الخالدة, الحب, الصلاحية», صيحات, زوجيه, علاقات, «منتهية
زيجات «منتهية الصلاحية» - قصص الحب الخالدة - علاقات زوجيه
لميس ضيف
ليقول البعض تندراً إنه لو قدر لأبطال قصص الحب الخالدة الزواج؛ كروميو وجولييت و قيس وليلى وسواهم؛ لما استمر الحب بينهم ولما خلدهم التاريخ. فعلى الأرض لا يعرف الزوجان في تالي العمر العاطفة الدافقة التي عرفاها في أوله لا نعلم أهو زوال الغموض أم موت الرغبة أو هي فقط روتينية العلاقة.!
ليس لنا أن نحدس لم تنطفئ جذوة الحب – نقول- ولكننا نعرف ،على الأقل ، التالي: أن الزوجين المحظوظين هما من تحل المودة والصداقة في قلوبهما محل العشق والتيه أما التعيسان - وما أكثرهم - فهما من تنطفئ علاقتهما وتبدأ بالسير بما اسميه شخصيا « بقوة الدفع الذاتي››
فهناك زيجات ‹›منتهية الصلاحية ‹› تمر عليها الفصول والسنون ولكنها لا تورق ولا لها فيّ ولا تأتي بثمر تستمر نعم؛ بسبب الأولاد أو حفاظاً على الملاءة الاجتماعية أو خوفاً من أكلاف الانفصال ووعورة الوحدة ولكنها فعلياً منتهية منذ أمد بعيد؛ وهذا «الطلاق الخفي» شديد الشيوع في مجتمعاتنا وهي أشد عبئاً على النفس من الطلاق بمفهومه الدارج
فلم يموت الحب يا ترى مع طول أمد الزواج وهل من سبيل لإحيائه؟!
سؤالٌ يؤرق ملايين البشر حول العالم حاول أحدهم - وهو البروفيسور سيندي هازان من جامعة كورنيل الأميركية - التصدي له ببحث مكلف استغرق 5 سنوات وشمل 5 آلاف شخص بين رجل وامرأة من 37 جنسية مختلفة. في بحثه أثبت هازان أن لا حب يستمر مدى الحياة. وأن كيمياء المخ المسئولة عن عملية الحب تظل تولد شحنات حب وطاقة لمدة أربع سنوات ثم تتوقف وكأنها بطارية فرغت!!
^ ^ ^ ^
شخصياً أردد دائماً أن الحب لا يموت برصاصة؛ ولا يموت فورياً قد يحدث الحب فورياً ولكنه يحتاج لوقته ليموت حتى الصدمات الكبيرة كالخيانة والغدر لا تصرعّ الحب إلا بعد حين والدليل معاناة المحب من أعراض انسحابية قاسية حتى بعد وقوع الصدمة
بالنسبة للزوجين يموت الحب على سعته إن لم يراع ويسق كالنبتة كل صباح وإلا فسيكون مصيره مصير كل زهرة مُنع عنها الماء . في البدايات، والعلاقة براقة، يحرص فيها كل طرف على إرضاء الآخر – ولو- على نفسه مطوقاً إياه بالعاطفة والعناية؛ ثم يدب الإهمال في سلوك أحدهما فتعلو نبرة الانتقاد وشيئاً فشيئاً يعامل الطرف الثاني الأول بالمثل وينتحر الحب !!
وبغض النظر عن صحة الأبحاث التي تؤكد أن الحب يموت كيميائياً؛ فإن ديننا يؤكد أن الزواج الصحي لا يقوم دائماً على الحب بقدر ما يقوم على المودة والرحمة وحسن المعاشرة. وعليه فإن إطالة عمر الزواج - أو بشكل أدق - إطالة عمر الحب والدفء في أي زواج مهمة تسترعي مجهودا غير ذلك الذي يبذل في الصرف على المنزل وتربية الأبناء.
فالتقدير؛ عبارات الإطراء والمديح « للزوج كما الزوجة بالمناسبة» وإن كانت مبالغ فيها؛ اللمسات الدافئة ؛ المبادرات المفاجئة - وإن تباعدت فتراتها - كلها جزئيات تصون العلاقة من الموت وتجعل الحياة حياة تستحق أن تعاش، ولمن يتثاقل أن يبذل جهداً في إحياء علاقته نقول : إن كل الدراسات الحديثة تؤكد أن العلاقات الزوجية التي يسودها الحب والتفاهم ترفع نسبة المناعة في الجسم وتقلل من خطورة التعرض لأزمات قلبية فإن لم تبث الروح في علاقتك الزوجية وتصونها لعيون شريكك فأحيها على الأقل من أجل صحة قلبك!!
.d[hj «lkjidm hgwghpdm» - rww hgpf hgohg]m - ughrhj .,[di