظهر من الداخل.
أو يمكن استخدام نفس الوحدات في عمل سقف ساقط في وسط التراث ليخفض من ضوء المكان ويمنحنا شاعريتها.
ويمكن استخدام فنون الأرابيسك الخشبية في عمل كونصول يزين مدخل المنزل ( مثل الصورة فى الاعلى ) عبارة عن مرآة لها برواز خشبي مطعم بالعاج أو الصدف، ويتخذ شكلا إسلاميًا يوضع أسفله خزانة مصنوعة من نفس الطراز، وعلى الجانبين كرسيان من الأثاث الإسلامي.
أو استخدام ذلك الصندوق الخشبي الذي كان يستخدم في الماضي كخزانة تحمل جهاز العروس في مسيرة زفافها إلى بيت الزوجية تضم ما خف وزنه وغلا ثمنه من مصوغات وحرائر وأدوات للزينة والعطور، هذا الصندوق بفنونه وزخارفه يمكننا وضعه في حجرة الصالون بصورته الأثرية أو يستخدم كمنضدة في وسط الغرفة أو ينجد أعلاه ليستخدم للجلوس عليه.
ولا ننس تلك المشكاوات الزجاجية المزخرفة ببعض الآيات القرآنية لتضيء لنا ليالي رمضان الساهرة في التراس، والشمعدانات النحاسية لتضيء لنا موائد الطعام وقت السحور.
أو تلك المصابيح المصنوعة من الخشب والمشغولة بفنون الأرابيسك المفرغة لتضيء أجناب حجرة الاستقبال وترحب بضيوفنا في شهر رمضان.
وكل عام وانتم بخير .
hg]d;JJJJ,v hgYsghld gj.ddk lkh.gkh td vlqJJJhk