[frame="7 80"]
يرفع المنتخب القطري لكرة القدم الستار اليوم الجمعة عن فعاليات بطولة كأس آسيا الخامسة عشر عندما يلتقي منتخب أوزبكستان على استاد "خليفة" الدولي في الدوحة وذلك في أولى مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة.
ويدرك المنتخب القطري (العنابي) ، الذي تستضيف بلاده فعاليات البطولة من السابع إلى 29 كانون ثان/يناير الحالي أن ضربة البداية تعني الكثير دائما خاصة بالنسبة لأصحاب الأرض وأن البداية الجيدة والقوية تسهل دائما من مهمة الفريق في مسيرته بالبطولة.
ولذلك يسعى العنابي إلى التخلص من رهبة المباريات الافتتاحية ويأمل في تحقيق الفوز في هذه المباراة والذي يقترب به بنسبة 50 بالمئة من بلوغ الدور الثاني (دور الثمانية) للبطولة.
ويدرك أصحاب الأرض جيدا أنه لا مجال للتهاون في هذه المباراة خاصة وأن الفريق سيواجه اختبارين آخرين أكثر صعوبة في الجولتين التاليتين عندما يلتقي منتخبي الصين والكويت.
ولا يختلف اثنان على أن المواجهة مع المنتخب الأوزبكي في المباراة الافتتاحية هي لقاء "السهل الممتنع" بالنسبة للفريق نظرا لأنه يعي جيدا إمكانيات منافسه بعدما التقى معه أكثر من مرة في السنوات السابقة.
وتحظى مباراة اليوم باهتمام بالغ حيث ستجذب الأنظار من معظم أنحاء العالم لمشاهدة ضربة البداية لهذه البطولة التي تقام في البلد الذي فاز مؤخرا بحق استضافة فعاليات بطولة كأس العالم 2022 .
وتبدو البطولة فرصة جيدة أمام العنابي لتحقيق العديد من الأهداف داخل وخارج الملعب حيث يسعى الفريق من ناحية إلى الاحتفال بإنجاز بلاده العالمي ومنح مزيد من السعادة إلى الجماهير القطرية التي ما زالت تعيش نشوة الفوز باستضافة مونديال 2022 .
كما يحلم العنابي بأن تكون كأس آسيا 2011 نقطة انطلاق جديدة على الطريق نحو تحقيق طفرة جيدة تخدم كرة القدم القطرية على المستويين الفني والجماهيري على مدار السنوات القادمة استعدادا لكأس العالم 2022 .
كما يأمل العنابي في مصالحة جماهيره وأنصاره بعد الخروج المبكر من الدور الأول في بطولة كأس الخليج الماضية (خليجي 20) والتي استضافتها اليمن قبل أسابيع قليلة وستكون ضربة البداية في غاية الأهمية لاستعادة ثقة الجماهير.
وتأهل العنابي إلى نهائيات كأس آسيا 2011 دون خوض التصفيات بصفته ممثل الدولة المضيفة ولذلك اقتصر الجزء الأكبر من استعداداته للبطولة الحالية على سلسلة من المباريات الودية.
وتأخرت بداية مشاركة قطر في بطولات كأس آسيا إلى البطولة السابعة التي استضافتها جارتها الكويت عام 1980 وأصبح العنابي ضيفا دائما في بطولات كأس آسيا منذ ذلك الحين باستثناء بطولة عام 1996 التي غاب عنها.
ورغم الطفرة الكبيرة والصحوة الجيدة التي عاشتها كرة القدم القطرية منذ سنوات ، نجح العنابي مرة واحدة فقط في عبور الدور الأول (دور المجموعات) للبطولة وكان ذلك في بطولة عام 2000 والتي استضافتها لبنان.
ومع استضافة البطولة الخامسة عشر هذا العام في قطر ، يأمل أنصار العنابي في عبور فريقهم الدور الأول للبطولة وبلوغ دور الثمانية على الأقل كما يراود الأمل بعضهم في بلوغ الفريق المربع الذهبي مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور.
ولذلك ، يأمل الفريق في تقديم بداية جيدة غدا لتكون حجر الزاوية نحو تحقيق طموحاته.
ويكمن أمل العنابي في مساندة جماهيره المتحمسة وقدرة مديره الفني الفرنسي برونو ميتسو على التعامل مع المواجهات الصعبة التي ينتظرها في هذه البطولة وظهور لاعبي الفريق البارزين مثل سيباستيان سوريا وخلفان إبراهيم خلفان بالمستوى المعهود.
