بارك الله فيك / وجعله في ميزان حسناتكَ
|
كيف نستفيد من شهر رمضان
الإنسان يجب أن يكون في مسيرة تصاعدية دائمة ولا يصح له أبدأ أن يقف عند حد معين لأن وقوفه يعني وأد قدراته وبالتالي تجميد ثروات الحياة وشل حركتها يقول تعالى :
(يا أيها الإنسان أنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه ) الانشقاق- 6.
وهكذا يحفزنا الإسلام على مواصلة طريق التقدم والتطور، ويطالبنا بالتغيير الدائم والثورة المستمرة، حتى نحقق في أنفسنا التكامل الإنساني، وفق أهداف الرسالة السماوية بيد أن هناك أمراضا عارضة، وعقبات شاقة، تعترض طريق الإنسان نحو الكمال والتقدم فتعرقل المسير! وتشل الحركة! فما هي هذه الأمراض والعقبات وكيف يمكن علاجها والتغلب عليها ليتمكن الإنسان من الاستمرار في خط الثورة والتغيير نحو الأفضل؟ ا- الغرور: أول الأمراض هو مرض الغرور الذي يصور للإنسان أنه قد انتهى إلى آخر الشوط، وتسلق ذروة الكمال، وامتطى سنام المجد، فليوقف السير ويكتف بما حصل فليس بالإمكان أبدع مما كان !!.
يقول أحد السلف :
- وهو يكشف لنا عن هذه الحقيقـــة:" المغرور في الدنيا مسكين" وتمتد سيقان الغرور البغيضة إلى جميع جوانب حياة الإنسان فقد يصاب بالغرور في الجانب العلمي فيكتفي بما توصل إليه، وينقطع عن الدراسة والبحث وحينئذ لا يرتجى له أي تقدم علمي !! وقد يكون الغرور في الجانب الاقتصادي حيث ينخدع بما لديه من ثروة ومال فلا يفكر بعد ذلك في إبداع طرق جديدة للاستثمار والاستزادة!! وحتى في المجال الديني لا يسلم الإنسان من الغرور، فقد يتصور فرد أو تتصور أمة انهم شعب الله المختار، وأن أفكارهم وممارساتهم الدينية هي الطريق الأسلم والأسرع لتحقيق رضا الله، وأن الجنة مضمونة لهم لا محالة، تحت شعار: "اعملوا ما شئتم فان مصيركم الجنة"!! 2- السير المعاكس والثورة المضادة: وثاني هذه الأمراض هو السير المعاكس والثورة المضادة حيث تنعدم الرؤية السليمة، وتفقد النظرة الصحيحة، فيضل الإنسان طريق الحق والتقدم، ويسلك الطريق المضاد، باندفاع وحماس، وهو يتصور أنه إنما يشق طريق الكمال والتقدم، وهو في الواقع إنما يتراجع إلى الوراء ويبتعد أكثر عن خط التطور والكمال. وقد حذرنا القرآن الكريم من هذا المرض الخبيث حيث يقول: ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً ) الكهف 103-104. 3- الانهزامية: وثمة مرض ثالث قد يصيب من سلم من المرضين السابقين ولا يقل خطورة عنهما وهو مرض الانهزام والتراجع أمام عقبات الطريق ومشاق السير نحو التكامل والأفضل. فطبيعي أن عملية التغيير المستمر والتقدم الدائم والتطور الحثيث، تصاحبها مصاعب جسيمة، وتصادفها عقبات كأداء، تفرضها طبيعة الحياة والأحياء، ومن لا يوطد نفسه على مقاومة تلك الصعاب، وتخطي تلك العقبات فانه لاشك سيتراجع وسيظل يعيش في أوحال التخلف والجمود. العلاج الإسلامي: والإسلام الذي جاء ليقود مسيرة التقدم البشري، ويوجهها في الاتجاه الصحيح والأفضل والأسرع، ما هو علاجه لهذه المشاكل النفسية الخطيرة التي تعترض الطريق وتوقف حركة السير إلى الأمام ؟ فقد أعد الإسلام مواسم ودورات تربوية تستوعب الأمة كلها، لتنمي فيها روح الثورة وتذكي طموح التقدم وتعالج سلبيات المسير وتدفعها قدما نحو الإمام. وفي طليعة تلك المواسم: شهر رمضان المبارك الذي يستضيف الله تبارك وتعالى فيه جماهير الأمة ليلهمها الثقة والإرادة والصمود والإقدام، كما يقول الرسول الأعظم- صلى الله عليه وآله-:" هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة الله". فرمضان مدرسة التغيير، ودورة التدريب على الثورة والتقدم، ومحطة التأمل في خبايا النفس وحركات السلوك ولكنه كأي مدرسة أخرى يحتاج الطالب فيها إلى الالتزام والمواظبة والانتباه والاهتمام، وإلا فسيكون نصيبه السقوط والرسوب ليأتي عليه العام الثاني بموسمه الدراسي وهو يعيش في نفس المستوى السابق. والمفروض في كل رمضان يأتي على الأمة ثم يغادرها أن تغادر معه السلبيات والأخطاء التي توجد في أجواء الأمة وأن يرتفع بعده مستوى إدراك الأمة ووعيها وتتقوى إرادتها وتتشجع أكثر على الإسراع في المسير، يقول الرسول الأعظم محمد- صلى الله عليه وآله- وهو يتحدث عن دور شهر رمضان في حياة الأمة وتأثيره عليها " إن شهر رمضان شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات، ويمحو فيه السيئات، ويرفع فيه الدرجات". أما كيف يمكننا الاستفادة من شهر رمضان المبارك وتحقيق أهدافه السامية في حياتنا؟ فذلك عن طريق الالتزام ببرنامج تربوي يمكننا بواسطته استثمار هذا الموسم العظيم وجني ثمار التغيير من أجوائه المباركة. لا أن يمر علينا هذا الشهر الكريم كما يمر غيره من سائر الشهور دون أي تغيير في برامجنا اليومية وسلوكنا الاجتماعي ولا أن يقتصر التغير على الإمساك عن الطعام طيلة النهار ثم ننتقم لأنفسنا بالشره في الليل. إن الواجب على كل فرد مسلم قبيل إشراقة هذا الشهر الكريم أن يعيد النظر في برامج حياته، وينظم له برنامجا خاصا يعينه على الارتفاع إلى مستوى ومكانة هذا الشهر العظيم عند الله. ويمكنه من الاستفادة من أيامه ولياليه وساعاته في سبيل إصلاح واقعه وتطوير حياته أما ما هو البرنامج الأفضل والأقدر على استثمار هذا الشهر الكريم؟ فهذا ما تكفلت بتحديده أحاديث قادة الإسلام العارفين بأهدافه والمسؤولين عن توجيه الأمة وتربيتها وفي طليعة تلك الأحاديث تلك الخطبة الغراء التي ألقاها الرسول محمد- صلى الله عليه وآله- على أصحابه قبيل شهر رمضان، وركز فيها على أهم مواد برنامج رمضان
وفقنا الله واياكم
وجعلنا ممن يستفيدوا بشهر الخير والغفران
;dt ksjtd] lk aiv vlqhk
بارك الله فيك / وجعله في ميزان حسناتكَ
تسلم ايدك على الطرح الرائع
بوركتوجزيت الجنه ونعميهاااـآ
ونفعني واياكـ لما فيه الخير
جعله ربي في موازين حسناتك
[frame="8 80"] بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الكريم
بوغالب
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم وبارك الله فيك.
وكل عام والجميع بخير
تقديري واحترامي
اخوكم
محمود مسعود[/frame]
جزاك الله الخير
بارك الله فيك اخي
وجعل ماطرحت في ميزان حسناتك
دمت برعاية المولى
وحفظة
مشكوررر على المعلومة
بارك الله فيك
[frame="8 80"]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الكريم
بو غــــــــــــالب
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
والاستفاده بعد رمضان بشهر رمضان ان نواظب على عمل الخير الذي كنا نفعله في رمضان .
تقديري واحترامي
اخوك
محمود مسعود[/frame]
« آلحب في رمضــآن | عبارات رائعه في شهر رمضان » |