ابيات في العشق الالهي
ولقد جعلتك في الفؤاد محدثي
وأبحتُ جسمي من أراد جلوسي
فالجسم من للجليس مؤانس
وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي
وتخللت مسلك الروح مني
وبه سمى الخليل خليلا
فإذا ما نطقتُ كنت حديثي
وإذا ما سكتُ كنت الغليلا
حبيبُ ليس يعدله حبيب
ولا لسواه في قلبي نصيب
حبيبُ غاب عن بصري وشخصي
ولكن في فؤادي ما يغيب
أحبك حبين: حب الهوى
وحبّا لأنك أهل لذاكا
فأما الذي هو حبّ الهوى
فذكرُ شُغلت به عن سواكا
وأما الذي أنت أهلُ له
فكشفُك الحُجب حتى أراكا
فما الحمدُ في ذا ولا ذاك لي
ولكن لك الحمد في ذا وذاكا
يا سروري ومنيتي وعمادي
وأنيسي وعُدتي ومرادي
أنت روح الفؤاد أنت رجائي
أنت لي مؤنس وشوق كزادي
أنت لولاك يا حياتي وأُنسي
ما تشتتُ في فسيح البلاد
ليس لي عندك ما حييت براحٍ
أنت منى مُمَكنُ في السواد
إن تكن راضياً عليّ فإني
يا مُنى القلب قد بدا إسعادي
إن أمت وجداً وما ثم رضا
واعَنَائي في الورى وشقوَتي
يا طبيب القلب يا كل المنى
جُد بوصلٍ منك يَشفى مُهجتي
يا سروري وحياتي دائما
نشأتي منك وأيضا نشوتي
قد هجرتُ الخلق جمعا أرتجي
منك وصلا فهو أقصى مُنيتي
وارحمتاً للعاشقين ! قلوبهم
في تيه ميدان المحبة هائمه
قامت قيامة عشقهم فنفوسهم
أبداً على قدم التذلل قائمه
إما إلى جنات وصل دائما
أو نار صدٍ للقلوب ملازمه
hfdhj td hguar hghgid