وينتظر أن يواجه سوريا والمهاجم الشاب جار الله المري اختبارا صعبا في مباراة الغد حيث يواجهان دفاعا قويا لم تهتز شباكه سوى ثلاث مرات في المباريات الأربع التي خاضها بالتصفيات.
كما يدرك المنتخب الأوزبكي أن الفرصة سانحة أمامه أيضا لتفجير مفاجأة إذا نجح في استغلال رهبة البداية التي تسيطر دائما على أصحاب الأرض في مختلف البطولات.
وفرض المنتخب الأوزبكي نفسه بقوة على ساحة كرة القدم الأسيوية في السنوات القليلة الماضية وأكد من خلال نتائجه في تصفيات كأس آسيا أنه من القوى التي لا يستهان بها.
ولذلك يأمل الفريق في ترجمة كل ذلك إلى نتيجة ملموسة خلال كأس آسيا 2011 في قطر لتعويض نفسه وجماهيره عن إخفاق الوصول إلى مونديال 2010 .
وبدأت مشاركات المنتخب الأوزبكي في بطولات كأس آسيا عام 1996 حيث كانت أوزبكستان إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق وكانت أول مباراة دولية خاضها المنتخب الأوزبكي في عام 1992 .
ولكن الفريق حقق نجاحا ملموسا في بطولات كأس آسيا حيث تأهل إلى دور الثمانية في البطولتين الماضيتين في عامي 2004 و2007 ونجح في حجز مكانه في البطولة للمرة الخامسة على التوالي.
وتأهل المنتخب الأوزبكي إلى نهائيات كأس آسيا 2011 بعدما حل ثانيا في مجموعته بالتصفيات وذلك بفارق الأهداف خلف نظيره الإماراتي ومتفوقا على المنتخب الماليزي بعدما خرج المنتخب الهندي من المنافسة في هذه المجموعة وتأهل مباشرة لنهائيات كأس آسيا عبر فوزه بلقب كأس التحدي.
ومني المنتخب الأوزبكي بهزيمة وحيدة على مدار مسيرته في التصفيات وكانت في ضيافة المنتخب الإماراتي ولكنه فاز على المنتخب الماليزي ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 3/1 وفاز على المنتخب الإماراتي 1/صفر في طشقند.
ومع فشل المنتخب الأوزبكي في تصفيات مونديال 2010 حل المدرب فاديم أبراموف في منصب المدير الفني للفريق في نيسان/أبريل الماضي بدلا من ميرجلال قاسيموف.
ولذلك ستكون بطولة كأس آسيا 2011 اختبارا حقيقيا للفريق تحت قيادة أبراموف الذي يعتمد في هذا الاختبار على إمكانيات لاعبيه وخبرتهم وفي مقدمتهم المهاجمين ألكسندر جينريخ وماكسيم شاتسكيخ.
وعلى الرغم من الخبرة الكبيرة للمنتخب الأوزبكي ببطولات كأس آسيا والإمكانيات الفنية والبدنية للاعبي الفريق ، ستكون مهمته في غاية الصعوبة في عبور الدور الأول.
ولكن الفريق يمكنه عبور دور المجموعات للمرة الثالثة على التوالي إذا نجح خط هجومه في الظهور بمستواه المعهود وتعامل بشكل جيد خططيا مع منافسيه وفي مقدمتهم المنتخب القطري خلال مباراة اليوم.
وبذلك ، تكون أبرز نقاط القوة في كل من الفريقين المتنافسين غدا هي قوة خط الهجوم كما يمتلك العنابي أسلحة أخرى مثل المساندة الجماهيرية وخبرة ميتسو الذي يسعى لتقديم أي إنجاز مع الفريق بعدما أخفق في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وخرج مبكرا من كأس الخليج الأخيرة.
وشهد العقد الأول من القرن الحالي بعض المواجهات بين المنتخبين القطري والأوزبكي وفشل أي منهما في فرض سيطرة واضحة على هذه المباريات حيث تبادلا الفوز في هذه المواجهات والتي كان آخرها في التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 ففاز المنتخب القطري 3/صفر على ملعبه ذهابا وفاز المنتخب الأوزبكي 4/صفر على ملعبه إيابا.
[/frame]