لكي لا تذبل زهرة الحب بينكما
الحب الحقيقي لا يقتله الزواج، إنما يتم التعبير عنه بصورة أخرى تلحظها وتشعر بها المرأة الذكية، ويدركها ويلمس حرارتها الزوج النبيه، وكل يعبر عن حبه بأسلوب أو بآخر.
فالحب الزوجي هو حب من نوع خاص، له نكهة خاصة وهو روح الزواج ومداد حياته الذي من دونه تصبح العلاقة الزوجية جافة ناشفة كأوراق الخريف اليابسة.
* من المهم جداً الحرص على تحقيق السكن النفسي والألفة وراحة البال، فلكي تكون لشريكك صدراً "حانياً" وقلباً عطوفاً"، وليجد منك البسمة والخدمة والطاعة في غير معصية الله.
* الحياة الزوجية تحتاج إلى نوع من التضحية وتقديم قد من الموازنة والمسايرة والكثير من الواقعية، فلا يمكن أن تتطابق صفات ما قبل الزواج مع ما بعده، فإذا أكتشف الزوج أن ثمة فجوة اجتماعية أو فكرية أو ثقافية في زوجته فعليه أن يبذل قصارى جهده ويسخر كل مساعيه من خلال التفاهم والتحاور لسد الهوة المتشكلة بين الواقع وبين ما هو متخيل، ونفس الأمر ينطبق على الزوجة.
* الحب مثل أي علاقة إنسانية تطرأ عليها التغيرات والتطورات، والزوجان يستطيعان الاحتفاظ بحرارة الحب ليس بالكلمات المعسولة وإنما بالنوايا الطيبة والتصرفات الإيجابية.
* علاقة الحب تفقد بريقها عندما نتوقف عن استثمارها وتنميتها باستمرار، فبعد فترة من الحياة الزوجية نشعر بالأمان تجاه الطرف الآخر ونهجر التعامل برومانسية أو عفوية كما نكف عن التواصل معه.
* بعد الزواج والشعور بالأمان تجاه العلاقة يغفل الشريكان عن بعض التصرفات الصغيرة التي تثير مشاعر الحب، مثل تبادل نظرات الحب والإعجاب والتلفظ بعبارات حب بسيطة بين الفينة والأخرى
جميعنا ينتظر الثناء عندما نقوم بعمل جيد، وذلك ينطبق على علاقة الحب بين الزوجين فالشريك يحب سماع عبارات الثناء من شريكه، حيث يبعث ذلك السعادة بداخله ويدفعه لمبادلته نفس التصرف
.
(عسى الله أن يجمعنا في الدنيا والأخرة) (لو عادت الأيام لما قبلت بزوج/بزوجة غيرك) إن مثل هذه العبارات وغيرها تزيد بنيان العلاقة الزوجية وتقوي الحب بين الزوجين وتجعله متوقداً "دائماً" ويدوم ولا يموت.
* الإكثار من تصرفات التودد والمحبة، من أعظم الأمور التي تعطي الحب دفعاً للأمام دوماً.
* من أهم ثمار الحب التي تجعله ينبت دون مقدمات بذور المسامحة والعفو وغض الطرف عن الهفوات ويأتي هذا حين يكون الإنسان كبيراً في نفسه لا تؤثر فيه التفاصيل الصغيرة أو تستوقفه، فهو دائما يعفو ويسامح، فهذا يفرض حب الآخرين له رغماً عن أنوفهم دون قيد أو شرط.
* كثرة اللوم لا تصدر من ذي طبع سليم، ثم إن ذلك يورث النفور. ويوجب الرهبة، وإن كان هناك ما يستوجب العتاب فليكن عتاباً لينا رقيقاً يدرك به الخطأ دون أن يهدر كرامة أو ينسي جميلاً. وما أحسن أن يتغافل المرء ويتغاضى، فذلك من دلائل سمو النفس وشفافيتها.
* الزوج والزوجة الواعيان عليهما إدراك أن المشكلة موقف مشترك بينهما، وأن عليهما مناقشة الأمر بصدق مع الطرف الآخر، وحتما سيصلان لحل مرض بعون الله.
* وأخيراً لا يغيب عنا الشعور بالمسؤولية تجاه الآخر، فما يعد نجاحاً لأحدهما هو نجاح لشريكه وكذلك إخفاق أحدهما هو إخفاق للآخر وبالتالي تتحد الجهود والأهداف فلا فرق بينهما.
g;d gh j`fg .ivm hgpf fdk;lh