هل أنت قنوع
--------------------------------------------------------------------------------
هل أنت قنوع؟ كن قنوعا بذاتك وبكل ما قسمه الله لك وإن لم تكن كذلك فلن ترضى عن نفسك أبدا,
حاول أن تتغير فلتنظر إلى من هم أقل منك وأسوأ منك حالاواحمد الله على ما أنت فيه.
أأنت صادق مع نفسك قبل أن تكون صادق مع الأخرين؟ لترض نفسك كن صادقا معها ومع الأخرين,
أيهما أكثر تأثيرا نفسك الأمارة بالسوءأم نفسك المطمئنة؟ اجعل كلا من هاتين ميزانا بين يديك فأنت تملك
القدرة أن ترفع من إحداهمافتقارن أيهما يجعلك راضيا عن ذاتك.
هل ارتكبت ذنبا قلل من قيمتك ورضاك عن ذاتك؟
إذا كنت قمت بذلك فأكثر من قول:"يا غافر"وتذكر أن الله سبحانه وتعالى أحن من الأم على أبنائها تذكر أنه
رحيم, عطوف, لطيف, غفور, وتواب. تذكر أن كل شيءفي الحياة إذا إقتربت منه ابتعد عنك إلا الله سبحانه
فما أروع هذا الخالق اقترب, واقترب, فاقترب وستجده قريبا.
أمحبوب أنت من الأخرين؟
حاول أن تكسب محبتهم واعلم أنك إن أرضيت الناس سترضي ذاتك هل تعرضت لتجربة قاسية أو صدمة
في حياتك قللت من ذاتك؟ لا تجعل هذا عائقا في حياتك اكسر هذا الحاجز كي تستمر حياتك, أحزين أنت أم سعيد؟
الحياة لا تمشي على وتيرة واحدة فدوام الحال من المحال إذا لا تحزن تذكر أنك في النهاية ترمى في حفرة فليس هناك
ما يستحق هذا الحزن والمآسي تذكر أنه ما بعد الضيق إلا فرج ولا بعد عسر إلا يسرولا بعد الليل إلاالنهاروتذكر القول
المأثور:"ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت فكنت أظنها لا تفرج" .
ثمة قصة رائعة , لعلنا نتعلم منها , ومفادها في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل عاشت الأرملة الفقيرة مع
طفلهاالصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا وتملك القناعة
التي هي كنز لا يفنى!
لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء. فالغرفة عبارة عن أربعة جدران وبها باب خشبي,
غير أنه ليس له سقف ! وكان قد مر على الطفل أربع سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة
وضعيفة إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم وإمتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر
بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم أما الأرملة والطفل فكان عليهما مواجهة موقف عصيب !!
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة واندسَ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها كانا غارقين في البلل أسرعت
الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلا على أحد الجدران, وخبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر
المنهمر.
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة وقد علت على وجهه إبتسامة الرضا وقال لأمه ماذا يا ترى يفعل الناس
الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر؟ لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء.
ففي بيتهم باب!
ig Hkj rk,u