الصورة  و الافتتان  
 
 
 
 
 
 
إن كان  في الكون ، ما يتغنى به 
 
فهْيَ  صورة زاهية ، الألوان 
 
 
التغزل  برونقها ، جذبني 
 
لشذو  أعذب ، الألحان 
 
 
واصفا  كل روعة ، فيها 
 
عساني  أتمكن ، من الإثقان 
 
 
مستهلا  جمالية ، الرأس 
 
خاتما  بنقوش ، الرجلان 
 
 
شعر  حريري ، المصدر 
 
ناعما  كريش ، الكروان 
 
 
في كل  اتجاه ، يتموج 
 
كالراقص  على ، ألحان 
 
 
و المحيا  تبارك ، من صوره 
 
خالق  الإنس ، و الجان 
 
 
يتوسطه  لؤلؤ ، و زمرد 
 
موطنهما  في ، الأجفان 
 
 
درر  بجد ، مرصع 
 
مقامه  بؤبؤ ، العينان 
 
 
و العنق  كامل ، الأوصاف 
 
مرسوم  بريشة ، فنان 
 
 
زينه  عقد ، رائع 
 
بريقه  ينير ، المكان 
 
 
إن  رأيته ، حسبته 
 
أنه  نور ، نجمتان 
 
 
يسبي  عقل ، الناظر 
 
و القلب  يشتد ، خفقان 
 
 
أما  الشهد ، إن جهلته 
 
مكانه  يملأ ، الشفتان 
 
 
رشفهما  بلسم ، وعلاج 
 
لكل  عاشق ، ولهان 
 
 
و مجرى  اللذاذة ، و المتعة 
 
فذاك  منهله ، اللسان 
 
 
سوائله  طيوب ، و خمرة 
 
تبقي  شاربها ، سكران 
 
 
أحجار  كريمة ، تتوسطه 
 
هاتيك  هم ، الأسنان 
 
 
بياضها ناصع ، كالماس 
 
إن لم  نقل هم ، المرجان 
 
 
أما الصدر  فهْو ، مرتع 
 
خصب  العرسات ، و البستان 
 
 
قطوفه  جمة ، و دانية 
 
موز  أعناب ، و رمان 
 
 
سحره  جذاب ، و آخاذ 
 
للأمام  يندفعا ، النهدان 
 
 
من أراد  هدوءا ، وسكينة 
 
فذاك  تمنحه ، الحلمتان 
 
 
أما  لو رأيت ، تحت البطن 
 
بلا حرج  زينة ، المكان 
 
 
فيه  رقة ، و حلاوة 
 
متوج  بتاج ، السلطان 
 
 
مجاريه  ساخنة ، ودافئة 
 
سقياه  منبع ، العرفان 
 
 
أما  من ود ، أحلاما 
 
فليجعل  الوسائد ، من الردفان 
 
 
هما المنى  في ، كنفهما 
 
تلمس  استقرار ، الوجدان 
 
 
فماذا  لو تطاولت ، اليدين 
 
لاكتشاف  أزقة ، الفخدان 
 
 
هي  النعومة ، بعينها 
 
تبصمها  جمالية ، الركبتان 
 
 
لمسة  لهما ، بحق 
 
تنسيك  هموم ، زمان 
 
 
و لو  وددت ، الجود من الرؤية 
 
فبالتأكيد  هي في ، السيقان 
 
 
بشموخ  و هامة ، واقفة 
 
وقوف  زهر ، البيلسان 
 
 
عظمة  و كبرياء ، بهما 
 
تراهما  مثل ، عود الريان 
 
 
و الحسن  كامل ، متجلي 
 
في  هاتيك ، القدمان 
 
 
ممشوقة  هي ، و راقية 
 
أظافرها  فسيفساء ، البنان 
 
 
منقوشة  منمقة ، بعناية  
 
كأنها  من فردوس ، الجنان 
 
 
رحماك  ربي ، من وصف 
 
وددته  في ، الجنان 
 
 
أن  تبقى ، من حور الآخرة 
 
و في الدنيا  منبعا ، للحنان 
 
 
تطوان : 26 / 03 / 009 .
 
بقلم : " بوغالب "