الحب والزواج هواجس وتفسيرات
هي الدنيا هكذا
وهذه هي الفطرة التي جبلنا عليها وقد قال الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
(((فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وأشكروه أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمةً إن في ذلك لآياتٍ لقوم يتفكرون))))
ما ان يكبر الشاب وكما جبلت فطرته يبحث عن الفتاة يبحث عن الحبيبة عن الصديقة
وما أن تكبر البنت حتى تلبس ثوب والدتها وحذائها وتحلم من صغرها بفارس المستقبل
ولا شك أن الإسلام كرم المرأة في ديننا حيث والحمد لله تبقى مرغوبة مطلوبة من الشاب يخطب ودها
وهي في بيتها المكنون فتجده يبحث عنها في أي وسيلة يرضيها بل دائما راغب لها على عكس الفتاة في الغرب
دعونا نسلك الواقع ونسلك الذي يحصل على أرض الواقع ونناقش مسألة تهم الكثير صحيح أننا نحب المثالية ونبحث عنها ونتمسك باواصل ديننا لكنه في الحقيقية نعيش أجواء في هذا الزمن تخوف الجنس من الجنس الأخر وتجعل من كل طرف يتحصن خلف متراس غليظ
فكثرة الذئاب من الطرفين وأصبحنا لاهثين حول حب الحياة والتمسك بالماديات ، حتى الحب في هذه ألايام
قد ألبسه البعض ألف قناع وقناع وباتت كلمة بحبك أكثر من كلمة ألوو أكثر من كلمة مرحبا حيث باتت من الرخص والإبتزال ما أفقدها قيمتها وما نسخ وألغى كل قصص العشق التي كانت تذكر لسنين
حيث كانت البنت لمجرد قراءة قصة فيها حب صادق تحلم بها شهور وشهور وتعيش صدقها ، وأصبحنا بضغطة زر على الموبايل نلغي ملف عنترة وقصته مع عبله ورحلته في الصحراء ليحضر لها النياق البيض، وقد أختزلنا اليوم الحب بماسج sms قد يكون محفوظا عندنا في محفظتنا لنوجه أرساله في الثانية الواحده لآكثر من شخص لعله يجدي نفعا
جميلة هي البيوت المطمئنة والبيوت المثالية التي يحتويها الدفيء والمحبة والتفاهم ، لكنه كثيرا ما يوجد بيوت وهي نتاج زواجات معقدة بكل تشعبات كلمة معقدة هذه الزواجات أدت في وقت ما وظرف ما إلى بيوت موحشة بيوت مفرغة
من كل مقومات الحب والدفيء فقد فقدت بريقها وساد الصمت بين الزوجين وأصبح التلكئ للطرف الأخر على كل كبيرة وصغيرة وحل محله والحقد بل الكراهية التي لو أوليناها قليلا من ضمائرنا لحللناها بتفاهمات بسيطة وسعة صدر صافية هذا لو بقي في الصدر سعة
إذا الشاب يبحث عن الزواج ويبحث عن الحب وكذلك البنت تبحث عن الحب والزواج
فمن أين البداية الصحيحة لكلا الطرفين
من أين البداية الموفقة والطرح العملي قد يقول قائلا إذا جائكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه
وهل باتت الوجه وجوه وكيف تختار أنت وكيف تختاري أنتي
وكيف لا يغرر بك هذا الطلب على الحياة ومتطلبات الحياة
نحن اليوم في دوامه هل الحب طريق للزواج أم أن الزواج يجلب الحب وماذا لو لم يجلب الزواج الحب ووضعك على بوابة نفق عميق لا رجوع منه هل الحب أكبر من الزواج كيف نفهم الحب من غير المشبه به فهنالك الفعل وهنالك المشبه بالفعل كذلك هنالك الحب وهنالك المتشبهون به وهم الحاجة / النقص / الإعجاب / الأنبهار / كلهم موجودين لكنهم لايؤدون إلى نفس الطريق فقد يكون الشاب كبر وشب في فراغ عاطفي وفقر عاطفي متقع ما أن يشاهد ضحكة أو بسمة أو يسمع كلمة بحبك حتى يخيل له أنه هذه هي محبوبة الفؤاد وقرة العين وزوجة المستقبل ويصبح متيما في حبها حتى يكون ما يكون ، وما أن يشبع هذا الشاب حاجته العاطفية بل ال بل النقص الذي كان به حتى يرى نفسه على شط غير شطه وبحور غير بحوره وأن هذه البنت ليست هي المراد فيظلم معه نفسا ليس لها ذنب في نقصه الذي كان هو مسؤل عنه سواء كان بينهم علاقة حب أو علاقة أدت إلى الزواج
وكذلك الفتاة التي ترعرعت في بيت تجاهل أهلها كل أنوثتها ودعمها وبثها الحنان والثقة في النفس وتشجيعها على أن تعرف قيمة نفسها فهم لم يبثوها سوى الكلمات التي ترسم لها أنها في قفص الإتهام دوما وبأنها ما أن خرجت من البيت حتى أصبحت خطيئة فقد حددوا لها بحصارهم أنها لا تفكر سوى بانه هنالك من تنظر إليه ومن ينظر إليها فكل ممنوع مرغوب وقد تنهار أمام أول نظرة أو كلمة دافئة وتقبل كل الود من ذلك الحبيب الذي هو في نقص شديد وفي عوز أكثر منها ويكون ما يكون ويصبح العوزين زوجان وفي بيت واحد وكل منهما يستيقظ على صباح مشرق قد يجمعهم الحب الحقيقي مع الوقت والعقل والحكمة وقد يفرقهما أتفه الأمور ومن الصعوبة بمكان أن يفرقهما التفريق العاطفي والحسي ويكملون حياتهم في بيت واحد أصر فيه أحدهم على عدم التجاوب والنفور
hgpf ,hg.,h[ i,h[s ,jtsdvhj