معانات زوجه عاشقه زوجها
.
فتاة متعلمة و خريجة جامعة في الرياضيات تتميز بالذكاء و خفة الروح كانت ككل فتاة تحلم بفتى أحلامها الذي سيملا عليها حياتها و تحبه و تبني معه أسرة سعيدة. تقدم لخطبتها شاب و هو ابن صديق أبوها و بعد السؤال عنه تمت الخطبة و الزواج.
أبوها كان أنسان متدين و محترم لا يعطي للماديات أهمية كبيرة بقدر ما يعطي لحياة ابنته و سعادتها الاهمية القصوى لذلك لم يشترط على الشباب شروط مادية بل طلب منه أن يحط ابنته في عيونه و يحافظ عليها كجوهرة في بيته. بطلتنا كانت تشتغل في التعليم فهي معلمة رياضيات في الثانوية و منذ البداية لم تبخل على زوجها بشيء و رضيت بالعيش معه حسب ظروفه .
تقول كانت شقتنا فارغة إلا من غرفة النوم و بعض الاغراض التي نطبخ فيها و تعاونت انا و زوجي على تأثيث بيتنا مع الوقت و عشت معه أجمل أيام عمري ، فكان نعم الزوج المحب الخلوق لم يبخل علي بشيء فأحببته من كل قلبي و زاد حبي له مع مرور الوقت فكنا حبيبين و زوجين ، و لشدة حبي لزوجي لم أهتم لمعاملة أهله السيئة و خاصة أخته التي لم تتزوج فكانت ترميني بالكلام و لا أعطيها اي اهتمام بل لم اقل لزوجي عنها.
مرة سنة و تلتها أخرى و أنا في قمة السعادة ، لم يرزقنا الله بأولاد فزرت طبيبة و أجريت كل الفحوصات و كان زوجي يقول لي إذا لم يرزقنا الله بالاولاد فيكفيني حبي لك ، ثم اكتشفنا أن العيب في زوجي و بدأ العلاج و كنت أنا كذلك راضية بحكم الله و صابرة و قررت حتى و لو لم يرزقنا الله بالاولاد سأكمل مسيرة حياتي معه لانني أحببته من كل قلبي.
و ذات مرة حدث خلاف بيني و بين أخت زوجي و احتدا الكلام بيننا ، فرمتني في عرضي هنا لم اسكت لها و كبر الخلاف و تدخل زوجي و ضرب أخته على الكلام الذي قالته في حقي. و رجعت أنا لشقتي التي كانت للاسف الشديد في نفس المبنى و طلب مني زوجي أن أذهب عند أهلي لبضعة أيام حتى تهدأ الأموركان زوجي يكلمني كل يوم و يصف لي حجم معاناته في بعدي و انه مشتاق و نبقى نتحدث طول الليل مرة أكثر من شهر و نحن على هذه الحالة. و بعدها قرر زوجي أن يرجعني و جاء و كلم والدي و رجعت معه و لكنه أخذني لمدينة أخرى و سكنا في فندق لمدة 3 أيام و بعدها رجعت لاهلي و قال انه سيجد حلا في أقرب وقت.
مرت عدة أيام و مرض ابو زوجي و انشغل معه و بعدها توفي والده و قدرت حزنه و ذهبت لاعزي أهله و رغم المقابلة الفاترة لكنني تفهمت الموقف . و كنت أكلم زوجي تقريبا كل يوم و بعدها بدأ يتهرب مني و مرات يقفل الجوال و ابعث له رسائل و لا يرد . و في ليلة كلمني و قال لي بكل بساطة أننا انتهينا بمعنى كل شيء بيننا انتهى لم اتمالك نفسي من طعنته كانت فوق احتمالي فوق طاقتي لم اتحمل كلامه و طعنته فسقطت مغشية عليها و لما افقت وجدت والدي فقلت له هذا قرار أهله فأجابني مواسيا: يا بنتي سواء اكان قراره أو قرار أهله ببساطة لقد تخلى عنك و لم يتمكن من مواجهة اهله. الرجل يا ابنتي مواقف و الذي باعك بسبب اهله لا يستحقك و لا يستطيع أن يحافظ عليك.
كلام أبي كان كالسكاكين التي تقطع قلبي. فأنا أحبه و هو يحبني و طول مدة بقائي معه لم يهني باي كلام كان نعم الزوج و نعم الحبيب لماذا فرقوا بيني و بينه و بعد عدة أيام بعث لي رسالة مع احدى قريباته يشرح لي فيها الاسباب، و التي قراتها و لم ارى حروفها جيدا و زادت من طعناته لي لانه يتهمني انني قلت لاهله انه عقيم و انه لا يرضى هذا على رجولته لذلك قرر ان نفترق. رفعت جوالي و كلمته و اقسمت له انني لم اقل هذا الكلام و لكنه لم يصدقني فتأكدت من كلام أبي فودعته متمنية له كل السعادة.
تم طلاقي منه و كان والدي جد متفهم فلم يطلب منه أي شيء حتى الاشياء التي اشتريتها أنا لما اراد زوجي قصدي طليقي ان يرجعها لي رفض والدي و قال له أنا زوجتك بنتي لكي تصونها أما الاشياء المادية فهي فانية و لا يمكنها أن تشتري السعادة للانسان. مر على طلاقي منه حوالي سنة و تقدم لي غيره و لكن قلبي ما زال معه و لم استطع أن أنساه.
هذه معاناة زوجه هي واحدة من مئات أو الآلاف من المعذبات اللواتي يلقين نفس المصير بسبب الأهل و تدخلهم في حياة الزوجين وبسبب الزوج عديم الشخصيه والعقل.أتمنى أن أرى ردودكم و مناقشتكم القيمة للموضوع.
دمتم بحفظ الرحمن
luhkhj .,[i uhari .,[ih