المراهق الصامت كيف ندفعه للبوح
مما لا شك فيه أن التواصل مع المراهقين ليس بالأمر السهل فمرحلة المراهقة باختصار
تعد من المراحل العمرية المليئة بالتناقضات !!
فكلما شعر المراهق برغبة ملحة لأن يكون قريبا من أهله ازداد ابتعادا عنهم و حرص
على إبقائهم على مسافة بعبدة منه !!
و بهذه الطريقة يدفع المراهق ثمن إساقلاله العاطفي و الانفعالي فهو يعتبر أية محاولات
لمناقشته حول أحواله و الصعوبات التي يواجهها نوعا من التدخل في حياته الخاصة
و هو يحمي نفسه من محاولات التدخل هذه بوضع الآخرين في موقف تحد بقوله :
( على كل حال لن تستطيع فهمي )
و وراء سوء الفهم الذي يتسج خيوطه ببطء بين المراهق و والديه سبب قوي !!
إن لكل من الأهل و المراهقين اهتمامات تخلف تماما عن اهتمامات الفريق الآخر فاهتمامات
الأهل تنحصر في مشكلات الدراسة و المستقبل و العمل أما المراهقون فإنهم يبدأون في
طرح الأسئلة الوجودية على أنفسهم :
ما معنى الحياة ما فائدة العلم و التعلم كيف تُبنى العلاقة الزوجية
ففي ظل حدوث هذا النوع من سوء الفهم و التعارض بين الأهل و المراهقين ما هي
الوصفات الناجعة التي يجب انتهاجها قصد انقاذ المراهق في هذه المرحلة الشائكة و الحرجة
hglvhir hgwhlj ;dt k]tui ggf,p