من أكثر الأشياء وأشدها حاجة للإنسان
هي التوبة ,,, التوبة النصوح التوبة الصادقة
التي التي تخرج من القلوب لتزيح الكروب
وتذهب السئيات وتزيد الحسنات
تنير القلب وتفتح لنا الدرب
التوبة التي نسير بها على خطى ثابته وجوارح واثقة
نحو جنة عرضها السموات والأرض
ولقد امرنا الله بالتوبة النصوح فقال
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
والنصح في التوبة
هو تخليصها من كل غش ونقص وفساد
قال الحسن البصري
هي أن يكون العبد نادماً على ما مضى , مجمعاً على ألا يعود فيه.
وقال الكلبي
أن يستغفر باللسان ويندم بالقلب ويمسك بالبدن .
وقال سعيد بن المسيب
{ توبةً نصوحاً }
تنصحون بها أنفسكم .
وقال ابن القيم
النصح في التوبة يتضمن ثلاثة أشياء :
الأول
تعميم جميع الذنوب واستغراقها بحيث لا تدع ذنباً
إلا تناولته .
الثاني
إجماع العزم والصدق بكليته عليها بحيث لا تبقى عنده
تردد ولا تلوم ولا انتظار , بل يجمع عليها كل إرادته وعزيمته مبادراً بها .
الثالث
تخليصها من الشوائب و العلل القادحة في إخلاصها
ووقوعها لمحض الخوف من الله وخشيته , والرغبة فيما لديه
والرهبة مما عنده , لا كم يتوب لحفظ حاجته وحرمته ومنصه .
قال صلى الله عليه وسلم
إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ، ليتوب مسيء النهار . ويبسط يده بالنهار ، ليتوب مسيء الليل . حتى تطلع الشمس من مغربها
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2759
خلاصة حكم المحدث: صحيح
)) وقال تعالى في الحديث القدسي
[ يا عبادي ! إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2577
خلاصة حكم المحدث: صحيح ]
وقال عز من قائل
[ قال الله تبارك وتعالى : ابن آدم اذكرني في نفسك أذكرك في نفسي ، فإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ من الملائكة – أو قال في ملأ خير منهم . فقال عبد الرحمن : ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي
الراوي: أنس المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 17/1
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
]
كيف نتوب ؟
ولعل البعض يسأل نفسه ,, كيف نتوب ؟
يقول الأمام ابن حجر رحمه الله
إن أول خطوة تخطوها في طريق التوبة هي ان تقلع فوراً وبدون تردد
عن الذنب او الذنوب التي تعملها – ولا يعني عدم استطاعتك الإقلاع عن جميع
ذنوبك أن لا تترك بعضها ولكن تركها جميعاً أفضل
ثم تستحضر في قلبك النية والعزم على أنك لن تعود
وتندم على ما فعلته من هذه الذنوب وتعزم على عدم العودة لفعلها مرة اخرى
ثم تقوم بالتخلص من جميع الأشياء والأدوات التي كنت تستخدمها في ارتكاب المعاصي والذنوب
ومن المستحسن والمفيد أن تتوضأ وتحسن الوضوء ثم تصلي ركعتين .
قال تعالى
{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
{ إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا }
//
[/color]
;JJJdJJJt kjJJJ,fJJ~~~